خروقات الاحتلال وتناقضات الغرب يفضحان الانحياز الأعمى لـ"إسرائيل"
جو 24 : ليس غريبا أن تجد الأمم المتحدة والولايات الأمريكية تذوبان في تناقضات غريبة أمام الرأي العام العالمي تجاه ما يتعلق بخرق التهدئة الإنسانية المعلنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية من جهة، وبين قوات الاحتلال (الإسرائيلي) التي تقود عدوانا شرسا على قطاع غزة منذ 26 يوما متواصلا راح ضحيته أكثر من 1600 شهيد و8000 جريح.
ففي الوقت الذي أكد فيه جيش الاحتلال (الإسرائيلي) وعلى لسان الناطق باسمه أفيخاي أدرعي أن قوات الاحتلال ستواصل "نشاطاتها" ضد أنفاق حماس "الإرهابية" رغم إعلان التهدئة الإنسانية، - في إشارة إلى عدم اكتراثها وعدم التزامها بالتهدئة إياها، وفي اعتداء سافر على الاتفاق إياه-؛ تجد أن البيت الأبيض والأمم المتحدة تديران ظهريهما لتك التصريحات التي تؤكد أن جيش الاحتلال وضع النية المبيتة لانتهاك التهدئة، بل وتُصرّان - كليهما - على تحميل المقاومة الفلسطينية مسئولية خرق التهدئة الإنسانية، على الرغم من عدم سوقهما أي دليل على اتهاماتها الباطلة بخرق الأخيرة للتهدئة، في حين ترسّخ الدلائل رواية المقاومة باختراق الاحتلال للتهدئة.
وكانت المقاومة الفلسطينية - وبحسب اتفاق التهدئة – قد قامت بالتصدي لتوغل قوات الاحتلال والدفاع عن المدنيين الفلسطينيين، عندما دخلت الآليات (الإسرائيلية) لأكثر من كيلومترين في رفح.
وبذلك تكون الأمم المتحدة والبيت الأبيض قد مُنحتا شهادة التميز في سياسة الاستهبال وتجريد المراقبين والمتابعين من الفهم والعقل!
أما مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، فقد قال هو الآخر إن "الهدنة في غزة دامت لمدة 90 دقيقة فقط"، مشيرا إلى أن "الفلسطينيين يعيشون حياة مأسوية بسبب نقض الهدنة".
بدورها أكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم لقناة الجزيرة أن كتائب القسام تصدت للقوات (الإسرائيلية) الخاصة المتوغلة شرقي رفح ضمن تفاهمات التهدئة، مشددا على حق المقاومة في الدفاع المشروع عن النفس.
أما عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) نبيل شعث فقد قال: "إن القوات الإسرائيلية قتلت شبابا فلسطينيين وهدمت 19 منزلا جنوبي شرقي رفح الفلسطينية بعد حلول موعد بدء الهدنة بحجة البحث عن الأنفاق لتدميرها".
وأضاف "عندما ردت المقاومة بقتل جنود إسرائيليين أعلنت إسرائيل انتهاء الهدنة وقامت بعملياتها الإجرامية".
من جانبه أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أنه أخبر نظيره الأميركي جون كيري بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيعقبه تبادل اتهامات بانتهاك الاتفاق من قبل الطرفين. ودعا إلى تشكيل هيئة تحقيق لتحديد الجهة المسئولة عن انتهاك وقف إطلاق النار.
ورصدت وكالة الرأي الفلسطينية خروقات قوات الاحتلال للتهدئة الإنسانية والتي كان أولها ارتكاب الاحتلال لمجزرة رفح التي أدت في بدايتها إلى ارتقاء 40 شهيدا وجرح أكثر من 200 آخرين، ثم مواصلة القصف المدفعي والجوي العنيف والمكثف للأجزاء الشرقية لمحافظة رفح.
وأفادت "مراسلة الرأي" في رفح بأن مئات قذائف المدفعية سقطت على منازل المواطنين الآمنين في بيوتهم بشكل مفاجئ في انتهاك فاضح للتهدئة من قبل الاحتلال، وعلى المواطنين النازحين الذين عادوا إلى بيوتهم شرق رفح مع بدء سريان التهدئة!، كما واستهدفت مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة بقذائف المدفعية.
