الشرطة الفرنسيّة تطلق الرصاص المطّاطي على المتضامنين مع فلسطين "فيديو وصور"
تامر خرمه- رغم استخدام القوّة المفرطة، عجزت أجهزة الأمن الفرنسيّة عن تنفيذ قرار منع التظاهرة التي شارك بها الآلاف مساء أمس السبت في العاصمة باريس، تنديداً بالجرائم الصهيونيّة ودعماً للمقاومة الفلسطينيّة الباسلة.
وكانت الشرطة قد بدأت بمحاولة فضّ التظاهرة فور احتشاد المشاركين قرب محطّة Barbès، حيث قامت قوّات الأمن الفرنسيّة بإطلاق الرصاص المطّاطي، والغاز المسيل للدموع، وقنابل القيئ على المشاركين الذين وصل عددهم -رغم الإجراءات الامنيّة- المشدّدة إلى 10 آلاف متظاهر.
كما تجمّع الآلاف أمام محطّة Gare du Nord، في حين انطلقت تظاهرة عفويّة في جادّة Magenta à Châtelet، واجهتها عناصر الأمن بوحشيّة. ونتيجة للقمع الذي تعرّضت له التظاهرة منذ بدايتها، نشبت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة التي قامت باعتقال عدد من المشاركين.
وندّد المتظاهرون بتواطؤ الحكومة والإعلام الفرنسي مع الجرائم الصهيونيّة، مشيرين إلى أن انحياز الإعلام للخطاب الصهيوني ومحاولة تشويه الحقائق لن يمنعهم عن الاستمرار بفعاليّاتهم لدعم القضيّة الفلسطينيّة.
هذا وحمّل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المنظّمين مسؤوليّة العنف غير المبرّر الذي لجأت إليه قوّات الأمن لمصادرة حقّهم في التعبير. جاء هذا في تصريحات صحفيّة استهجنها المنظّمون، منوّهين بأن حقّهم في التعبير لا يشكّل تهديداً يستدعي القمع الوحشي الذي تعرّضت له التظاهرة.
وكانت وسائل إعلام فرنسيّة قد اختلقت قبل أيّام قصّة اعتداء على كنيس يهودي، في محاولة لتشويه وتزوير حقيقة اعتداء مجموعات صهيونيّة على المتظاهرين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني. ونتيجة لاختلاق هذه القصّة قرّرت السلطات الفرنسيّة منع تظاهرة السبت التي كان اتّحاد الطلبة الفلسطينيّين في باريس، وحركة الشباب الفلسطيني، ومجموعات عربيّة وفرنسيّة، قد دعت إليها قبل نحو أسبوع.
قرار منع التظاهرة لم يمنع الآلاف من المشاركة، بعد أن أعلن المنظّمون، في بيان صدر يوم الجمعة، أن المقاومة ستكون ردّهم على هذا التواطؤ.
يذكر أن أربعة نشطاء تمّ اعتقالهم قبل نحو أسبوع من قبل السلطات الفرنسيّة على خلفيّة مشاركتهم بفعاليّات التضامن مع فلسطين.
..
..
..
..
..
..
..
..
..
.
