أمن "اسرائيل"
أمن إسرائيل أسئلةً أتساؤلُها وأسألها إلى المفاوض العربي لماذا تركز إسرائيل في كل مفاوضات أو لقاء مع المفاوضين العرب على ضرورة تأمين إسرائيل ومن ثم كيف يتم تأمين إسرائيل ؟ ومن هو المسؤول عن تامين إسرائيل ؟ ولصالح من تأمينها ؟ و لماذا هذا الإصرار على هذا الشرط بكل المفاوضات حتى لو كانت المفاوضات على دعوة عشاء لوفد إسرائيلي ؟ أما كيف يتم تأمين إسرائيل، أن أمن إسرائيل مرتبط بالشخصية الإسرائيلية نفسها أي بالكاريزما اليهودية فان الشخصية الإسرائيلية خلقت جبانة وذليلة وقد أكد هذا الوصف الله عز وجل حينما أورد في القران الكريم صفة اليهود فقال الله عنهم عز وجل ﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ﴾ البقرة:61 وسبب هذه الذلة والمسكنة هي الاعتداء بغير حق سوءا على الأنبياء أو غيرهم من البشر ، وخوف اليهود على أمنهم حجة تضرعوا فيها أينما وجدوا وفي أي منطقة من العالم وقد أزعجوا فيها أوروبا ألاف السنين مما اضطر الأوروبيين إلى الخلاص منهم وإخراجهم من بلادهم بأي وسيلة فكان مؤتمر بال المشؤوم ومقرراته التي نعاني منها ألان ومن هنا فان الشخصية اليهودية لن تقتنع بالأمن التام مهما تنازلت لهم الدول المفاوضة وسيتضرع الصهاينة بحجج واهية لإشعال حرب حتى تشعر الشعب اليهودي بالأمن وان هناك عدوا دائم يتربص بهم وأنهم - أي اليهود- مستهدفين من الجميع سواءً( مسلمين أو مسحيين ) ولذلك لن تكون هناك كيفية لتامين امن إسرائيل آلا بإرادةً ربانية .
أما بالنسبة إلى مسؤولية من تامين إسرائيل ؟ فان إسرائيل هي الوحيدة القادرة على تامين نفسها وذلك من خلال التزامها بالمعاهدات والمواثيق الدولية، لذا فهي دائماً من تضع اللوم على الآخرين في تقصيرهم في تأمين الحدود وخاصة دول الجوار، أن دول الجوار حرصت على حدود دولة إسرائيل أكثر من حرص إسرائيل على حدودها ولا أدل على ذلك ما قامت فيها دول الجوار من إجراءات أمنية صارمة على الحدود مع إسرائيل حتى أن أقل الأشياء لا تستطيع أن تدخل إلى إسرائيل بينما حدود هذه الدول في المناطق الأخرى لا يوجد عليها تشديد كما على حدودها مع إسرائيل إن دول الجوار التزمت بالمعاهدات والمواثيق بما يخصها بينما إسرائيل لم تلتزم إلى هذه اللحظة بأي ميثاق آو معاهدة .
أما لصالح من تامين إسرائيل؟ أن تأمين إسرائيل هو في البداية والنهاية في صالح دولة إسرائيل الكبرى التي يسعون لإنشائها ويدرسونها لأبنائهم وهي (من النيل إلى الفرات ) ويدللون عليها في علمهم المشؤوم فكيف إذا تستقيم هذه المقولة ومناداة الصهاينة بدولة إسرائيل من النيل إلى الفرات ألا إذا تحقق الأمن لإسرائيل في فلسطين أولاً ومن ثم يبدؤون تحقيق حلم دولتهم الكبرى وهذا يعني تهديد للدول الواقعة ضمن خارطة دولة إسرائيل الكبرى وهي حسب معتقدهم - لعنهم الله - (مصر/ الأردن / العراق/ سوريا ) وهذا المخطط لم ينكره الصهاينة ولا دولتهم .
وأخيراً ما أود قوله للأخوة العرب أن الحجر الذي يرميه الطفل الفلسطيني في وجه جيش الاحتلال هو عبارة عن نيران ساترة وحامية لدولنا التي تحلم فيها إسرائيل وهذا الحجر يشكل مع غيره من الحجارة قوات إعاقة تؤخر الصهاينة في تحقيق حلمهم بدولة إسرائيل الكبرى ، أيها الإخوة العرب والمفاوضين أن المقاومة في صالحنا وان دعمها واجب علينا ولو بالكلمة لأنها دفاعا عن بلادنا أولاً وإزعاجاً لأمن إسرائيل . وحمى الله بلادنا العربية من المخططات الإسرائيلية البغيضة.. أمين .