وقالت مراسلتنا: "إن الطائرات الحربية أيضا قصفت عددًا من المنازل بشكل مفاجئ فوق رؤوس ساكنيها شرق رفح، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى"، مضيفة أن "سعة مستشفى أبو يوسف النجار بالمحافظة لا تكتفي لاستقبال أعداد الشهداء والجرحى، حيث جرى تحويل بعضًا منهم إلى مستشفيات صغيرة ومراكز غير مؤهلة".
وقبل ارتكاب مجزرة رفح، اخترق الاحتلال التهدئة المعلنة أيضا بإطلاق عدد من جنود قناصته النيران صوب مجموعة من المواطنين العائدين إلى منزلهم بحي الشعف شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد الشاب أحمد محمد حسنين، وإصابة آخرين.
وبعدها واصلت قوات الاحتلال خرقها للتهدئة الإنسانية وأطلقت قذائف مدفعيتها في مناطق متفرقة من شرق وشمال قطاع غزة.
فيما عاودت الطائرات الحربية (الإسرائيلية) إلى التحليق بشكل مكثف في أجواء قطاع غزة، والبدء في تنفيذ غارات على منازل المواطنين، مما أكد تصديق رواية الاحتلال التي أكد فيها نيته المبيتة باختراق التهدئة بحسب تصريحات "أدرعي".
وأعلنت "إسرائيل" رسميًا صباح اليوم الجمعة، عن انتهاء التهدئة المعلنة، وذلك بعد أقل من 3 ساعات من بدء سريانها، وشرعت في تنفيذ القتل والمجازر بحق المواطنين في المناطق الحدودية.
في حين كانت فصائل المقاومة قد استجابت لدعوة الأمم المتحدة ومراعاة أوضاع الشعب الفلسطيني بإتمام تهدئة إنسانية متبادلة لمدة 72 ساعة تبدأ من الساعة الثامنة صباح الجمعة "ما دام الطرف الأخر ملتزم بها"، لكن الاحتلال لم يحترمها مطلقا.
أما مراسل الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح فقد أكد هو الآخر في مداخلة على شاشة الجزيرة أن الاحتلال اخترق التهدئة في منطقة بيت حانون (شمال قطاع غزة).
فيما أكد بعض المصورين الصحفيين - الذين يعملون مع وكالات أجنبية – أكدوا لوكالة الرأي أنهم تعرضوا لإطلاق نار من قناصة الاحتلال إبان وصولهم إلى منطقة شرق وشمال غزة لتغطية أحداث وصول المواطنين إلى منازلهم المدمرة، وتغطية انتشال جثامين الشهداء من تلك المناطق، وبينوا أنهم نجوا من الموت بأعجوبة ولولا رعاية الله.
وكالة الرأي الفلسطينية
ففي الوقت الذي أكد فيه جيش الاحتلال (الإسرائيلي) وعلى لسان الناطق باسمه أفيخاي أدرعي أن قوات الاحتلال ستواصل "نشاطاتها" ضد أنفاق حماس "الإرهابية" رغم إعلان التهدئة الإنسانية، - في إشارة إلى عدم اكتراثها وعدم التزامها بالتهدئة إياها، وفي اعتداء سافر على الاتفاق إياه-؛ تجد أن البيت الأبيض والأمم المتحدة تديران ظهريهما لتك التصريحات التي تؤكد أن جيش الاحتلال وضع النية المبيتة لانتهاك التهدئة، بل وتُصرّان - كليهما - على تحميل المقاومة الفلسطينية مسئولية خرق التهدئة الإنسانية، على الرغم من عدم سوقهما أي دليل على اتهاماتها الباطلة بخرق الأخيرة للتهدئة، في حين ترسّخ الدلائل رواية المقاومة باختراق الاحتلال للتهدئة.
وكانت المقاومة الفلسطينية - وبحسب اتفاق التهدئة – قد قامت بالتصدي لتوغل قوات الاحتلال والدفاع عن المدنيين الفلسطينيين، عندما دخلت الآليات (الإسرائيلية) لأكثر من كيلومترين في رفح.
وبذلك تكون الأمم المتحدة والبيت الأبيض قد مُنحتا شهادة التميز في سياسة الاستهبال وتجريد المراقبين والمتابعين من الفهم والعقل!
أما مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، فقد قال هو الآخر إن "الهدنة في غزة دامت لمدة 90 دقيقة فقط"، مشيرا إلى أن "الفلسطينيين يعيشون حياة مأسوية بسبب نقض الهدنة".
بدورها أكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم لقناة الجزيرة أن كتائب القسام تصدت للقوات (الإسرائيلية) الخاصة المتوغلة شرقي رفح ضمن تفاهمات التهدئة، مشددا على حق المقاومة في الدفاع المشروع عن النفس.
