3 أيام من التهدئة تكشف "فاجعة إنسانية" في غزة
جو 24 : كشفت الأيام الثلاثة، التي لم تنتهِ ساعاتها الأخيرة بعد، من التعليق المؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية، الجيش الإسرائيلي لمدة 72 ساعة، عن "فاجعة إنسانية" لحقت بكافة القطاعات المختلفة بغزة، جراء حرب الـ(30) يوماً الإسرائيلية.
وطالت الحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة لمدة (30) يوماً، آلاف المنازل في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وأدى تدميرها إلى نزوح آلاف العائلات نحو مراكز لـ"الإيواء".
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، مما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن معظم محافظات القطاع، كما أدى إلى انقطاع المياه عن معظم المدن بغزة، نظراً لتوقف عمل آبار المياه الجوفية، القائم على الكهرباء.
ونتيجةً لعدم وصول التيار الكهربائي، لمضخات تصريف مياه الصرف الصحي (العادمة)، تتخوف بلدية غزة من غرق أحياء سكنية كاملة بالمياه العادمة، مما يؤدي إلى حدوث كارثة بيئية وصحية خلال الأيام القليلة القادمة.
وخلال فترة الحرب، لم تتمكن الطواقم التابعة لبلدية غزة من العمل، الأمر الذي أدى إلى تحويل، بعض الأراضي الفارغة، والملاصقة لمنازل المواطنيين، إلى مكبات للنفايات.
ووفق تقديرات أولية فإن الخسائر الاقتصادية الأولية للحرب على مدار 27 ستتجاوز الـ"3" مليارات دولار.
وتقف المواطنة جيهان كوارع (23) عاماً، بين ركام منزلها الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية الحربية، في مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، باحثة عن إحدى ذكرياتها هناك.
وتقول لوكالة الأناضول: "منازلنا أصبحت كومة من الركام، نبحث عن منازل للآجار، لكن الأسعار مرتفعة، والشقق السكنية أصبحت نادرة الوجود بغزة".
ووفقًا لإحصائية أصدرها المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في غزة، فإن عدد النازحين في قطاع غزة وصل إلى 475 ألف نازح فلسطيني، بينما قالت إحصائية للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن عدد النازحين يصل إلى نصف مليون شخص.
وتسببت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، بتدمير 5238 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة "أصبحت غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
كما أن مراكز الإيواء التي نزح إليها آلاف المدنيين، لم تسلم من الاستهداف الإسرائيلي، إذ قصفت المدفعية الإسرائيلية، 14 يوليو/تموز الماضي، مدرسة "بيت حانون"، شمال القطاع التي كان يحتمي بداخلها المئات من النازحين، مما أسفر عن قتل 15 فلسطينيًا، وأصيب 100 فلسطيني.
ولا زال الوضع الإنساني لآلاف العائلات النازحة في تلك المراكز "صعباً"، إذ تخلو مراكز الإيواء من مقومات الحياة الكريمة، على حد قول العائلات النازحة.
ويصف المواطن حامد خليل، منطقة حي الشجاعية، بمدينة "الركام"، بسبب الدمار الهائل الذي ألحقته آلة الحرب الإسرائيلية بالمنطقة، متسائلاً:" كم من الوقت الذي ستحتاجه المدينة كي تعود كما كانت، أو كي نزيل هذا الركام منها؟".
ودمرت إسرائيل 161 مسجدًا، منهم 41 بشكل كلي، و 120 بشكل جزئي، وفق إحصائية لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة.
واستهدفت إسرائيل خلال الـ30 يومًا، 20 مستشفى ومركز صحي، ودمرتها بشكل جزئي.
وبسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للعام الثامن على التوالي، يعاني قطاع غزة من نقص في مواد البناء، والمواد الإنشائية، إذ منعت إسرائيل من دخول تلك المواد بشكل كامل منذ أكتوبر/ تشرين أول من عام 2013.
وفي السياق ذاته، فإن قطاع غزة يعاني من شح في المياه الصالحة للشرب، بسبب الحرب الإسرائيلية، وقصف الطيران الحربي، لعشرات من خطوط المياه الرئيسية، في مدن غزة.
ودمرت إسرائيل 8 محطات للمياه يستفيد منها حوالي 800 آلاف مواطن، حسب بلدية غزة.
وقال رئيس سلطة المياه الفلسطينية، شداد العتيلي، في حوار سابق للأناضول:" 70 % من إمدادات المياه الصالحة للشرب التي كان يتم ضخها قبل الاعتداء على القطاع توقفت بالكامل، واليوم يعيش السكان في القطاع والبالغ عددهم 1.8 مليون نسمه على 30 % فقط من الإمدادات التي لا تكفى احتياجاتهم الأساسية".
وأوضح المواطن ماجد ريان، من منطقة الصبرة بمدينة غزة، أن يتجه صباح كل يوم نحو المناطق التي تصلها المياه، كي يملؤ الخزانات الصغيرة التي يملكها بـ"المياه".
