تصريحات نيتنياهو بضرورة دعم الاردن (أكذوبة)
قتيبة بني صالح
جو 24 : أن التصريحات الاخيرة لرئيس الوزراء الاسرائيلي في هذا التوقيت بضرورة دعم الاردن اقتصاديا وعسكريا بما يمثله من أطول شريط حدودي مع اسرائيل في ظل التهديدات المتزايدة في المنطقة من الجماعات المسلحه في العراق وسوريا ولبنان ومصر وليبيا والمخاوف الاسرائيلة على المستوى السياسي والامني ما هو الا أكذوبة أطلقتها أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية يشاركها في ذلك الامريكية وبعض الدول الغربية من اجل فرض هيمنة صهيوامريكية على مستقبل المنطقة ضمن معادلة جيوسياسية تكون فيها الدولة الاسرائيلية هي الدولة الوحيدة الديمقراطية القوية القادرة على الحياة ضمن أقليم ملتهب تتصارع فيه قوى متطرفة ونزاع طائفي سيدوم طويلا من أجل تكريس الحل العسكري في نهاية المطاف وهي ما تسمى في العلم العسكري (الخطة ب )؛ويقوم هذا الرأي او التحليل على الاسسس التي تؤكد أن اسرائيل لا تحتاج الى دولة أردنية قوية على أطول شريط حدودي معها لحماية أمنها وأن التصريحات لرئيس وزرائها أكذوبة وخادعه وجاءت لتطمين الشعب الاسرائيلي وليس لدعم الدولة الاردنية وذلك من خلال:
1.ان اسرائيل تسعى لتوريط الاردن وبشكل مباشر في الملف العراقي والسوري عسكريا وذلك من خلال أيصال مخاوف ومعلومات استخباراتيه للنظام السياسي والامني بالاضافة الى التصريحات الرسمية في تل ابيب من مسؤولين سياسيين وعسكريين بارزين بأن خطر الجماعات المسلحه اصبح قاب قوسين أو أدنى من الدولة الاردنية .
2.اسرائيل تعي جيدا بأن دخول الدولة الاردنية في مغامرة عسكرية او تقديم أي دعم لوجستي مباشر للنظام العراقي القائم الان او النظام السوري في مواجهة الثوار والجماعات المسلحة سيؤجج الجبهة الداخلية في المجتمع الاردني التي يشكل السنة غالبيته والتي يوجد لدى غالبيتهم قناعة بأن ما يحدث في الساحة العراقية ما هي الا ثورة شعب عراقي في مواجهة حكومية طائفية أقصائيه دموية بقيادة المالكي والتي تتلقى دعما مباشرا من ايران وهذا ما أكده حديث السيستاني في خطبة الجمعه الاخيرة في طهران (بأن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام)او ما يطلق عليه اعلاميا داعش تديرها خلية في الاردن والامر ذاته يقاس على الملف السوري ؛وهذا الامر أيضا يثير مخاوف جدية بأستهداف الدولة الاردنية من قبل الطرف الآخر في الحرب المشتعلة وهي ايران وحكومة المالكي والنظام السوري الحالي والجماعات المسلحة التابعة لهم في المنطقة ناهيك عن المخيمات في الداخل الاردني التي تعتبر بمثابة قنابل موقوتة وجيوش منزوعة السلاح .
3.أن اسرائيل غير معنيه بأمن واستقرار الاردن على المستوى السياسي او العسكري بل على العكس تماما فهي سعت وتسعى دوما ألى إثارة البلابل والفتن في المجتمع الاردني من خلال طرح موضوع الوطن البديل والتأكيد على الغاء حق العودة في مفاوضات الوضع النهائي بالاضافة الى تدخلها في الغاء صفقات عسكرية روسية وامريكية مع الاردن في الفترة الاخيرة وبأقناع اليمين المتطرف الحاكم في اسرائيل للادارة الامريكية وهذا ما اكدته تصريحات نيتنياهو الاخيرة بأن منطقة نهر الاردن وغوره وعلى امتداد الشريط الحدودي وحدها اسرائيل قادرة على حمايته في حال تمت السيطرة الكامله عليه من الجيش الاسرائيلي بما يسمى بأعادة الانتشار والسياج الامني وبأن لا الفلسطينين في حال قيام دولتهم قادرين على حماية امن اسرائيل ولا الاردنيين كذلك في حال توريط الدولة الاردنية بالحرب المشتعلة في المنطقة وهذا ما تسعى اليه اسرائيل وبعض القوى المتطرفة في الادارة الامريكية .
