"الإقتصاد" حاضرا في الحروب
زيان زوانة
جو 24 :
’يصرح رئيس شركة صناعة الصواريخ الإعتراضية للكيان المحتل لجريدة الفايننشال تايمز أن شركته تعمل 247 لتزود جيشهم ، وتتناقل صحفه نقص الصواريخ الإعتراضية ، وسبق أن وافق " بايدن" أكثر من مرة خلال عام حرب الإبادة المنصرم على صفقات أسلحة بدون انتظار موافقة الكونجرس لحاجة الكيان الماسة لتفاصيلها التسليحية ، كما وراينا نقص صورايخ منظومة " قبته الحديدية " ، كذلك رأينا كيف استنزفت الحرب الأوكرانية مخازن سلاح الغرب ، فبادرعسكريوه بإحصاء صرف أوكرانيا اليومي من القذائف بما عجزت عن مجاراته مستودعاتها ومصانعها ، في نفس الوقت ، كيف ’اضطرت " روسيا " بقاعدة تصنيعها العسكرية لاستيراد السلاح من حلفائها ، وكيف لجأ الكيان " للإحتياطي " ثم " للمرتزقه" ثم " للمتدينين " ثم للأمريكيين ثم لكلهم مجتمعين. كذلك ، رأينا خليط " اقتصاد الحروب " ، في أوكرانيا والإبادة الصهيونية من تكاليف حروب " جيوشهم النظامية " إلى اقتصاد " الحروب المختلطة " الأقل كلفة ، خنادق أوكرانيا وعصابات ومواجهات من مسافة صفر في غزة الصمود ولبنان ، وتطور تسليحها وكيف ’يطلق صاروخ كلفته عشرات آلاف الدولارات لإسقاط "مسيرة " كلفتها مئات آلاف الدولارات ، ما أبرز دور " المسيرات" صناعة وتسليحا في حرب أوكرانيا وحرب الإبادة وآخرها مسيرة حزب الله على معسكر " بنيامينا " ، ورأينا مليارات الدعم الغربي لأوكرانيا والكيان المحتل وجسور تسليحهم التي لم تتوقف ، كما راينا أسلحة التهجير ودوي صفارات الإنذار دون انقطاع في الكيان المحتل ، من مطاره الرئيسي إلى بلداته ومدنه ، فيدخل مئات آلاف سكانه للملاجئ ويزيد مهاجريه للخارج بشرا وأدمغة وروؤس أموال وعجز موازنة ومديونية وتّخفيض نموه وتصنيفه . كلام كثير يمكن قوله في هذا المجال ، علّ السياسيون ، أن ينتبهوا لاستراتيجة جيل حروب " الإستنزاف " واستراتيجية " تنمية الداخل المستدام " ، وتوجيهات الملك الدائمه لحكوماته بأهمية " الأمن الغذائي " ووضع خطط لمواجهة طويلة.