الأردن والجدار الإسرائيلي
باسم سكجها
جو 24 : جدار عازل بين»إسرائيل» والضفة الغربية، وجدار عازل بين»إسرائيل» ومصر، وجدار عازل بين»إسرائيل» ولبنان، وجدار عازل بين»إسرائيل» وسوريا، والآن، وأخيراً، يأتينا جدار عازل بين»إسرائيل» والأردن، ليؤكد أن الدولة العبرية نفسها في قناعة بأنها في سجن محاط بالأسمنت والأسلاك الشائكة.
ذلك أمر معروف، وكان على السياق التاريخي ان يوصل الى هذه النتيجة، ولكن الجدار الجديد يحمل خصوصية إضافية، فهو يخرق معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، ويؤكد في ضمنه على أن معادلات العداء وأشكال الحرب المكتومة ما زالت موجودة، وإلاّ فما لزوم جدار بين جارين يعيشان السلام؟
معاهدة وادي عربة لا ترسم حدوداً بين الأردن وإسرائيل، وتتركها لنتيجة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وموقف الاردن واضح في اعتبار الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران، وهكذا فالجدار خرق للمعاهدة، وتصرف من جانب واحد، ولا يعطي بالاً لما يمكن أن تقوله عمان او تفعله.
وأخطر ما في الموضوع ان»إسرائيل» تبرر الجدار بوقف تمدد داعش لتصل اليها، وهذا يعني ان وصول داعش للأردن أمر لا مفر منه بوجهة نظر تل أبيب، وكل ذلك على وقع العشرات من التصريحات والتحليلات الإسرائيلية حول داعش والأردن، في اصطياد فاضح في الماء العكر، وتحقيق مكاسب جديدة من مصائب الآخرين.
السبيل
ذلك أمر معروف، وكان على السياق التاريخي ان يوصل الى هذه النتيجة، ولكن الجدار الجديد يحمل خصوصية إضافية، فهو يخرق معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، ويؤكد في ضمنه على أن معادلات العداء وأشكال الحرب المكتومة ما زالت موجودة، وإلاّ فما لزوم جدار بين جارين يعيشان السلام؟
معاهدة وادي عربة لا ترسم حدوداً بين الأردن وإسرائيل، وتتركها لنتيجة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وموقف الاردن واضح في اعتبار الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران، وهكذا فالجدار خرق للمعاهدة، وتصرف من جانب واحد، ولا يعطي بالاً لما يمكن أن تقوله عمان او تفعله.
وأخطر ما في الموضوع ان»إسرائيل» تبرر الجدار بوقف تمدد داعش لتصل اليها، وهذا يعني ان وصول داعش للأردن أمر لا مفر منه بوجهة نظر تل أبيب، وكل ذلك على وقع العشرات من التصريحات والتحليلات الإسرائيلية حول داعش والأردن، في اصطياد فاضح في الماء العكر، وتحقيق مكاسب جديدة من مصائب الآخرين.
السبيل