التطرف المذهبي و الصراع الطائفي
يجب علينا كعرب أن نحترم الرأي والرأي الآخر ونرفض التطرف المذهبي والصراع الطائفي .لقد كانت منطقة الشرق الاوسط والتي نعيش فيها نقطة انطلاق كل الرسالات السماوية الى جميع بقاع العالم والتي كانت تنادي بتهذيب النفس البشرية ، وفي تلك الحقبة كانت هناك حكمة إلهية في اختيار الرسل والانبياء لتلك الشعوب ، كما قال الله تعالى في كتابه الحكيم "لكم دينكم ولي ديني " فالأصل أن لا نكره بعضنا البعض بسبب المذهب او الدين او الطائفة ، ولكن هيهات لقد اصبحت بعض العصابات التكفيرية تغتزل الدين لتكفر الآخرين وتتلاعب بالدين وتقتل الابرياء والاطفال والنساء بأسم الدين وتشوه ديننا الحنيف خدمة لاسيادها الممولين لها ، ويجب على المواطنين جميعهم أن يفتحوا عقولهم واعينهم على اتساعها لإدراك الابعاد الخطيرة والمدمرة والتي تسعى لها هذه العصابات التكفيرية والتي تريد حرق الاخضر واليابس في اوطاننا وأعطاء العالم فكرة أن الاسلام كله عنف وقتل . أن الاسلام للجميع لا يجوز أن تحتكره مجموعة لأهداف واغراض سياسية لا علاقة لها لا بالله ولا برسله ولا بكتبه . لقد زرعت هذه الجماعات الارهابية الفوضى والقتل وانعشت تجارة الاكفان . هذه الجماعات المتطرفة تصدر الفتاوي بالتقسيط بدون علم ولا معرفة بعضهم اميون لم يقرأوا ولا تنطوي على أحد ويفتون لتظليل الناس بتوزيع صكوك الغفران على هذا وذالك ، يصدرون الفتاوي الكاذبة ويوفروا الغطاء العقائدي لكل الضالين والمضللين . اليس عاراً وعيباً عليهم التدخل في شؤون رب العزة ونسبقه جلت قدرته بادخال فلان الجنة وفلان النار وكأن هؤلاء التكفيريين عندهم مفاتيح الغيب ومعلقة في رقابنا ، وهدفهم الاول والاخير تشويه ديننا والتحريض على أثارة النعرات الطائفية . للاسف العميق لقد بدأت الفتنة تطل علينا بين فترة وآخرى وتتصدر في زماننا هذا المشهد المأساوي المحزن ، والتي نعيشه في سوريا والعراق بالقتل على الهوية المذهبية وقبلها عشناه في لبنان وفلسطين بأقتتال الأخوة وفي ليبيا بصراع قبائلها . يجب علينا كشعوب عربية أن نعي جيداً وهذا ليس سراً ، أن مؤامرة تحاك لنا ومعدة مسبقاً منذ خمسينات القرن الماضي من الدول الإستعمارية هدفها تفتيت الدول العربية إلى دويلات على أساس طائفي ومذهبي وان مشكلتنا هي أطماع هذه الدول الإستعمارية المستبدة في خيراتنا حتى تحافظ على مصالحها على هذه البقعة الغنية بكل شئ ، فأين نحن كعرب من مصالحنااااا؟؟