قشوع والرفاعي.. غياب غير مبرر
جو 24 : رغم بعض التحركات ومحاولات الاحتجاج الفردية لأعضاء في مجلس الأمة على العدوان الصهيوني تجاه الأهل في قطاع غزة، وبعض البيانات الرسمية الصادرة باسم نائب أو عين بذاته.. ومرة باسم المجلس كاملا، إلا ان ذلك لم يكن كافيا بأي حال من الأحوال..
بعيدا عن انتظار الشارع الأردني نحو شهر كامل لموقف صارم من برلمانه.. فقد كان غياب لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ورئيسها حازم قشوع عن المشهد أمرا لافتا للنظر؛ فهي اللجنة المسؤولة عن الشؤون الخارجية في مجلس الشعب..
ولم يكن من المقبول ترك أمر تحرك مجلس النواب مقتصرا على لجنة فلسطين النيابية التي حاولت التحرك ضمن صلاحيات وحدود عملها، فالعدوان الغاشم على غزة كان بحاجة لتحرك دولي واسع وتحرك على مستوى السياسة الخارجية الأردنية، إلا ان قشوع بدا وكأنه يرى عمل لجنته من منظور مختلف، يقتصر على زيارة الحدود الشمالية بين حين واخر أو زيارة لمخيمات اللجوء بحثا عن دعم مالي.
قد لا يذكر المتابع لتحركات مجلس النواب أي نشاط لرئيس لجنة الخارجية فيه غير ظهور على شاشة التلفزيون الأردني، دافع خلاله بشراسة عن موقف مجلس النواب وقيام بعض اعضائه بالسفر للخارج والتبرع بالدم في الداخل من أجل غزة.. وربما كانت هذه المواقف مقبولة لو ان هيئات ومؤسسات مجتمع مدني قامت بها.. لكن المنتظر من مجلس النواب أكبر من هذا..
وبالطبع لم يكن موقف النواب ذلك مقبولا حتى من لو صدر مجلس الأعيان، فهو ايضا يملك سلطة ووزنا لا يقل عن وزن وقيمة مجلس النواب، صحيح ان معظم أعضائه من الوزراء ورؤساء الوزراء السابقين والذي عادة ما يتوافقون مع رأي الحكومات.. لكن ذلك لا يمكن ان يكون مبررا لعدم اتخاذه ولجنة الخارجية التي يرأسها سمير الرفاعي موقفا يتماهى مع الارادة الشعبية.
قد يكون للرفاعي حساباته الخاصة لعدم اتخاذ موقف حازم من العدوان على غزة، ربما أقلها عدم رغبته باثارة مراكز صنع القرار على رجل يطمح للعودة إلى كرسي الرئاسة في الدوار الرابع.. لكن ذلك لن يشفع له أو يخفف حدة الغضب الشعبي التي يحظى به رئيس الوزراء الأسبق.
بعيدا عن انتظار الشارع الأردني نحو شهر كامل لموقف صارم من برلمانه.. فقد كان غياب لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ورئيسها حازم قشوع عن المشهد أمرا لافتا للنظر؛ فهي اللجنة المسؤولة عن الشؤون الخارجية في مجلس الشعب..
ولم يكن من المقبول ترك أمر تحرك مجلس النواب مقتصرا على لجنة فلسطين النيابية التي حاولت التحرك ضمن صلاحيات وحدود عملها، فالعدوان الغاشم على غزة كان بحاجة لتحرك دولي واسع وتحرك على مستوى السياسة الخارجية الأردنية، إلا ان قشوع بدا وكأنه يرى عمل لجنته من منظور مختلف، يقتصر على زيارة الحدود الشمالية بين حين واخر أو زيارة لمخيمات اللجوء بحثا عن دعم مالي.
قد لا يذكر المتابع لتحركات مجلس النواب أي نشاط لرئيس لجنة الخارجية فيه غير ظهور على شاشة التلفزيون الأردني، دافع خلاله بشراسة عن موقف مجلس النواب وقيام بعض اعضائه بالسفر للخارج والتبرع بالدم في الداخل من أجل غزة.. وربما كانت هذه المواقف مقبولة لو ان هيئات ومؤسسات مجتمع مدني قامت بها.. لكن المنتظر من مجلس النواب أكبر من هذا..
وبالطبع لم يكن موقف النواب ذلك مقبولا حتى من لو صدر مجلس الأعيان، فهو ايضا يملك سلطة ووزنا لا يقل عن وزن وقيمة مجلس النواب، صحيح ان معظم أعضائه من الوزراء ورؤساء الوزراء السابقين والذي عادة ما يتوافقون مع رأي الحكومات.. لكن ذلك لا يمكن ان يكون مبررا لعدم اتخاذه ولجنة الخارجية التي يرأسها سمير الرفاعي موقفا يتماهى مع الارادة الشعبية.
قد يكون للرفاعي حساباته الخاصة لعدم اتخاذ موقف حازم من العدوان على غزة، ربما أقلها عدم رغبته باثارة مراكز صنع القرار على رجل يطمح للعودة إلى كرسي الرئاسة في الدوار الرابع.. لكن ذلك لن يشفع له أو يخفف حدة الغضب الشعبي التي يحظى به رئيس الوزراء الأسبق.