نقيب المهندسين الزراعيين يحمل الحكومة مسؤولية اجراءاتهم التصعيدية
بدأ المهندسون الزراعيون اضرابا عن العمل حتى مساء الخميس في خطوة تصعيدية في سبيل دفع الحكومة لتلبية مطالبهم .
وبين نقيب المهندسين الزراعيين المهندس محمود ابو غنيمة في تصريح لـ jo24 ان الحكومة هي من دفعتهم الى هذا التصعيد بعد الظلم الذي تعرضوا له.
واضاف ابو غنيمة ان الاجراءت المتخذة ليست بهدف كسب المال بل لتحقيق الانصاف والعدالة والمساواة.
هذا وقد أعلن المهندسون الزراعيون عن اعتزامهم المضي بإجراءات تصعيدية لتحقيق مطالب زملائهم في القطاع العام، منتقدين عدم اكتراث الحكومة وتجاهلها لهذه المطالب.
وقرروا تنفيذ عدد من الإضرابات في العديد من المواقع، وقالوا في بيان لهم : "ان المهندسين الزراعيين الذين ينفذون هذه الإجراءات يخدمون هذا الوطن بكل أمانة وإخلاص، وواجب على من يمسك زمام إدارة الدولة أن يسمع لهم , ويستجيب لمطالبهم"
وفيما يلي نص البيان:
بيان صادر عن نقابة المهندسين الزراعيين حول ملف مطالب مهندسي القطاع العام
" اعدلوا هو اقرب للتقوى "
إن العجيب من الأمور ما جاء على غير عادته وسجيته , ولعل هذا الزمن وان كان يوصف بزمن الربيع العربي , زمن العدل وإيفاء الحقوق , زمن العقلية التي تجمع والقلب الذي يوحد لكنه زمن لم تنته فيه العجائب , ومنها عقلية الحكومة الحالية , عقلية على غير العادة والسجية , عقلية تقع خارج الزمن الذي نعيش , مازالت تمارس سياسات نسخت من كتب السياسة وإدارة الدولة , سياسة التجاهل وعدم الاكتراث واستصغار الشأن , سياسة السكن في الأبراج العاجية والتنظير في الفراغ , كلها سياسات ما زالت تمارسها الحكومة الحالية بأسلوب منفر وغير مقنع , في التعامل مع ملف مطالب المهندسين الزراعيين العاملين في القطاع العام بالرغم من الوعود القاطعة من عديد الوزراء بتبني هذه المطالب وتحقيقها .
أيها الزملاء والزميلات :
وهذا الملف يطل علينا برأسه , نذكركًم انتم ونذكًر هذه الحكومات المتعاقبة أننا في نقابة المهندسين الزراعيين و في الزمن الماضي عندما مر هذا الوطن بأحداث كثيرة وقفنا إلى جانبه كما هي عادتنا وديدننا , وأكدنا في غير مرة أن العدالة وقيم المساواة هي ما سيسود على الجميع من غير تمييز أو تفضيل, ولا نطالب بأقل أو أكثر من ذلك
وإننا في نقابة المهندسين الزراعيين وأمام قرارات الحكومة الحالية , نضع جملة من الملحوظات
1) إننا في نقابة المهندسين الزراعيين كنا الأطول يدا , والأكثر تقديرا للظرف الذي نعيش , لم تكن هذه الإجراءات هدفا ولا غاية في يوم من الأيام , ولكن الذي يسأل عن سبب تنفيذنا لهذا التصعيد هي فقط الحكومة بعقليتها وسياستها وقراراتها التي اقل ما يقال فيها إنها لا تنتمي إلى العدالة مطلقا .
2) إن الهدف الرئيس لهذه الإجراءات التصعيدية هو تحصيل حقوق زملائنا العاملين في القطاع العام , والمتمثلة في صرف علاوة بدل عمل إضافي ( 35% ) للعاملين في القطاع العام و وزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء , كما صرفت لزملائنا من المهن المشابهة التي تستحق التقدير والاحترام , ومازلنا نطالب برفع العلاوة الفنية إلى (150%) , , وسد النقص بتعيين مهندسين زراعيين في وزارة الزراعة , و صرف ( 50%) علاوة بدل خطورة عمل ثابتة للزملاء , وصعوبة عمل في التربية والتعليم , وعلاوة الميدان للزملاء العاملين في الإقراض الزراعي .
3) إننا في نقابة المهندسين الزراعيين نؤكد وبكل وضوح أن عقلية الحكومة التجاهلية هي من وضعتنا مضطرين في مربع الإجراءات التصعيدية وهي وحدها من تتحمل النتائج , وان المهندسين الزراعيين الذين ينفذون هذه الإجراءات يخدمون هذا الوطن بكل أمانة وإخلاص , يضحون ليبقى أولا لا يتقدمه وطن , وحقهم بل واجب على من يمسك زمام إدارة الدولة أن يسمع لهم , ويستجيب لمطالبهم , فهم لا يستجدون أحدا , ولا يقفون بباب احد ليأخذوا حقوقهم , و لا يقبلون المنة من أي احد , وهم اكبر من الدنانير والعلاوات , كما يؤدون واجبهم في خدمة الوطن , فلتؤدي الحكومة واجبها في إنصافهم وإعطائهم حقوقهم .
4) أننا في نقابة المهندسين الزراعيين نعلن وبكل وضوح أن إجراءاتنا التصعيدية , ستبدأ وبشكل متصاعد حتى تحقيق مطالب زملائنا في القطاع العام وهي :
1- إضراب كامل وتوقف عن العمل لجميع الزملاء العاملين في المؤسسة العامة للغذاء والدواء بجميع فروعها من صباح يوم الأحد 1/7/2011 وحتى مساء الخميس 5/7/2012
2- إضراب كامل وتوقف عن العمل لجميع الزملاء العاملين في المنافذ الحدودية و مديرية الإنتاج الحيواني في جاوا من صباح يوم الاثنين 2/7/2012 وحتى مساء يوم الخميس 5/7/2012
- التوقف عن العمل لجميع الزملاء العاملين في القطاع العام في المملكة اعتصام حاشد أمام وزارة الزراعة يوم الثلاثاء 3/7/2012 من الساعة العاشرة وحتى الثانية عشر ..
وهنا نتسائل لمصلحة من يحدث كل هذا , لمصلحة من يتم التعامل بسياسة التمييز والتفضيل بين أصحاب المهن النقابية الواحدة الذين يؤدون نفس الأعمال وبنفس الظروف , وكلها مهن محترمة و مقدرة وتستحق كل الخير , لمصلحة من يتم تجاهلهم ثم يطلب منهم إعطاء الحد الأقصى من الانجاز والعمل .
إننا في نقابة المهندسين الزراعيين وعلى العهد منا لن نقبل بأي ضيم أو حيف سيعمل كائنا من كان على إلحاقه بزملائنا المهندسين الزراعيين على اختلاف قطاعاتهم التي يعملون بها , ولن نمل المطالبة بتحقيق العدالة والمساواة والتي كانت لسانا لجميع الحكومات السابقة وشعارا يرددونه صباح مساء , ولكنها لعنة الأقوال التي لا تصدقها الأفعال , ما بالك لو كان الفعل مخالفا للقول , فالمصيبة أعظم .
نقيب المهندسين الزراعيين
المهندس الزراعي
محمود زياد أبو غنيمة