أما عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) نبيل شعث فقد قال: "إن القوات الإسرائيلية قتلت شبابا فلسطينيين وهدمت 19 منزلا جنوبي شرقي رفح الفلسطينية بعد حلول موعد بدء الهدنة بحجة البحث عن الأنفاق لتدميرها".
وأضاف "عندما ردت المقاومة بقتل جنود إسرائيليين أعلنت إسرائيل انتهاء الهدنة وقامت بعملياتها الإجرامية".
من جانبه أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أنه أخبر نظيره الأميركي جون كيري بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيعقبه تبادل اتهامات بانتهاك الاتفاق من قبل الطرفين. ودعا إلى تشكيل هيئة تحقيق لتحديد الجهة المسئولة عن انتهاك وقف إطلاق النار.
ورصدت وكالة الرأي الفلسطينية خروقات قوات الاحتلال للتهدئة الإنسانية والتي كان أولها ارتكاب الاحتلال لمجزرة رفح التي أدت في بدايتها إلى ارتقاء 40 شهيدا وجرح أكثر من 200 آخرين، ثم مواصلة القصف المدفعي والجوي العنيف والمكثف للأجزاء الشرقية لمحافظة رفح.
وأفادت "مراسلة الرأي" في رفح بأن مئات قذائف المدفعية سقطت على منازل المواطنين الآمنين في بيوتهم بشكل مفاجئ في انتهاك فاضح للتهدئة من قبل الاحتلال، وعلى المواطنين النازحين الذين عادوا إلى بيوتهم شرق رفح مع بدء سريان التهدئة!، كما واستهدفت مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة بقذائف المدفعية.
وقالت مراسلتنا: "إن الطائرات الحربية أيضا قصفت عددًا من المنازل بشكل مفاجئ فوق رؤوس ساكنيها شرق رفح، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى"، مضيفة أن "سعة مستشفى أبو يوسف النجار بالمحافظة لا تكتفي لاستقبال أعداد الشهداء والجرحى، حيث جرى تحويل بعضًا منهم إلى مستشفيات صغيرة ومراكز غير مؤهلة".
وقبل ارتكاب مجزرة رفح، اخترق الاحتلال التهدئة المعلنة أيضا بإطلاق عدد من جنود قناصته النيران صوب مجموعة من المواطنين العائدين إلى منزلهم بحي الشعف شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد الشاب أحمد محمد حسنين، وإصابة آخرين.
وبعدها واصلت قوات الاحتلال خرقها للتهدئة الإنسانية وأطلقت قذائف مدفعيتها في مناطق متفرقة من شرق وشمال قطاع غزة.
فيما عاودت الطائرات الحربية (الإسرائيلية) إلى التحليق بشكل مكثف في أجواء قطاع غزة، والبدء في تنفيذ غارات على منازل المواطنين، مما أكد تصديق رواية الاحتلال التي أكد فيها نيته المبيتة باختراق التهدئة بحسب تصريحات "أدرعي".
وأعلنت "إسرائيل" رسميًا صباح اليوم الجمعة، عن انتهاء التهدئة المعلنة، وذلك بعد أقل من 3 ساعات من بدء سريانها، وشرعت في تنفيذ القتل والمجازر بحق المواطنين في المناطق الحدودية.
في حين كانت فصائل المقاومة قد استجابت لدعوة الأمم المتحدة ومراعاة أوضاع الشعب الفلسطيني بإتمام تهدئة إنسانية متبادلة لمدة 72 ساعة تبدأ من الساعة الثامنة صباح الجمعة "ما دام الطرف الأخر ملتزم بها"، لكن الاحتلال لم يحترمها مطلقا.
أما مراسل الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح فقد أكد هو الآخر في مداخلة على شاشة الجزيرة أن الاحتلال اخترق التهدئة في منطقة بيت حانون (شمال قطاع غزة).
فيما أكد بعض المصورين الصحفيين - الذين يعملون مع وكالات أجنبية – أكدوا لوكالة الرأي أنهم تعرضوا لإطلاق نار من قناصة الاحتلال إبان وصولهم إلى منطقة شرق وشمال غزة لتغطية أحداث وصول المواطنين إلى منازلهم المدمرة، وتغطية انتشال جثامين الشهداء من تلك المناطق، وبينوا أنهم نجوا من الموت بأعجوبة ولولا رعاية الله.
وكالة الرأي الفلسطينية