وقال للأناضول:" منذ بداية الحرب، ونعاني من انقطاع كامل لخطوط المياه، ونخرج يومياً لتعبئة هذه الخزانات الصغيرة، من المناطق القريبة من حي (الصبرة)".
وقبل الحرب على قطاع غزة، كان القطاع يواجه عجزاً مائياً في كميات المياه المتوفرة، كما أن (95)% من المياه لم تكن صالحة للشرب، حسب مصلحة "مياه بلديات الساحل"، (المسؤولة عن توفير المياه لسكان القطاع.
وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عن العمل بشكل كامل، بعد أن استهدفت الطائرات الإسرائيلية خزّان الوقود الرئيس المزوّد للمحطة.
ويعيش الفلسطينيون بعض مناطق قطاع غزة، خاصة داخل مدينة غزة، دون كهرباء، إذ ينقطع التيار الكهربائي لأكثر من (20) ساعة يومياً، منذ أكثر من (10) أيام.
وتقول رانية سكيك لـ"الأناضول":" في مدينة غزة تنقطع الكهرباء بشكل كامل، عقب قصف محطة توليد الكهرباء، كما أن الخطوط التي تصل من إسرائيل من المناطق الشمالية، وتغذّي مدينة غزة، تعرضت لأضرار، ما فاقم من ساعات انقطاع التيار الكهربائي يومياً".
وأكملت: " انقطاع التيار الكهربائي، حرمنا من أدنى مقومات الحياة، كمنع وصول المياه إلى المنازل، أو من استخدام الأجهزة الكهربائية الضرورية".
وأما المواطن رائد التوم، شمال قطاع غزة، يعاني من روائح كريهة تنبعث من الأرض الملاصقة لمنزله، بعد أن حولها المواطنون إلى مجمّع للنفايات، بسبب عدم مقدرة طواقم البلدية من الوصول إلى منطقهم أثناء الحرب.
وتابع التوم:" تحويل الأراضي الفارغة إلى مجمع للنفايات يهدد من الوضع البيئي والصحي، للسكان، الذي يجاورون هذه الأراضي".
كما يشتكي المواطن خليل الدلو، من حي النصر بمدينة غزة، من تسرب مياه الصرف الصحي (المياه العادمة)، نحو الشارع العام، متخوفاً من أن يتسبب هذا التسرب بأمراض لسكان المنطقة.
ويناشد الدلو المجتمع الدولي، والدول العربية بالتحرك السريع، لإنقاذ قطاع غزة المحاصر "أصلا"، من الموت البطئ الذي يتعرض له، حسب الدلو.
ومنذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي.
الأناضول
وطالت الحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة لمدة (30) يوماً، آلاف المنازل في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وأدى تدميرها إلى نزوح آلاف العائلات نحو مراكز لـ"الإيواء".
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، مما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن معظم محافظات القطاع، كما أدى إلى انقطاع المياه عن معظم المدن بغزة، نظراً لتوقف عمل آبار المياه الجوفية، القائم على الكهرباء.
ونتيجةً لعدم وصول التيار الكهربائي، لمضخات تصريف مياه الصرف الصحي (العادمة)، تتخوف بلدية غزة من غرق أحياء سكنية كاملة بالمياه العادمة، مما يؤدي إلى حدوث كارثة بيئية وصحية خلال الأيام القليلة القادمة.
وخلال فترة الحرب، لم تتمكن الطواقم التابعة لبلدية غزة من العمل، الأمر الذي أدى إلى تحويل، بعض الأراضي الفارغة، والملاصقة لمنازل المواطنيين، إلى مكبات للنفايات.
ووفق تقديرات أولية فإن الخسائر الاقتصادية الأولية للحرب على مدار 27 ستتجاوز الـ"3" مليارات دولار.
وتقف المواطنة جيهان كوارع (23) عاماً، بين ركام منزلها الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية الحربية، في مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، باحثة عن إحدى ذكرياتها هناك.
وتقول لوكالة الأناضول: "منازلنا أصبحت كومة من الركام، نبحث عن منازل للآجار، لكن الأسعار مرتفعة، والشقق السكنية أصبحت نادرة الوجود بغزة".
ووفقًا لإحصائية أصدرها المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في غزة، فإن عدد النازحين في قطاع غزة وصل إلى 475 ألف نازح فلسطيني، بينما قالت إحصائية للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن عدد النازحين يصل إلى نصف مليون شخص.
وتسببت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، بتدمير 5238 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة "أصبحت غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
كما أن مراكز الإيواء التي نزح إليها آلاف المدنيين، لم تسلم من الاستهداف الإسرائيلي، إذ قصفت المدفعية الإسرائيلية، 14 يوليو/تموز الماضي، مدرسة "بيت حانون"، شمال القطاع التي كان يحتمي بداخلها المئات من النازحين، مما أسفر عن قتل 15 فلسطينيًا، وأصيب 100 فلسطيني.
