إسرائيل، كدولة إسلامية!
حلمي الأسمر
جو 24 : شمل بحث قام به البروفسور حسين أسكاري من جامعة جورج واشنطن- شعبة إدارة الأعمال الدولية والعلاقات الدولية- 208 بلدان وأقاليم في شتى أنحاء العالم، جرى تصنيفها طبقا لالتزامها بتعاليم الإسلام وهدي المثل القرآنية.
توصل البحث إلى خلاصة أن الدول الإسلامية ليست هي التي تحتل المراتب الأولى في الالتزام بالقرآن، بل أن دولا مثل إيرلندا والدانمارك ولوكسمبورغ تأتي على رأس اللائحة، واحتلت ماليزيا، كأول دولة تطبق النظام الإسلامي في المؤشر الذي أنجزه البروفيسور، المرتبة الثالثة والثلاثين بينما جاءت الأردن في المرتبة 72 ومصر في المرتبة 128 والمغرب في المرتبة 120. الجمهورية «الإسلامية» في إيران 139!
يقول البروفيسو أسكاري لل «بي بي سي» أن البحث الذي أنجزه، اعتمد على مؤشر كيفية تطبيق المبادئ التي أتى بها القرآن الكريم في الحياة الاجتماعية، ‘درسنا هل الدول تلتزم بما يجب أن تقوم به، ودرسنا الحكامة والحقوق السياسية وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية’.
ووفقا للمؤشر احتلت قطر المرتبة 11 وجاءت في رأس قائمة الدول العربية، ماليزيا 33/ الكويت 42/ البحرين 61/ الإمارات 64/ تركيا 71/ تونس 72/ الأردن 74/ السعودية 91/ المغرب 120/ مصر 128/ الجزائر 131 / العراق 148/ اليمن 180/ السودان 190/
ويفسر البروفيسور حصول الدول الإسلامية على مراتب متدنية بسبب سوء الحكامة واستعمال الدين كوسيلة للسلطة وإضفاء الشرعية على نظام الحكم، بينما تنص تعاليم القرآن الكريم على أن الازدهار الاقتصادي جيد بالنسبة للمجتمع ، لكن البحث أثبت أن الازدهار لا يصل الى الطبقات الفقيرة.
وتعليقا على النتائج قال عضو فريق الدراسة د.حسين عسكري وهو اكاديمي أميركي من أصل إيراني واستاذ في جامعة جورج واشنطن في تصريحات لصحيفة ديلي تليغراف البريطانية أنه لا بد من التأكيد على أن كثيرا من الدول التي تدين بالاسلام وتدعي أنها دول اسلامية ليست عادلة بل هي دول فاسدة غير متطورة وهي في الواقع ليست اسلامية بأي شكل من الاشكال.
ويضيف أن البلد أو المجتمع الذي لا توجد فيه انتخابات أو فساد أو قمع أو حكم ظالم أو عدم مساواة أمام القانون وعدم تكافؤ الفرص في التنمية البشرية أو غياب حرية الاختيار (بما في ذلك حرية اختيار الدين) والفقر والإكراه والعدوان كوسيلة لحل الصراعات بعيدا عن الحوار والمصالحة، والأهم من ذلك كله سيادة الظلم بشتى أشكاله، لا يمكن وصفه من الوهلة الاولى بأنه مجتمع اسلامي!
اللافت في الأمر، ان إسرائيل كانت دولة «إسلامية» أكثر من جميع الدول العربية، وفق نتائج الدراسة ومعاييرها، حيث احتلت المرتبة ال 27 ولم يسبقها في الترتيب إلا قطر التي احتلت المرتبة 11!
ونسأل من بعد، ما هي الدولة الإسلامية؟ وهل هناك دولة دينية في الإسلام، أم أن الدولة مدنية بمعنى الكلمة؟!
يبدو إن الدولة الإسلامية هي دولة مدنية، دولة حريات، لا تميز ولا تفرق بين المواطنين، وفيها تكون سيادة القانون مقدسة لا يتم انتهاكها والقانون، إن نتائج هذه الدراسة تذكرنا بمقولة الشيخ محمد عبده حينما زار أوروبا في بدايات القرن الماضي: رايت عندهم إسلاما بلا مسلمين، ورأيت عندنا مسلمين بلا إسلام.
