"ثوب الحياة" تعيد الالق للاثواب
اعادت "إحتفالية ثوب الحياة" التي نظمتها مساء السبت، جمعية الحنونة للثقافة الشعبية، الالق للاثواب التراثية الفلسطينية والاردنية ما يعد مسعى جادا للمحافظة على الازياء التراثية امام محاولات السرقة الاسرائيلية .
ولفت رئيس الجمعية الدكتور موسى صالح في كلمة القاها بمستهل الاحتفالية التي رعتها العين ليلى شرف، الى ما تقوم به إسرائيل من سرقة للتراث العربي الفلسطيني لا سيما ما يتعلق بالازياء والاثواب الفلسطينية. واشار الى ان الزي الذي ترتديه مضيفات شركة الطيران الاسرائيلي (العال) هو تمثيل حي وصارخ لتلك السرقات والاغتصاب الذي لم يكتف بالارض بل شمل التراث كذلك، موضحا أن ذلك الزي هو جزء من تراث بلاد الشام لا سيما الثوب الفلسطيني.
واشار الدكتور صالح في الاحتفالية التي حضرها وزير الثقافة السابق الشاعر جريس سماوي، الى الجهد التي بذلته الجمعية باعادة إنتاج الاثواب الاصلية لمختلف مناطق فلسطين من خلال بحث ودراسة وتقصي شملت مختلف مناطق الاردن وفلسطين واستمرت عامين، لاعادة احياء النماذج الاصلية من حيث التصميم والنقوش ونوعية الخيط والقماش ومختلف المواد المستخدمة بشكلها الاصلي كما كانت عبر التاريخ، الى ان تمخض ذلك الجهد المتواصل عن إعادة إنتاج حوالي 50 ثوبا بشكلها الاصلي تمثل مختلف مناطق فلسطين.
ولفت الى البعد الاجتماعي خلال تنفيذ مشروع إعادة إنتاج تلك الاثواب حيث قام بتشغيل 75 اسرة، معتبرا ذلك إضافة نوعية الى جانب الابعاد الثقافية والتراثية والوطنية.
وعبرت المشرفة على مشروع اعادة انتاج هذه الاثواب نعمت صالح في كلمة لها عن سعادتها بتتويج جهد مضن استمر عامين من البحث والدراسة والتقصي لاعادة انتاج خمسين ثوبا بشكلها الاصلي يمثلون مختلف مناطق فلسطين، معتبرة هذا الانجاز حلقة مهمة للتصدي لما يتعرض له التراث الفلسطيني من سرقة واغتصاب وطمس والغاء من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
وإشتملت الاحتفالية التي حضرها عدد كبير من الشخصيات والمهتمين، على عرض للاثواب التراثية الفلسطينية، ولاثواب تراثية اردنية مثلت مناطق السلط والكرك والرمثا وجرش وعجلون واربد ولاثواب مناطق شمالي الاردن وفلسطين وحوران، وعبر العرض الذي اشرفت عليه مصممة الازياء لانا بشارات وجاء على وقع موسيقى مستقاة من تراث بلاد الشام الفلكلوري، عن التماثل في النقوش والخطوط الذي عكس روح الوحدة الوطنية والتوأمة ووحدة التراث والفلكلور.
كما إشتملت على تقديم مغناة قصيدة "موطني" وفقرات تراثية غنائية ولوحات فنية راقصة عبرت عن مختلف الوان التراث الغنائي الفلكلوري المستمد من بيئة بلاد الشام لا سيما مناطق الاردن وفلسطين والذي عبر عن احتفاليات المطر والحصاد والزواج والارتباط بالارض وغيرها.
وعلى هامش الاحتفالية اقيم معرض لبعض الحرف الانتاجية التراثية ومنها منسوجات وحقائب. بترا