الإعجاز الدبلوماسي!!
جو 24 : منذ بدء العدوان الصهيوني الإجرامي على غزّة، والأردن الرسمي يلوذ بصمت قاتل حتّى ظنّنا أن ساستنا قرّروا الصيام عن الكلام أسوة بالأوّلين! ولكن يبدو أنّهم مازالوا قادرين على الإدلاء بتصريحات ظنّنا أنّها لن تأتي.
تصريحات وزير الخارجيّة ناصر جودة جاءت متأخّرة للغاية. الرجل فيما يبدو يحتاج للكثير من المجازر ولمئات الشهداء حتّى يقرّر التعبير عن الموقف الرسمي تجاه الهمجيّة الإسرائيليّة بحقّ شعبنا في غزّة !
تصريحات خجولة لم ترتق إلى حجم المعاناة صدرت عن وزير الخارجيّة بعد طول انتظار.. ولكن.. هل هذا حقّاً هو كلّ ما يستطيع الأردن فعله تجاه حرب الإبادة التي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني ؟!
جودة تباهى بأن ' الأردن كعضو في مجلس الأمن يعمل بفاعلية من أجل تهدئة الأوضاع في غزة'. وبأنّه 'يتواصل مع وزير الخارجية المصري سامح شكري حول التهدئة ووقف القتل'، على حدّ تعبيره.
حقّا !! هل هذا هو الموقف الذي يعبّر عن الدور المطلوب من الأردن تجاه المجازر التي ترتكبها 'اسرائيل' بحقّ أشقّائنا ؟؟ هل هذه هي الغضبة المضريّة التي ستهتك بها حجاب الشمس أو قطر الدما يا معالي الوزير ؟!
"تهدئة الأوضاع" مصطلح ندى عن وزير الخارجيّة وكأن ما يجري هو شجار بين طرفين متكافئين 'اعتدى' كلّ منهما على الآخر، ليكون دور الأردن هو اللجوء إلى الخارجيّة المصريّة التي تعادي حركة المقاومة الإسلاميّة حماس لدرجة دفعت بالإعلام المصري الموجّه إلى تبنّي خطاب أقرب ما يكون إلى الشماتة تجاه مأساة الفلسطينيّين !
دبلوماسيّة الوزير الفذّ دفعته إلى تبنّي هذا الموقف الخجول الذي يعدّ الصمت فضيلة بالمقارنة معه. هذه هي الدبلوماسيّة التي يتباهى بها جودة !! دور قد تمارسه دولة في أقاصي الأرض دون استعراض، هو ليس الدور الذي يليق بالأردن يا وزير الخارجيّة.
استدعاء السفير الأردني من تلّ الربيع المحتلّة وطرد السفير الصهيوني من عمّان هو أقلّ ما يمكن للأردن الرسمي فعله للاقتراب من مستوى الدور المطلوب منه تجاه حرب الإبادة التي يقترفها العدو.. أغضبنا الصمت الذي لجأ إليه ساستنا في بادية العدوان، ولكنّ بعد صدور مثل هذه التصريحات ترحّمنا على لغة الصمت.
على الأقلّ كان ينبغي أن تحاول الدبلوماسيّة الأردنيّة الارتقاء قليلاً لمستوى العلاقات التاريخيّة التي تجمع الشعبين الأردني والفلسطيني، عبر تشكيل خليّة أزمة وزيارة مختلف العواصم العربيّة والعالميّة لتحشيد الدعم للشعب الفلسطيني. غريب كيف اختار ناصر جودة المكوث بمنزله في هذا الوقت بالتحديد، وهو الذي لا يكاد يهبط من طائرة حتّى يبدأ زيارة أخرى.. الآن تريد الاستراحة يا جهبذ الدبلوماسيّة ؟!
دول في أقصى الغرب اتّخذت مواقف أكثر شجاعة من الدبلوماسيّة الأردنيّة التي كان يفترض أن تلعب الدور الأساسي في نصرة الشعب الفلسطيني، وفقاً لمعادلة التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك. ولكن مع الأسف هذه هي وزارة الخارجيّة التي مني بها الشعب الأردني.