سؤال فانتازي خارج النص: ما مرتبة «الدولة الإسلامية في العراق والشام/ داعش» وفق معايير الدراسة؟
الدستور
توصل البحث إلى خلاصة أن الدول الإسلامية ليست هي التي تحتل المراتب الأولى في الالتزام بالقرآن، بل أن دولا مثل إيرلندا والدانمارك ولوكسمبورغ تأتي على رأس اللائحة، واحتلت ماليزيا، كأول دولة تطبق النظام الإسلامي في المؤشر الذي أنجزه البروفيسور، المرتبة الثالثة والثلاثين بينما جاءت الأردن في المرتبة 72 ومصر في المرتبة 128 والمغرب في المرتبة 120. الجمهورية «الإسلامية» في إيران 139!
يقول البروفيسو أسكاري لل «بي بي سي» أن البحث الذي أنجزه، اعتمد على مؤشر كيفية تطبيق المبادئ التي أتى بها القرآن الكريم في الحياة الاجتماعية، ‘درسنا هل الدول تلتزم بما يجب أن تقوم به، ودرسنا الحكامة والحقوق السياسية وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية’.
ووفقا للمؤشر احتلت قطر المرتبة 11 وجاءت في رأس قائمة الدول العربية، ماليزيا 33/ الكويت 42/ البحرين 61/ الإمارات 64/ تركيا 71/ تونس 72/ الأردن 74/ السعودية 91/ المغرب 120/ مصر 128/ الجزائر 131 / العراق 148/ اليمن 180/ السودان 190/
ويفسر البروفيسور حصول الدول الإسلامية على مراتب متدنية بسبب سوء الحكامة واستعمال الدين كوسيلة للسلطة وإضفاء الشرعية على نظام الحكم، بينما تنص تعاليم القرآن الكريم على أن الازدهار الاقتصادي جيد بالنسبة للمجتمع ، لكن البحث أثبت أن الازدهار لا يصل الى الطبقات الفقيرة.
وتعليقا على النتائج قال عضو فريق الدراسة د.حسين عسكري وهو اكاديمي أميركي من أصل إيراني واستاذ في جامعة جورج واشنطن في تصريحات لصحيفة ديلي تليغراف البريطانية أنه لا بد من التأكيد على أن كثيرا من الدول التي تدين بالاسلام وتدعي أنها دول اسلامية ليست عادلة بل هي دول فاسدة غير متطورة وهي في الواقع ليست اسلامية بأي شكل من الاشكال.
ويضيف أن البلد أو المجتمع الذي لا توجد فيه انتخابات أو فساد أو قمع أو حكم ظالم أو عدم مساواة أمام القانون وعدم تكافؤ الفرص في التنمية البشرية أو غياب حرية الاختيار (بما في ذلك حرية اختيار الدين) والفقر والإكراه والعدوان كوسيلة لحل الصراعات بعيدا عن الحوار والمصالحة، والأهم من ذلك كله سيادة الظلم بشتى أشكاله، لا يمكن وصفه من الوهلة الاولى بأنه مجتمع اسلامي!
اللافت في الأمر، ان إسرائيل كانت دولة «إسلامية» أكثر من جميع الدول العربية، وفق نتائج الدراسة ومعاييرها، حيث احتلت المرتبة ال 27 ولم يسبقها في الترتيب إلا قطر التي احتلت المرتبة 11!
ونسأل من بعد، ما هي الدولة الإسلامية؟ وهل هناك دولة دينية في الإسلام، أم أن الدولة مدنية بمعنى الكلمة؟!
يبدو إن الدولة الإسلامية هي دولة مدنية، دولة حريات، لا تميز ولا تفرق بين المواطنين، وفيها تكون سيادة القانون مقدسة لا يتم انتهاكها والقانون، إن نتائج هذه الدراسة تذكرنا بمقولة الشيخ محمد عبده حينما زار أوروبا في بدايات القرن الماضي: رايت عندهم إسلاما بلا مسلمين، ورأيت عندنا مسلمين بلا إسلام.
سؤال فانتازي خارج النص: ما مرتبة «الدولة الإسلامية في العراق والشام/ داعش» وفق معايير الدراسة؟
الدستور