jo24_banner
jo24_banner

على هامش مقال الأمس

حلمي الأسمر
جو 24 : مقالة الأمس، التي خصصتها لدراسة تقيس مدى «إسلامية» الدول، وفقا لمعايير محددة، أحدثت نوعا من الصدمة لدى بعض من قرأها، الدراسة اعتمدت على تصنيف الدول وفق سلم رقمي، وفق مؤشر كيفية تطبيق المبادئ التي أتى بها القرآن الكريم في الحياة الاجتماعية، ومدى التزامها بما يجب أن تقوم به، بما في ذلك الحقوق السياسية وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية، وكانت المفاجأة أن إسرائيل كانت بهذا المعنى إسلامية أكثر من جميع الدول العربية والإسلامية!
المقالة حوت بعض المعلومات الملتبسة، ما دفع الصديق البروفسور حلمي الزواتي، لإسعافي ببعض الإيضاحات المهمة، والدكتور الزواتي لمن لا يعرفه، شاعِر وأديب، وفقيه وأستاذٌ في القانونِ الدّولي المـُقارن، وَمُحامٍ دولي لحقوقِ الإنسان، وواضع نظرية التوسيم وعدالة التناسب في القانون الجنائي الدولي، وهو مقيم في مدينة مونتريال بكندا، مداخلة الدكتور الزواتي، تضيء جوانب لا نعرفها من الدراسة، حيث يقول:
قرأت باهتمام مقالك المعنون «إسرائيل، كدولة إسلامية!»، ويسرني أن أرسل لك الملاحظات التالية:
1. البحث المشار إليه في مقالك مكون من جزئين نشرا في عددين متتاليين من مجلة
Global Economy Journal تحت عنوانين مختلفين:
الأول: How Islamic Are Islamic Countries
منشور في العدد 2، مجلد 10، سنة 2010.
الثاني:An Economic Islamicity Index
منشور في العدد 3، مجلد 10، سنة 2010.
أرفق لك المقالين للاطلاع.(المقالان في جوزتي لمن يريد الاستزادة)
2. البحث كما ترى ليس لحسين عسكري وحده، وإنما تشاركه شهرزاد رحمن، وهي مؤلف أول وهو مؤلف ثان. وبلغة العلم يشار دائما للمؤلف الأول ثم للمؤلف الثاني، وإذا كان المؤلفون فوق اثنين يشار للمؤلف الأول بالاسم وما تبقى (شركاه). مثال على ذلك (حلمي الأسمر وشركاه)، لأن المؤلف الأول يتحمل معظم أعباء البحث.
3. البحث منشور عام 2010، وفي عالم الأبحاث العلمية والنشر يرجح أنه كتب قبل ستة شهور من نشره على الأقل. وما بين 2010 و 2014 مسافة زمنية طويلة طرأت فيها تغييرات جذرية في كثير من البلدان العربية والإسلامية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وعليه لا أدري مدى أهمية ودقة الأرقام الواردة في البحث الآن سوى الإشارة إلى أن «إسرائيل» دولة أكثر إسلامية من كافة الدول العربية والإسلامية كما تشير الأرقام الأصلية أدناه!
4. في البحث الأول:
How Islamic Are Islamic Countries
في البحث الثاني:
An Economic Islamicity Index
وبقراءة البحثين أعلاه يجد القارئ أن الأرقام الواردة في مقالك تتعلق بالبحث الأول الخاص بمدى إسلامية الدول الإسلامية وليس الثاني.
هذه ملاحظة عابرة أحببت أن أنقلها لك مع أطيب تحياتي واحترامي
انتهت مداخلة الدكتور الزواتي، واشكره جزيل الشكر على إيضاحاته القيمة.

الدستور
تابعو الأردن 24 على google news