النسور إذ يلتقي النواب سرّا.. هل ينجح بـ"تبليع" قرار رفع الخبز والأعلاف؟!
جو 24 : لم يقتصر لقاء رئيس الوزراء د. عبدالله النسور بأعضاء لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية على بحث مشروع قانون ضريبة الدخل والدعوة للاستعجال في اقراره كما نشرت وكالة الأنباء الأردنية، ففي الأخبار ان الرئيس طلب من أعضاء اللجنة "دعمه" لغاية الغاء الدعم عن مادتي الطحين والأعلاف واستبداله بدعم نقدي مباشر..
كان لافتا في اللقاء مدى التشديد على سرية المشاورات والمناقشات التي تجري وضرورة عدم تسريب أية تفاصيل عن الاجتماع عدا تلك المتعلقة بمشروع قانون ضريبة الدخل، وهو الأمر الذي استجاب له النواب في معظمهم.. فدخلوا مع الرئيس قاعة الاجتماع "السري" مستحضرين قواعد وفنون "المقايضات".. لكن هل يتفوق أحد على النسور في "تمرير" مثل تلك القرارات؟
فالرئيس يعلم من خلال خبرته البرلمانية ان الأراء في السر تختلف كثيرا عنها في العلن، وان جزءا من اعتراضات النواب يمكن تلافيها بالاستجابة لبعض المطالب الخدماتية، وعليه فقد قرر ان تكون لقاءاته مع النواب لضرب الشعب دون جلبة؛ فهو مدرك لمآلات الخطوة التي يُقدم عليها ويعلم آثارها جيدا، كما يعلم مدى الغضب الشعبي الذي سينفجر في حال أقرّ المجلس رفعا للأسعار، إلا انه ماض في ذلك ما دام المجلس يسنده..!
في جيب النسور لـ"تبليع" النواب قراره حجج كثيرة، على رأسها انه سينقذ الاقتصاد الوطني من الانهيار -كما يدعي في كل مرة يرفع بها الأسعار- لكن تلك الحجة باتت مدعاة للسخرية؛ فالمديونية وصلت حدود الثلاثين مليار دولار ولم يتغير حال المواطن إلا للأسوء، لكنه يعلم يقينا ان أي قرار رفع جديد للأسعار يمكنه من الاستمرار على كرسي الرئاسة عاما قادما على أقل تقدير.. وهو الهدف والحلم الأوحد مهما كانت التكلفة..
كان لافتا في اللقاء مدى التشديد على سرية المشاورات والمناقشات التي تجري وضرورة عدم تسريب أية تفاصيل عن الاجتماع عدا تلك المتعلقة بمشروع قانون ضريبة الدخل، وهو الأمر الذي استجاب له النواب في معظمهم.. فدخلوا مع الرئيس قاعة الاجتماع "السري" مستحضرين قواعد وفنون "المقايضات".. لكن هل يتفوق أحد على النسور في "تمرير" مثل تلك القرارات؟
فالرئيس يعلم من خلال خبرته البرلمانية ان الأراء في السر تختلف كثيرا عنها في العلن، وان جزءا من اعتراضات النواب يمكن تلافيها بالاستجابة لبعض المطالب الخدماتية، وعليه فقد قرر ان تكون لقاءاته مع النواب لضرب الشعب دون جلبة؛ فهو مدرك لمآلات الخطوة التي يُقدم عليها ويعلم آثارها جيدا، كما يعلم مدى الغضب الشعبي الذي سينفجر في حال أقرّ المجلس رفعا للأسعار، إلا انه ماض في ذلك ما دام المجلس يسنده..!
في جيب النسور لـ"تبليع" النواب قراره حجج كثيرة، على رأسها انه سينقذ الاقتصاد الوطني من الانهيار -كما يدعي في كل مرة يرفع بها الأسعار- لكن تلك الحجة باتت مدعاة للسخرية؛ فالمديونية وصلت حدود الثلاثين مليار دولار ولم يتغير حال المواطن إلا للأسوء، لكنه يعلم يقينا ان أي قرار رفع جديد للأسعار يمكنه من الاستمرار على كرسي الرئاسة عاما قادما على أقل تقدير.. وهو الهدف والحلم الأوحد مهما كانت التكلفة..