" الإقتصاد والعجرفه " وصفه ’تخسّر السياسيين
زيان زوانة
جو 24 :
دعمت أوروبا أوكرانيا على حساب أحوال مواطنيها المعيشية ، وها هي سلوفاكيا تنتخب من لا يتحمس لدعمها ، وسبق أن استفزّت تصريحات زيلنيسكي رئيس وزراء بولندا فأعلن أن بلاده ستوقف إرسال الأسلحة لإوكرانيا ، محذرّا من " إهانة البولنديين" الذين يتظاهرون قبل انتخاباتهم بسبب الغلاء ، وسبق أن قال وزير الدفاع البريطاني السابق لزيلنيسكي عندما طالبه بقائمة أسلحة جديدة " من تظنني؟ أنا لست مديرا في أمازون " ، وطالبه بإظهار " الإمتنان " للدول التي تساعد أوكرانيا ، لكنّ زيلنيسكي ردّ عليه بسخرية ، واستقال الوزير الذي حرمه الفيتو الأمريكي من موقع أمين عام حلف الناتو ، ليأتي وزيرا متحمسا لدعمها بدلا منه ، ويدلي بتصريحات استفزت روسيا فردّت بعنف ، ما اضطر رئيس الوزراء البريطاني لينفي تصريحات وزير دفاعه الجديد ، بينما تتوالى ديناميكيات الحزبين الأمريكيين حول ميزانيتهم ودعم أوكرانيا لدرجة إقالة نواب أمريكا رئيسهم ، بانتظار تفاعلات الإنتخابات الأمريكية والبريطانية .
تعلّمنا في المدرسة الأردنية الهاشمية أصول القيادة والسياسة من قرب ملوكنا من الناس موالين وناقدين ، كما تعبر عنها كلمات قليلة مثل " دفء اللسان " و " سعة الصدر " وثقافة مجتمعية لخصّت أصول القيادة ، سياسية ومجتمعية باتزانها ورشد قرارتها ، والمستنده لقوله تعالى لرسوله الكريم " ولو كنت فظاّ غليظ القلب لانفضوا من حولك "، وقوله تعالى " لئن شكرتم لأزيدنكم".