أمي وصلت رسالتك
جو 24 : كتب محمد الخطايبة -بماذا تتفحصين، لا أعتقد بالماضي الذي خبرتيه جيداً، ثمة خطى كُتبت عليك مشيتيها، دروب الأرض والسماء.
النظرة تنم عن حسرة لواقع تعيشينه مع ابنائك، تتساءلين عما حدث لنا، ولماذا، لا تشكين بقدر ما تتحسرين.
عيناك الجميلتان تتحدثان.. فيهما شفقة رغم الغصة، تدققين النظر في التفاصيل، لعلك تجدين أجوية شافية لاسئلة حائرة، أنه واقعنا يا أمي اخترناه بأرادتنا.
عرفنا بعضاً من حيرتك، أنك تبحثين عن الأرض وعما زرعتي فيها بدمع ودم، عن أسباب قتل الأخ لأخيه والأبن لأبيه، عن التيه.
يداك يا أمي تلمعان صفاء، رقيقتان برائحة البنفسج، قلمتي اظافرك خشية خدش زهرة، أسندتي الرأس باليدين لتدقيق النظر، صمتّي بعمق، اطلقتي العنان للخيال تسترجعين الماضي شفقة على الحاضر.
دمعة حيرى تلوح بين الجفون رقراقة ناعمة خجولة، عينان تتحدثان بشموخ وأنفة وعزة مساحة الرؤيا ممتدة، بيد أن ثمة ألم يا أمي نعرف أسبابه.
الزمن فاصل بين لحظة وأخرى، وأمي تعيش في أزمان.. ودليلي.
الوجه النضر، تأثر بتقلبات الطقس وبطقوس الأبناء، أعاصير مرت نحوه فأحدثت أخدود ا هنا وهناك.. الأخاديد متعرجة جراء شدة الريح.
وجهك ليس ككل الوجوه، لم توارينه يوماً طوال السنون، بتحدي وإرادة فكان الصمود عنوانا ورسالة.
خاتمك الفيروزي أجمل، صافي كقلبك، مشع كنورك، ملتهب كمضاء عزيمتك، رداء الرأس مطرز بحبك، تقاسمت خطوطه مع ملامح الوجه فكان الجمال والجمال.
أمي نعرف أننا خذلناك في دنياك، كنا السبب في شقائك - رسالتك وصلت!
النظرة تنم عن حسرة لواقع تعيشينه مع ابنائك، تتساءلين عما حدث لنا، ولماذا، لا تشكين بقدر ما تتحسرين.
عيناك الجميلتان تتحدثان.. فيهما شفقة رغم الغصة، تدققين النظر في التفاصيل، لعلك تجدين أجوية شافية لاسئلة حائرة، أنه واقعنا يا أمي اخترناه بأرادتنا.
عرفنا بعضاً من حيرتك، أنك تبحثين عن الأرض وعما زرعتي فيها بدمع ودم، عن أسباب قتل الأخ لأخيه والأبن لأبيه، عن التيه.
يداك يا أمي تلمعان صفاء، رقيقتان برائحة البنفسج، قلمتي اظافرك خشية خدش زهرة، أسندتي الرأس باليدين لتدقيق النظر، صمتّي بعمق، اطلقتي العنان للخيال تسترجعين الماضي شفقة على الحاضر.
دمعة حيرى تلوح بين الجفون رقراقة ناعمة خجولة، عينان تتحدثان بشموخ وأنفة وعزة مساحة الرؤيا ممتدة، بيد أن ثمة ألم يا أمي نعرف أسبابه.
الزمن فاصل بين لحظة وأخرى، وأمي تعيش في أزمان.. ودليلي.
الوجه النضر، تأثر بتقلبات الطقس وبطقوس الأبناء، أعاصير مرت نحوه فأحدثت أخدود ا هنا وهناك.. الأخاديد متعرجة جراء شدة الريح.
وجهك ليس ككل الوجوه، لم توارينه يوماً طوال السنون، بتحدي وإرادة فكان الصمود عنوانا ورسالة.
خاتمك الفيروزي أجمل، صافي كقلبك، مشع كنورك، ملتهب كمضاء عزيمتك، رداء الرأس مطرز بحبك، تقاسمت خطوطه مع ملامح الوجه فكان الجمال والجمال.
أمي نعرف أننا خذلناك في دنياك، كنا السبب في شقائك - رسالتك وصلت!