تهديدات ترامب ..الخطر المدلهم الذي سيضرب امريكا قبل ان يصيب اعداءها !#عاجل
جو 24 :
كتب زيان زوانة - ترامب وبدعم من مستشاره الون ماسك ، اصابته حمى الضم والتوسع وسعار السطوة والقوة المطلقة ، فتراه مؤخرا لا ينفك عن توجيه التهديدات لحلفائه قبل اعدائه ، فتارة يتهدد كندا المنضوية تحت الكمنولث البريطاني ، وتارة اخرى يتهدد غرينلاند التابعه لمملكة الدنمارك ،وجميعهم اعضاء في حف الناتو ، كما لم تسلم دول الجوار المكسيك وبنما من التهديد ايضا ، ناهيك عن تهديد الشرق الاوسط بجحيم ستعيشه اذا لم يتوقف اطلاق النار في غزة ولم يتم اطلاق سراح اسرى الكيان الصهيوني في القطاع ، وكأن اشقاءنا في غزة والضفة يعيشون في بحبوحة ورغد ، ولم تصل معاناتهم الى قعر الجحيم .
ترامب لم يكتف بذلك ، فها هو يهدّدّ دول الناتو بوجوب دعم ميزانية الحلف ب 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل منها ، وهدّدّ الإتحاد الأوروبي بوجوب شرائه المزيد من النفط والغاز الأمريكيين ، طبعا هذا إضافة لتهديداته بفرض رسوم جمركية على البضائع القادمة للسوق الأمريكي من الصين ومن أي دولة لا تستعمل الدولار في تجارتها الخارجية .
ترامب لم يراع ان لهذه التهديدات عواقب على أمريكا أولا وعلى حلفائه ثانيا ، فرفع الرسوم الجمركية على الواردات سيرفع أسعار السلع في السوق الأمريكي ويحفز التضخم للإرتفاع ، ويعرض للقلق رباط " الإعتمادية المتبادلة الشديد" بين السوق الأمريكي ومثيله الصيني والكندي والأوروبي .. اما مطالبته أعضاء الناتو بدعم المنظومه الدفاعية للحلف ، بينما تعاني دوله من ارتفاع كلف الإنتاج بسبب توقف النفط والغاز الروسي الرخيص وكلف دعمها لإوكرانيا ، فهذا العبث بأم عينه !!
هذا النهج الامريكي الاقصائي الانتهازي هو الذي أسقط حكومة ألمانيا ودفع الفرنسيين للشارع ، ونجم عنها استقالة رئيس وزراء كندا ...
سيكون صباح 21 الشهر الحالي أول اختبار لترامب وتصريحاته ، بين من يقول بأنها تهديدات إعلامية تهدف لصفقات يفرضها ، وبين من يطلب عدم التوقف كثيرا عندها بينما آخرون يتحسبون للفوضى العالمية القادمة .