حقّاً بهرنا الإعجاز الذي تضمّنته تصريحات وزير الخارجيّة.. تصريحات تعجز عنها أكثر المواقف السياسيّة خجلاً وتنكّراً لدماء الشهداء..
تصريحات وزير الخارجيّة ناصر جودة جاءت متأخّرة للغاية. الرجل فيما يبدو يحتاج للكثير من المجازر ولمئات الشهداء حتّى يقرّر التعبير عن الموقف الرسمي تجاه الهمجيّة الإسرائيليّة بحقّ شعبنا في غزّة !
تصريحات خجولة لم ترتق إلى حجم المعاناة صدرت عن وزير الخارجيّة بعد طول انتظار.. ولكن.. هل هذا حقّاً هو كلّ ما يستطيع الأردن فعله تجاه حرب الإبادة التي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني ؟!
جودة تباهى بأن ' الأردن كعضو في مجلس الأمن يعمل بفاعلية من أجل تهدئة الأوضاع في غزة'. وبأنّه 'يتواصل مع وزير الخارجية المصري سامح شكري حول التهدئة ووقف القتل'، على حدّ تعبيره.
حقّا !! هل هذا هو الموقف الذي يعبّر عن الدور المطلوب من الأردن تجاه المجازر التي ترتكبها 'اسرائيل' بحقّ أشقّائنا ؟؟ هل هذه هي الغضبة المضريّة التي ستهتك بها حجاب الشمس أو قطر الدما يا معالي الوزير ؟!
"تهدئة الأوضاع" مصطلح ندى عن وزير الخارجيّة وكأن ما يجري هو شجار بين طرفين متكافئين 'اعتدى' كلّ منهما على الآخر، ليكون دور الأردن هو اللجوء إلى الخارجيّة المصريّة التي تعادي حركة المقاومة الإسلاميّة حماس لدرجة دفعت بالإعلام المصري الموجّه إلى تبنّي خطاب أقرب ما يكون إلى الشماتة تجاه مأساة الفلسطينيّين !
دبلوماسيّة الوزير الفذّ دفعته إلى تبنّي هذا الموقف الخجول الذي يعدّ الصمت فضيلة بالمقارنة معه. هذه هي الدبلوماسيّة التي يتباهى بها جودة !! دور قد تمارسه دولة في أقاصي الأرض دون استعراض، هو ليس الدور الذي يليق بالأردن يا وزير الخارجيّة.
استدعاء السفير الأردني من تلّ الربيع المحتلّة وطرد السفير الصهيوني من عمّان هو أقلّ ما يمكن للأردن الرسمي فعله للاقتراب من مستوى الدور المطلوب منه تجاه حرب الإبادة التي يقترفها العدو.. أغضبنا الصمت الذي لجأ إليه ساستنا في بادية العدوان، ولكنّ بعد صدور مثل هذه التصريحات ترحّمنا على لغة الصمت.
على الأقلّ كان ينبغي أن تحاول الدبلوماسيّة الأردنيّة الارتقاء قليلاً لمستوى العلاقات التاريخيّة التي تجمع الشعبين الأردني والفلسطيني، عبر تشكيل خليّة أزمة وزيارة مختلف العواصم العربيّة والعالميّة لتحشيد الدعم للشعب الفلسطيني. غريب كيف اختار ناصر جودة المكوث بمنزله في هذا الوقت بالتحديد، وهو الذي لا يكاد يهبط من طائرة حتّى يبدأ زيارة أخرى.. الآن تريد الاستراحة يا جهبذ الدبلوماسيّة ؟!
دول في أقصى الغرب اتّخذت مواقف أكثر شجاعة من الدبلوماسيّة الأردنيّة التي كان يفترض أن تلعب الدور الأساسي في نصرة الشعب الفلسطيني، وفقاً لمعادلة التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك. ولكن مع الأسف هذه هي وزارة الخارجيّة التي مني بها الشعب الأردني.
حقّاً بهرنا الإعجاز الذي تضمّنته تصريحات وزير الخارجيّة.. تصريحات تعجز عنها أكثر المواقف السياسيّة خجلاً وتنكّراً لدماء الشهداء..