jo24_banner
jo24_banner

مايا دياب تسرق قلوب الشباب

مايا دياب تسرق قلوب الشباب
جو 24 : بشقاوة ودلع، تستهلّ مايا دياب أغنيتها الجديدة بالقول: "أصل البنات شَربات وأنا بِتّ يا واد عَسل، في المشيَه وفي الحَركات، ضَرَبوا بيَّ المَثل".
لا شكّ في أن هذه الكلمات تحمل في طيّاتها اعترافاً ضمنياً من النجمة اللبنانية بأنّ إطلالاتها هي دوماً حديث الشارع، وأنها باتت مضرب مثل بمشيتها وحركاتها وضحكتها الفريدة.

قد لا نستغرب أن تكون هذه الأغنية كُتِبَت لمايا خصوصاً، وإن كانت الأعمال الغنائية بموضوعاتها المتنوّعة ليست دوماً مرآةً لحياة مؤدّيها الشخصية. ولكن أن تقول مايا "إللي بايع عِماراته واللي مطلّق مِراته واللي محرّم على نفسه من بَعدي الستّات"، ليس قولاً بريئاً من التأويلات، فلا يخفى على أحد أنّ النجمة المعروفة لطالما اصطدمت باتهامها بخطف الرجال، وهو الاتهام الذي واجهها به الزميلان رجا ورودولف في برنامج "المتهم" في ثاني حلقات موسمه الأوّل ونَفته هي نفياً قاطعاً.

وها هي اليوم في أحدث أغنياتها تعترف بالتهمة التي عبّرت عنها كلمات الشاعر هيثم شعبان، وكأنها تقول "أنا حلوة وعارفَة حالي"، معبّرةً عن ثقتها كأنثى بجمالها وقدرتها على جَذب الرجال، وهل في الجمال تهمة؟

يقارب وليد ناصيف الموضوع بعدسته المواكبة لأحدث تقنيات التصوير بمزيج من الشبابية وخفّة الظل والاستعراض والحركة السريعة الرشيقة للكاميرا التي تحوّلت بدورها عاشقةً أخرى لجمال بطلتها. الكاميرا مرآة لصورتها، مثلها تتدلّل تقترب وتتراجع، تدنو وتقصو مغويةً جذّابةً وكأنها تتقن مثل مايا لعبة الإغواء وقواعده، وهو ما جعل العمل منسجماً مع فكرته وهدفه الأوّل، وهو إظهار المغنيّة اللبنانية بقمّة تألّقها وأنوثتها في عمل يصعب على جميلة أخرى على الساحة الفنية منافسته، على الأقل جمالياً. هذا ما عبّر عنه عدد كبير من "الديابيّين" الذين رأوا فيه أغنية الموسم وموضة صيف 2014 الغنائية.

لا يدّعي الفيديو كليب الذي قدّمه وليد ناصيف بعداً أعمق من الظاهر ولا حبكةً أو روايةً تتخطّى إطار المصادفات القليلة التي نَكّه بها العدد الكبير من اللقطات الجمالية عبر مواقف تخدم صورة "المرأة العسل" التي يكرّسها الفيديو كليب، والتي تظهر في مشهد الشاب المذهول الذي يحاول التقاط صورة لمايا فيسقط الهاتف من يده قبل أن تبادره هي بالصورة وتقدّمها له مع قبلة، مذيبةً "الثلج" أمامها.

ولا شكّ في أن هذه "الحبكة" الخفيفة خدمت الراعيين الرسميين للكليب، وهما عبارة عن إحدى ماركات السيّارات والهواتف الذكية، ولكنه مع ذلك لا يبرّر الوجود الطاغي لهذا المنحى الدعائي الكبير الذي اتخذه العمل الفني، والذي تحوّل في العدد الأكبر من مشاهده إلى استعراض لخاصيّات الهاتف وكماليات السيّارة.

ومع ذلك لم يستطع لا الهاتف ولا السيّارة أن ينافسا حضور دياب المهيمِن وأنوثتها الطاغية التي لا شكّ في انّ المخرج اللبناني عرف كيف يبرزهما، عبر أربع إطلالات منوّعة طغى عليها اللباس الجلدي الأسود والضيّق والقصير، فقدّم "مايا أجمل من أي وقت مضى" ونجح في ابتكار صورة بحجم جمالها وجماهيريتها، لا سيّما أن موضوع الأغنية لا يحتمل أكثر من ذلك، وجوّها الصيفي الخفيف يحضّ على الإيجابية والتحرّر والاحتفال.

ولا تأتي نسَب المشاهدة المرتفعة على "يوتيوب"، والتي تخطّت الـ 93000، إلّا لتؤكّد بدورها أنّ الشريط المصوّر هو محط اهتمام شريحة كبيرة من الجمهور وأنّ بطلته ستبقى "مضرب مثل" و"أصل العسل".

(رنا اسطيح- الجمهورية)
تابعو الأردن 24 على google news