"عيد شهيد".. حين يحتفل أطفال غزة مطمئنين بقبورهم "صور"
منار حافظ - من غزة إلى غزة كانت نكبة الفلسطينيين في القرن الواحد والعشرين.. تحت نفس السماء وفوق ذات الأرض هربت أحلامهم من الموت ليلاحقهم الموت داخل القطاع المحاصر.
لم تكن تعلم تلك الطفلة أن العيد هذا العام ليس لها .. سيمتلكه كل أطفال العالم إلا هي.. لكنها تشبثت به لأن عيونها اشتاقت للفرح وقليل من الحلوى.
قبل أن يهموا بترك منزلهم المحاصر بالدمار هرعت مسرعة إلى خزانتها سرقت خفية ثياب عيدها وخبأتها في أحد الأكياس ثم لحقت نداء والديها اللذين استعجلاها للخروج.
الطريق يصرخ بالويلات أشلاء هنا وهناك، وعيدها بقي وحده حبيس قلبها..
وعلى مشارف عيد الفطر الذي تمنته طوال عمرها سعيدا احتفل جسدها الغض داخل إحدى القبور بسكينة لا تجاور مرحها المعتاد ، وزينت الأم قبر طفلتها بثياب عيدها بدل الزهور.
عيد شهيد.. حملة أطلقها نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي على الإنترنت، وسم جديد حمل آمال الأطفال في غزة وتطلعات الرجال والنساء للتمتع بأبسط حقوقهم.
#عيد_شهيد.. كتب أحدهم: جاء العيد لكنه لم يصل غزة بعد، وغرد آخر: عيد شهيد كل عام وغزة بخير كل عام وفلسطين محررة.
أمنيات بالإنتصار آلام وأحزان كلها حملها حائط هذا الوسم تضامنا مع غزة، مستشهدين بأبيات شعرية وكلمات أدبية تعلن أن العيد هو فرحة للشهيد بينما يظل الجيل الجديد بانتظار عيد سعيد.
#عيد_شهيد، بعض من فيض مشاعر، صور نشرها ناشطون، وشلالات من دماء تسبح بها جثامين من ارتقت أرواحهم إلى الجنة.