رئيس باراغواي المخلوع يسعى الى العودة للسلطة
قال رئيس باراغواي المعزول فرناندو لوغو -الذي أقاله الكونغرس بتهمة التقصير قبل أيام- إنه يسعى للعودة إلى السلطة، وإنه سيحشد الجموع في الداخل والخارج لهذا الغرض، وسط استنكار دولي لإقالته.
وشكل لوغو حكومة موازية وهاجم شرعية الحكومة الجديدة التي حلت محله، واصفا خلعه من قبل الكونغرس بأنه انتهاك للديمقراطية.
وأكد لوغو أنه سيرفع قضيته في المحافل الدولية أمام قمة تعقد الأسبوع المقبل لتجمع السوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية (ميركوسر) في ميندوزا بالأرجنتين، كما أنه قال إنه سيتحدى القادة الجدد بشأن دور بلاده في إطار تحالف أوسع لدول أميركا الجنوبية.
ودعا مؤيديه في الداخل من الشباب ومن أهالي الريف الذين ما زالوا يتسمون بالهدوء حتى الآن إلى رفع وتيرة الضغط لعودة رئيسهم السابق إلى السلطة، قائلا: أريد أن أقاوم حتى استعيد السلطة لأنه كان هناك انقلاب برلماني".
وفي الأثناء، أدان مؤيدو الرئيس الجديد فريدريكو فرانكو قرار (ميركوسر) بمنع حكومته الجديدة من حضور القمة يوم الجمعة المقبل.
وكان الكونغرس في باراغوي قد صوت ضمن إجراءات وصفت بالسريعة الأسبوع الماضي بإقالة الرئيس على خلفية اتهامه بالتقصير في التعاطي مع اشتباكات وقعت بين الشرطة ومحتجين قتل فيها 17 شخصا.
ويقول أوزيبيو أيالا -محامي الرئيس الجديد- إن عودة لوغو للسلطة مستحيلة لأن القرار السيادي الذي يصدر عن الكونغرس لا رجعة فيه، مشيرا إلى أنه لن يسمح له الطعن بالقرار لأن ذلك الأمر سياسي، وليس قضائيا.
ويضيف المحامي أن لوغو أعلن أيضا أنه قبل بقرار الإقالة عندما غادر القصر الرئاسي.
ردود دولية
وستتصدر إقالة لوغو جدول أعمال قمة منظمة الدول الأميركية التي ستعقد اليوم الثلاثاء في واشنطن، حسب ما أعلنته مسؤولة أميركية.
وقالت المتحدثة الأميركية فيكتوريا نولاند إن بلادها لم تحدد بعد ما إذا كانت الإقالة السريعة التي لم تستغرق أكثر من يومين، تمثل انقلابا أم لا، ولكنها أكدت أن واشنطن ما زالت تجري مشاورات مع "الشركاء".
وكان تجمع السوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية (ميركوسر) قد استبعد بالفعل باراغواي من حضور قمته المقرر عقدها يوم الجمعة المقبل.
ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الأرجنتينية يوم الأحد أن قادة الأرجنتين والبرازيل وأورغواي إضافة إلى دول أخرى شريكة مثل فنزويلا وبوليفيا وتشيلي وكولومبيا وبيرو وإكوادور، يعتزمون بحث اتخاذ تدابير أخرى ضد الحكومة الجديدة في باراغواي أثناء اجتماعهم في مدينة ميندوزا الأرجنتينية.
وكان ميركوسر قد أدان عزل لوغو من منصبه ووصفه بأنه "انتهاك للنظام الديمقراطي"، وسحبت الأرجنتين وأورغواي والبرازيل وفنزويلا سفراءها من أسونسيون مطلع الأسبوع الجاري.
وقد أقر الرئيس الجديد -الذي أدى اليمين الدستورية- بأن بلاده تواجه صعوبات مع المجتمع الدولي بعد الإجراءات السريعة لإقالة سلفه من منصبه بتهمة التقصير. الجزيرة