القنبلة الانشطارية ... 24 آذار
محمد ابو منصور
جو 24 : شهدت مثل هذه الأيام من العام الماضي انطلاقة حركة شبابية إصلاحية جديدة تحت اسم (شباب 24 آذار) ، و ذلك على غرار حركات أخرى أنجبتها الثورات العربية في دول الربيع العربي ، هذه الحركة كان بإمكانها أن تصنع الكثير و أن تغير الواقع المأساوي في وطننا الحبيب الأردن إلى واقع أكثر ازدهارا بشبابه و أكثر استثماراً لطاقات رجاله المخلصين ، و لكنني أعتقد أن مما ساعد على قمع هذه الحركة هو سوء تقدير شباب الحركة لبعض الأمر الهامة و الهامة جداً ، و على رأس هذه الأمر عدم سلوك المنحى التصعيدي الذي تعودنا عليه في حركات الاحتجاج الشعبية ، فربما كان الأجدر بهم أن يقوموا بعددٍ من الفعاليات الشعبية متبنين بذلك النهج التصعيدي وصولاً إلى اعتصام مفتوح ذو زخم جماهير أضخم و وقع تأثيري أوسع و أشمل .
لقد كان دوار الداخلية في تلك الأثناء يمثل لوحة فنيه رائع لهذا الوطن الحبيب ، كما أنه كان بإمكانك أن ترى جميع ألوان الطيف السياسي الأردني متوحدة تحت راية واحدة هي راية الإصلاح و محاربة الفساد و المفسدين ، و إن من المفارقات الهامة التي شاهدها الجميع على دوار الداخلية وجود صنفين مختلفين من الشباب ، صنف يقف فالناحية الأولى للدوار يهتف باسم الوطن و يتغنى بأغانيه الرائعة بكل روح وطنية صادقه فهؤلاء هم الوطنيون بحق ، أما الصنف الآخر فهو الصنف الذي يدعي الوطنيه و هو بعيد كل البعد عن أدنا درجات الوطنية وربما أن الوصف الأكثر تأدب معهم هو أنهم الوطنجيون ، هؤلاء الذين كانوا يقفون فالناحية الأخرى للدوار و كنا نسمع منهم ألفاظ بذيئة و تصرفات أكثر بذاءة و قذارة ،علماً أننا نعلم جميعاً من الذي أتى بهم و لأي غرض جيء بهم .
و لكن ما يبقى في الذاكرة إلى الآن تلك الطريقة الوحشية التي قمع بها الاعتصام ، ذلك المشهد الذي رأينا فيه شباباً وطنياً مخلصاً يتلقى الضربات التي تنهال عليه بكل وحشية من قبل عناصر الدرك هذا من ناحية ، و من الناحية الآخر يمطر بحجارة البلطجية التي لا تعرف صغيراً و لا كبيراً ، بل إن المشهد الذي يؤلمك أكثر هو مشهد ضرب النساء الحرائر و قذفهن بالحجارة متناسين بذلك العرف الوطني الذي يجرم الاعتداء على حرائر الوطن و شقائق الرجال .
لقد ظنوا أنهم بقمعهم لشباب 24 آذار سيقضون على الحراك الشعبي و الشبابي بمجمله ولكنهم قد أخطئوا و أساءوا التقدير ، و لم يقدروا أنهم بهذا الاعتداء يفجرون قنبلة انشطارية ، فلقد كانت حركة 24 آذار ملهمة للعديد من الحركات الوطنية التي أشهرت بعد ذلك التاريخ ليستمر المد الإصلاحي في هذا الوطن الحبيب منذراً بنصرٍ قريب لكل الوطنيين المخلصين على أعداء الوطن من فاسدين و مفسدين .
لقد كان دوار الداخلية في تلك الأثناء يمثل لوحة فنيه رائع لهذا الوطن الحبيب ، كما أنه كان بإمكانك أن ترى جميع ألوان الطيف السياسي الأردني متوحدة تحت راية واحدة هي راية الإصلاح و محاربة الفساد و المفسدين ، و إن من المفارقات الهامة التي شاهدها الجميع على دوار الداخلية وجود صنفين مختلفين من الشباب ، صنف يقف فالناحية الأولى للدوار يهتف باسم الوطن و يتغنى بأغانيه الرائعة بكل روح وطنية صادقه فهؤلاء هم الوطنيون بحق ، أما الصنف الآخر فهو الصنف الذي يدعي الوطنيه و هو بعيد كل البعد عن أدنا درجات الوطنية وربما أن الوصف الأكثر تأدب معهم هو أنهم الوطنجيون ، هؤلاء الذين كانوا يقفون فالناحية الأخرى للدوار و كنا نسمع منهم ألفاظ بذيئة و تصرفات أكثر بذاءة و قذارة ،علماً أننا نعلم جميعاً من الذي أتى بهم و لأي غرض جيء بهم .
و لكن ما يبقى في الذاكرة إلى الآن تلك الطريقة الوحشية التي قمع بها الاعتصام ، ذلك المشهد الذي رأينا فيه شباباً وطنياً مخلصاً يتلقى الضربات التي تنهال عليه بكل وحشية من قبل عناصر الدرك هذا من ناحية ، و من الناحية الآخر يمطر بحجارة البلطجية التي لا تعرف صغيراً و لا كبيراً ، بل إن المشهد الذي يؤلمك أكثر هو مشهد ضرب النساء الحرائر و قذفهن بالحجارة متناسين بذلك العرف الوطني الذي يجرم الاعتداء على حرائر الوطن و شقائق الرجال .
لقد ظنوا أنهم بقمعهم لشباب 24 آذار سيقضون على الحراك الشعبي و الشبابي بمجمله ولكنهم قد أخطئوا و أساءوا التقدير ، و لم يقدروا أنهم بهذا الاعتداء يفجرون قنبلة انشطارية ، فلقد كانت حركة 24 آذار ملهمة للعديد من الحركات الوطنية التي أشهرت بعد ذلك التاريخ ليستمر المد الإصلاحي في هذا الوطن الحبيب منذراً بنصرٍ قريب لكل الوطنيين المخلصين على أعداء الوطن من فاسدين و مفسدين .