انتهازية لا تطاق !
جو 24 : التيار المتشدد من سياسيين ونخب حاكمة (وما يتبعهم من مطبلين وحملة مباخر و مسوغين لأي توجه لحلف الصوت الواحد والدفاع عنهم دفاعا مستميتا) لم يقتنع أبدا بكل النداءات والاستغاثات والتحذيرات التي صدرت من قبل سياسيين ومحللين وباحثين أردنيين والتي أفادت بأن "قانونهم " الانتخابي كان وصفة كارثة وسببا لتعميق أزمة في وقت يحتاج فيه الاردن الخروج من عنق الزجاجة أكثر من أي وقت مضى. واستمر انصار الحلف الواحد في غيّهم معتقدين وهم واهمون بأنهم يدافعون عن مصالح الدولة الاردنية.
هؤلاء هاجموا الاصلاحيين واتهموهم بشتى أنواع التهم ، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل رأينا فاصلا من دبلوماسية وحوار الاحذية المتطايرة كتعبير مناسب في التعامل مع المطالبين بقانون انتخابات افضل. الطامة الكبرى أن هؤلاء وجدوا من يدافع ليس فقط عن رأيهم السياسي (هذا على اعتبار ان عندهم رأي سياسي) بل وحتى عن سلوكهم الهجومي لفظيا وجسديا على خصومهم السياسيين. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تبجح انصار حلف الصوت الواحد بأنهم يحمون الملك وأن قانون الانتخابات الذي جاؤا به يحمي الاردن والملك وينهي الأزمة السياسية مع انهم لا يعترفون بوجود ازمة سياسية بالدرجة الأولى. فمثلا يستخف رئيس الحكومة المحافظ فايز الطروانة بالمطالبين بالاصلاح وكان لوقت قريب يعتقد أن الأردن ليس بحاجة إلى اصلاح.
الملك الذي كانوا "يدافعون" عنه قال لهم بطريقة غير مباشرة بأنهم اخفقوا في التوصل الى توافق وطني حول قانون الانتخابات، وكانت احد الخيارات امام الملك هي رد القانون بكليته لأنه غير مقتنع بأن قوى الصوت الواحد قد انجزت ما يؤسس لحلحلة الأزمة السياسية ويوسع قاعدة المشاركة الشعبية الا ان ذلك لم يحدث للاسف وتمكنت قوى الممانعة (الرافضة للاصلاح) من فرملة القرار وجرى التصديق عليه مع الايعاز باجراء تعديلات ما يوجه صفعة قوية لهذا الحلف ولا يطفئ ظمأ قوى الاصلاح .
وما أن أوعز الملك بضرورة اجراء تعديلات على قانون انتخاب لم يجف حبرة حتى انبرى انصار الصوت الواحد بالتعبير عن الحكمة الملكية التي من شأنها انقاذ البلد من أزمة سياسية كان من الممكن ان يتسبب به قانون انتخابات كانوا للأمس القريب ينافحون ويدافعون عنه. لا أعتقد أن أحدا من اعضاء حلف الصوت الواحد يمتلك الجرأة الأن ليدعي ان موقفه مستقل ولديه رؤيته الخاصة وقناعاته في هذا النص القانوني او في غيره ، خواء وانتهازية مقيتة لا تطاق ..
هؤلاء هاجموا الاصلاحيين واتهموهم بشتى أنواع التهم ، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل رأينا فاصلا من دبلوماسية وحوار الاحذية المتطايرة كتعبير مناسب في التعامل مع المطالبين بقانون انتخابات افضل. الطامة الكبرى أن هؤلاء وجدوا من يدافع ليس فقط عن رأيهم السياسي (هذا على اعتبار ان عندهم رأي سياسي) بل وحتى عن سلوكهم الهجومي لفظيا وجسديا على خصومهم السياسيين. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تبجح انصار حلف الصوت الواحد بأنهم يحمون الملك وأن قانون الانتخابات الذي جاؤا به يحمي الاردن والملك وينهي الأزمة السياسية مع انهم لا يعترفون بوجود ازمة سياسية بالدرجة الأولى. فمثلا يستخف رئيس الحكومة المحافظ فايز الطروانة بالمطالبين بالاصلاح وكان لوقت قريب يعتقد أن الأردن ليس بحاجة إلى اصلاح.
الملك الذي كانوا "يدافعون" عنه قال لهم بطريقة غير مباشرة بأنهم اخفقوا في التوصل الى توافق وطني حول قانون الانتخابات، وكانت احد الخيارات امام الملك هي رد القانون بكليته لأنه غير مقتنع بأن قوى الصوت الواحد قد انجزت ما يؤسس لحلحلة الأزمة السياسية ويوسع قاعدة المشاركة الشعبية الا ان ذلك لم يحدث للاسف وتمكنت قوى الممانعة (الرافضة للاصلاح) من فرملة القرار وجرى التصديق عليه مع الايعاز باجراء تعديلات ما يوجه صفعة قوية لهذا الحلف ولا يطفئ ظمأ قوى الاصلاح .
وما أن أوعز الملك بضرورة اجراء تعديلات على قانون انتخاب لم يجف حبرة حتى انبرى انصار الصوت الواحد بالتعبير عن الحكمة الملكية التي من شأنها انقاذ البلد من أزمة سياسية كان من الممكن ان يتسبب به قانون انتخابات كانوا للأمس القريب ينافحون ويدافعون عنه. لا أعتقد أن أحدا من اعضاء حلف الصوت الواحد يمتلك الجرأة الأن ليدعي ان موقفه مستقل ولديه رؤيته الخاصة وقناعاته في هذا النص القانوني او في غيره ، خواء وانتهازية مقيتة لا تطاق ..