ولا زال الوضع الإنساني لآلاف العائلات النازحة في تلك المراكز "صعباً"، إذ تخلو مراكز الإيواء من مقومات الحياة الكريمة، على حد قول العائلات النازحة.
ويصف المواطن حامد خليل، منطقة حي الشجاعية، بمدينة "الركام"، بسبب الدمار الهائل الذي ألحقته آلة الحرب الإسرائيلية بالمنطقة، متسائلاً:" كم من الوقت الذي ستحتاجه المدينة كي تعود كما كانت، أو كي نزيل هذا الركام منها؟".
ودمرت إسرائيل 161 مسجدًا، منهم 41 بشكل كلي، و 120 بشكل جزئي، وفق إحصائية لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة.
واستهدفت إسرائيل خلال الـ30 يومًا، 20 مستشفى ومركز صحي، ودمرتها بشكل جزئي.
وبسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للعام الثامن على التوالي، يعاني قطاع غزة من نقص في مواد البناء، والمواد الإنشائية، إذ منعت إسرائيل من دخول تلك المواد بشكل كامل منذ أكتوبر/ تشرين أول من عام 2013.
وفي السياق ذاته، فإن قطاع غزة يعاني من شح في المياه الصالحة للشرب، بسبب الحرب الإسرائيلية، وقصف الطيران الحربي، لعشرات من خطوط المياه الرئيسية، في مدن غزة.
ودمرت إسرائيل 8 محطات للمياه يستفيد منها حوالي 800 آلاف مواطن، حسب بلدية غزة.
وقال رئيس سلطة المياه الفلسطينية، شداد العتيلي، في حوار سابق للأناضول:" 70 % من إمدادات المياه الصالحة للشرب التي كان يتم ضخها قبل الاعتداء على القطاع توقفت بالكامل، واليوم يعيش السكان في القطاع والبالغ عددهم 1.8 مليون نسمه على 30 % فقط من الإمدادات التي لا تكفى احتياجاتهم الأساسية".
وأوضح المواطن ماجد ريان، من منطقة الصبرة بمدينة غزة، أن يتجه صباح كل يوم نحو المناطق التي تصلها المياه، كي يملؤ الخزانات الصغيرة التي يملكها بـ"المياه".
وقال للأناضول:" منذ بداية الحرب، ونعاني من انقطاع كامل لخطوط المياه، ونخرج يومياً لتعبئة هذه الخزانات الصغيرة، من المناطق القريبة من حي (الصبرة)".
وقبل الحرب على قطاع غزة، كان القطاع يواجه عجزاً مائياً في كميات المياه المتوفرة، كما أن (95)% من المياه لم تكن صالحة للشرب، حسب مصلحة "مياه بلديات الساحل"، (المسؤولة عن توفير المياه لسكان القطاع.
وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عن العمل بشكل كامل، بعد أن استهدفت الطائرات الإسرائيلية خزّان الوقود الرئيس المزوّد للمحطة.
ويعيش الفلسطينيون بعض مناطق قطاع غزة، خاصة داخل مدينة غزة، دون كهرباء، إذ ينقطع التيار الكهربائي لأكثر من (20) ساعة يومياً، منذ أكثر من (10) أيام.
وتقول رانية سكيك لـ"الأناضول":" في مدينة غزة تنقطع الكهرباء بشكل كامل، عقب قصف محطة توليد الكهرباء، كما أن الخطوط التي تصل من إسرائيل من المناطق الشمالية، وتغذّي مدينة غزة، تعرضت لأضرار، ما فاقم من ساعات انقطاع التيار الكهربائي يومياً".
وأكملت: " انقطاع التيار الكهربائي، حرمنا من أدنى مقومات الحياة، كمنع وصول المياه إلى المنازل، أو من استخدام الأجهزة الكهربائية الضرورية".
وأما المواطن رائد التوم، شمال قطاع غزة، يعاني من روائح كريهة تنبعث من الأرض الملاصقة لمنزله، بعد أن حولها المواطنون إلى مجمّع للنفايات، بسبب عدم مقدرة طواقم البلدية من الوصول إلى منطقهم أثناء الحرب.
وتابع التوم:" تحويل الأراضي الفارغة إلى مجمع للنفايات يهدد من الوضع البيئي والصحي، للسكان، الذي يجاورون هذه الأراضي".
كما يشتكي المواطن خليل الدلو، من حي النصر بمدينة غزة، من تسرب مياه الصرف الصحي (المياه العادمة)، نحو الشارع العام، متخوفاً من أن يتسبب هذا التسرب بأمراض لسكان المنطقة.
ويناشد الدلو المجتمع الدولي، والدول العربية بالتحرك السريع، لإنقاذ قطاع غزة المحاصر "أصلا"، من الموت البطئ الذي يتعرض له، حسب الدلو.
ومنذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي.
الأناضول