4. أن مقولة ان الدولة الاردنية هي خط دفاع عن اسرائيل في ظل ما يحدث في الشرق الاوسط هي مقولة غير صحيحة واصبحت اسرائيل على المستوى السياسي والعسكري غير معنيه فيها وتعمل على اقناع المجتمع الداخلي الاسرائيلي وحلفائها الغربيين بأن تجربة الجنوب اللبناني وحدودها مع غزة وسيناء وانضمام الجولان الملتهب لم يحدث أي تأثير مباشر على أمن واستقرار الاسرائيلين ومشروعهم في يهودية الدولة وبناء المستوطنات وتهويد القدس مما يدفع بأتجاه أزالة العائق السياسي الاخير لهم وهو وجود الدولة الاردنية كدولة مؤثرة وشريك في دعم القضية الفلسطينية ومفاوضات الوضع النهائي وهذا يتحقق لاسرائيل من خلال ادخال الاردن وزجه في الصراع السياسي والعسكري في الساحه العراقيه والسوريه لا من خلال دعمه والحفاظ على استقراره ؛
لذا فأن تصريحات الاسرائيلين والامريكيين الاخيرة فيما يتعلق بالخوف على الاردن كحليف هي بمثابة السم في الدسم وخلق عدو لا وجود له فيما يتعلق بالثوار السنة لان العدو الحقيقي هو العدو الصهيوني والتمدد الفارسي في المنطقة العربية .
1.ان اسرائيل تسعى لتوريط الاردن وبشكل مباشر في الملف العراقي والسوري عسكريا وذلك من خلال أيصال مخاوف ومعلومات استخباراتيه للنظام السياسي والامني بالاضافة الى التصريحات الرسمية في تل ابيب من مسؤولين سياسيين وعسكريين بارزين بأن خطر الجماعات المسلحه اصبح قاب قوسين أو أدنى من الدولة الاردنية .
2.اسرائيل تعي جيدا بأن دخول الدولة الاردنية في مغامرة عسكرية او تقديم أي دعم لوجستي مباشر للنظام العراقي القائم الان او النظام السوري في مواجهة الثوار والجماعات المسلحة سيؤجج الجبهة الداخلية في المجتمع الاردني التي يشكل السنة غالبيته والتي يوجد لدى غالبيتهم قناعة بأن ما يحدث في الساحة العراقية ما هي الا ثورة شعب عراقي في مواجهة حكومية طائفية أقصائيه دموية بقيادة المالكي والتي تتلقى دعما مباشرا من ايران وهذا ما أكده حديث السيستاني في خطبة الجمعه الاخيرة في طهران (بأن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام)او ما يطلق عليه اعلاميا داعش تديرها خلية في الاردن والامر ذاته يقاس على الملف السوري ؛وهذا الامر أيضا يثير مخاوف جدية بأستهداف الدولة الاردنية من قبل الطرف الآخر في الحرب المشتعلة وهي ايران وحكومة المالكي والنظام السوري الحالي والجماعات المسلحة التابعة لهم في المنطقة ناهيك عن المخيمات في الداخل الاردني التي تعتبر بمثابة قنابل موقوتة وجيوش منزوعة السلاح .
3.أن اسرائيل غير معنيه بأمن واستقرار الاردن على المستوى السياسي او العسكري بل على العكس تماما فهي سعت وتسعى دوما ألى إثارة البلابل والفتن في المجتمع الاردني من خلال طرح موضوع الوطن البديل والتأكيد على الغاء حق العودة في مفاوضات الوضع النهائي بالاضافة الى تدخلها في الغاء صفقات عسكرية روسية وامريكية مع الاردن في الفترة الاخيرة وبأقناع اليمين المتطرف الحاكم في اسرائيل للادارة الامريكية وهذا ما اكدته تصريحات نيتنياهو الاخيرة بأن منطقة نهر الاردن وغوره وعلى امتداد الشريط الحدودي وحدها اسرائيل قادرة على حمايته في حال تمت السيطرة الكامله عليه من الجيش الاسرائيلي بما يسمى بأعادة الانتشار والسياج الامني وبأن لا الفلسطينين في حال قيام دولتهم قادرين على حماية امن اسرائيل ولا الاردنيين كذلك في حال توريط الدولة الاردنية بالحرب المشتعلة في المنطقة وهذا ما تسعى اليه اسرائيل وبعض القوى المتطرفة في الادارة الامريكية .
4. أن مقولة ان الدولة الاردنية هي خط دفاع عن اسرائيل في ظل ما يحدث في الشرق الاوسط هي مقولة غير صحيحة واصبحت اسرائيل على المستوى السياسي والعسكري غير معنيه فيها وتعمل على اقناع المجتمع الداخلي الاسرائيلي وحلفائها الغربيين بأن تجربة الجنوب اللبناني وحدودها مع غزة وسيناء وانضمام الجولان الملتهب لم يحدث أي تأثير مباشر على أمن واستقرار الاسرائيلين ومشروعهم في يهودية الدولة وبناء المستوطنات وتهويد القدس مما يدفع بأتجاه أزالة العائق السياسي الاخير لهم وهو وجود الدولة الاردنية كدولة مؤثرة وشريك في دعم القضية الفلسطينية ومفاوضات الوضع النهائي وهذا يتحقق لاسرائيل من خلال ادخال الاردن وزجه في الصراع السياسي والعسكري في الساحه العراقيه والسوريه لا من خلال دعمه والحفاظ على استقراره ؛
لذا فأن تصريحات الاسرائيلين والامريكيين الاخيرة فيما يتعلق بالخوف على الاردن كحليف هي بمثابة السم في الدسم وخلق عدو لا وجود له فيما يتعلق بالثوار السنة لان العدو الحقيقي هو العدو الصهيوني والتمدد الفارسي في المنطقة العربية .