مشعل: نتنياهو أعلن الحرب بعد أن أوصل المفاوضات الى طريق مسدود

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إن حركته تلقت اتصالات مكثفة من عدة جهات عربية وأوروبية ودولية للتوسط لوقف إطلاق النار، مشددا على أن إسرائيل هي من بدأت بعدوانها وهي من تتحمل مسئولية التصعيد العسكري.

وأكد مشعل في كلمة له من الدوحة، أن حركته لن تقبل بتهدئة مجانية دون أن يتوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" عن سياساته ضد الفلسطينيين والمتمثلة في العدوان على غزة والاعتقالات ومواصلة الاستيطان في الضفة وتهويد القدس.

وأشار مشعل للظروف التي شهدتها الأراضي الفلسطينية مؤخرا، وخاصةً حادثة قتل الطفل محمد أبو خضير، مشيرا للتدخلات الإسرائيلية في ملف المصالحة واستمرار حصارها على غزة برفضها تحويل رواتب موظفيها وتجاهل الحكومة الإسرائيلية لمطالب الأسرى.

وشدد على أن المقاومة في غزة لا تقاتل لمجرد القتال بل من أجل الدفاع عن شعبها وقضيتها ولهدف سياسي يتمثل في التحرر والاستقلال والتخلص من الاحتلال. متهما أميركا وأوروبا بالانحياز لصالح الدولة العبرية بعد صمتهم على المجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزة.

وأضاف "من يطالب بتهدئة مقابل تهدئة عليه العودة للوراء إن أراد بالضغط على نتنياهو وعصبته المجرمة لتوقف عدوانها في كامل الأراضي الفلسطينية والضغط عليه لتغيير سياساته تجاه شعبنا الذي لم يعد يطيق العيش تحت الاحتلال والاستيطان والتهويد واستمرار اعتقال 6 آلاف أسير وتدنيس المقدسات واستباحة المدن والقرى الفلسطينية (...) فنحن لم نسعى للتصعيد والعدوان قد فرض علينا".

وخاطب الإسرائيليين قائلا " قيادتكم هي من أوصلتكم لما أنتم عليه، يجب أن تضغطوا عليها كي توقف العدوان على الشعب الفلسطيني"، مطالبا إياهم بتغيير قيادتهم السياسية.

وخاطب الفلسطينيين قائلا "فرضت علينا الحرب ولن نخسرها .. أعطينا فرصا عديدة للأمم المتحدة والأمريكيين والأوروبيين والعرب فلم يأتوا إلا وغطوا جرائم إسرائيل .. الاحتلال قتل السلام أمام ناظريهم ولم يبقى أمامنا سوى الدفاع عن أنفسنا وهذا واجبنا".

وأضاف "نحن أمام معركة كبيرة، ونريد من شعبنا الصبر والصمود ومواصلة هذه المعركة المشروعة في وجه الاحتلال الذي يتحمل المسئولية". داعيا فصائل المقاومة في الأراضي الفلسطينية بتحمل مسئولياتها تجاه شعبها والتوحد في الميدان والتنسيق السياسي للدفاع عن الفلسطينيين.

ودعا السلطة والأجهزة الأمنية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في خندق واحد للانتفاض في وجه الاحتلال، مطالبا العرب بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

أبرز النقاط التي تحدث بها مشعل:

- عندما دخلنا مرحلة المصالحة وطوينا صفحة الانقسام أعلن نتنياهو الحرب علينا.

- نتنياهو شدد من حصار غزة وتجويع غزة حتى ضاقت الأرض عليهم بما رحبت.

- اشتعل الاسرى غضبا من جريمة الاسر

- وجه مشعل كلامه للادراة الامريكي: هل كان يجب علينا ان نستسلم امام هذا العدوان

- الشعب الفلسطيني يريد الهدوء، لكن يجب على نتنياهو زن يلتزم بذلك

- هذا العدوان فرض علينا، فليتوقف، ولتتوقف سياسة الهدم والقتل والاعتقالات.

- يا شعبنا لن يحك جلدك مثل ظفر، فتولى انت جميع أمرك

- ايها الاسرائيليون، اجبروا قيادتكم على وقف العدوان

- اليوم لا يلومنا أحد، وقعت الواقعة

- العدو جربنا ولن نخيب ظنه، سنفاجئه بما توقع ولم يتوقع

- نحن ندرك المعادلة، نحن لسنا أقوى من اسرائيل (...) لكنا سنثبت

- ادعوكم : 1- فصائل المقاومة في الضفة والقطاع ان تتحمل المسؤلية وأن تتوحد بالميدان

2- جميع الفصائل والقيادات السياسية ان تنسق الجهود أمام العدوان

3- الاخوة في السلطة والاجهزة الامنية للوقوف بجانب اخوانهم امام هذا العدوان

4 - الانتفاض ضد الاستيطان

5- الشعوب العربية للوقوف بجانب اخوانهم في فلسطين، غزة تستصرخ والقدس والشهداء

6- الزعماء العرب والمسؤولين الوقوف كل عند مسؤوليته

وختم مشعل تأكيده أن شهر رمضان هو شهر الانتصارات، مؤكدا أن أهل فلسطين يجددون الانتصارات في الميادين.

القدس