دعاية انتخابية في" الاردنية"!
تستضيف الجامعة الاردنية اليوم الاثنين نائب رئيس مجلس النواب السيد المهندس عاطف الطراونة ليتحدث عن الاصلاح. وستكون هذه الفعالية برعاية الدكتور اخليف الطراونة رئيس الجامعة الاردنية وهو بالمناسبة شقيق النائب عاطف الطراونة وقد اعد لها جيدا حيث رفعت اليافطات التي تعلن عن الفعالية على مدخل الجامعة.
ربما سيكون حديث السيد الطراونة عن الاصلاح مستفزا للنشطاء الذين يرون أن مجلس النواب ساهم في تعطيل وليس في دفع عملية الاصلاح عن طريق سن اسوأ قانون انتخاب يمكن أن يأتي في وقت هبت فيه رياح التغيير وعصف بالمنطقة ربيع يحظى بشعبية جارفة عند الشعب الاردني. فالجميع يذكر كيف ساهم المجلس في طي ملفات الفساد التي طالب بفتحها الشارع الاردني، والجميع يذكر كيف أن النواب بذلوا جهدا كبيرا لسن تشريعات تمنحهم مكاسب شخصية ومالية في وقت تعاني منه الموازنة من عجر غير مسبوق في تاريخ الدولة الأردنية نتيجة للسياسات الخاطئة واخفاق مجلس النواب في القيام بمهامه الرقابية على أداء الحكومات المتعاقبة.
لكن ربما ستستفز محاضرة السيد عاطف الطراونة عددا من الذين ينون الترشح للانتخابات النيابية القادمة في الكرك، وربما سينظر قسم منهم إلى توقيت المحاضرة ولعلاقة الدم والاخوّه بين رئيس الجامعة وبين نائب رئيس مجلس النواب بنوع من الريبة، وربما يتساءل البعض فيما إذا كانت الجامعة الاردنية بقيادة الدكتور اخليف الطراونة قررت أن تستغل حقيقة وجود عدد كبير من اعضاء هيئة التدريس من منطقة الكرك ووجود عدد هائل من طلبة الجامعة الاردنية من مدينة الكرك. للترويج لشقيقة في حال كان ينوي الترشح في الانتخابات القادمة. وهنا نتساءل ببراءة هل دخلت الجامعة الاردنية على خط الانتخابات النيابية في مدينة الكرك؟ وهل يشكل هذا الدخول مساهمة اضافية جاء بها اخليف الطروانة ليضيفها إلى المهام الاكاديمية للجامعة الأم؟ وهل تفقد الجامعة الاردنية حيادها السياسي في وقت تمنع به الطلبة من حقهم الدستوري في ممارسة العمل السياسي في داخل حرم الجامعة الاردنية؟
