رسالة إعلامنا : العالم معنا ، وأصحاب البوارج ضدنا
زيان زوانة
جو 24 :
تطالب بعض الوسائل الإعلامية الفلسطينية والعربية العالم بالوقوف مع الحق العربي الفلسطيني ووقف العدوان المجنون على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ، وتصف العالم أنه يشاهد هذا العدوان وهو صامت ، وأود القول هنا أن العالم معنا ، كما عبرّت عنه شعوبه في عواصمها ومدنها غربية وشرقية ، وكما عبر عنه قرار الجمعية العامة للأمم المتحده الأخير والأمين العام للأمم المتحده أنهم مع الحق الفلسطيني العربي ومطالبه الحقة منذ سنوات طويلة وبوقف العدوان ، لكنّ أصحاب البوارج الذين منحوا إسرائيل الضوء الأخضر لعدوانهم هم مع العدوان واستمراره والمشاركين فيه ، وهم نفسهم من وضع خرائط " سايكس بيكو " ووقفوا مع العدوان الصهيوني ضد الحق العربي الفلسطيني في ثوراته ومقاومته وحروبه منذ ذلك الزمن وحتى الآن ، وهم نفسهم الذين سرقوا ثروات الحضارة العربية الإسلامية منذ مئات السنين ومستمرين ، وينكرون دور هذه الحضاره في صنع مستقبل الإنسانية في الطب والهندسة والجبر والفلك وغيرها.
لذلك ، فإنني أتمنى على إعلامنا وسياسينا ومتحديثنا أن يحرصوا على توضيح هذا ، وتوجيه التحية للخارجين في شوارع نيويورك ولندن وباريس وميونيخ وروما وغيرها نصرة لحقنا ، لكي نعطي لهم حقهم بوقفتهم معنا ويعطونا مزيدا من التأييد بوسائلهم كما يرونها ، فمصداقية رسالتنا الإعلامية تعني الكثير في كل وقت ، وفي وقتنا الحاضر أكثر من أي وقت آخر، خاصة بعد أن اتضح صحة نظرية أن " إسرائيل قاعدة استعمارية غربية تخوض حروبها ضدنا بالوكالة عنهم ".