مفاوضات القاهرة "دقت ساعة الحسم"..و كشف "الخطوط العريضة" لوقف النار
ما زالت المفاوضات غير المباشرة لوقف اطلاق النار بين فصائل المقاومة واسرائيل قائمة في القاهرة، دون تحديد سقف زمني لنهايتها وإنما اعتمادا على ما ستؤول اليه المحادثات.
وقال مصدر مقرب من الوفد الفلسطيني في القاهرة إن الاجتماعات غير المباشرة بدأت الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم بين الوفد الفلسطيني والاسرائيلي، وستكون متواصلة ومستمرة بدون سقف زمني مرتبط بالساعات أو الايام ودون مغادرة، وانما فقط استراحات قصيرة.
وأضاف أن الوسيط المصري يعمل مثل المكوك بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي دون كلل أو ملل، والانطباع العام أنها تحظى بمسؤولية وجدية عالية.
وأشار المصدر أنه حتى اللحظة يمكن القول إن المفاوضات عميقة وصعبة، والقاسم المشترك أن الجميع مصر على التوصل إلى اتفاق وليس العودة الى مربع التصعيد والدم.
ومن جانبها ، ذكرت القناة العبرية الثانية، مساء اليوم الاثنين، أن الوفد الإسرائيلي سيطلب خلال المفاوضات الجارية في القاهرة تهدئة طويلة الأمد وليس حالة هدوء محدودة يتجدد بعدها إطلاق النار كل عام أو عامين.
ووفقا للقناة الثانية، فإن إسرائيل ستبلغ مصر بأنها لن تقبل وقفا لإطلاق النار على المدى القصير، وأن الوفد الإسرائيلي متفائل بإمكانية تحقيق ذلك، وبأن يتم التوصل لاتفاق قريب مع حركة حماس عبر الوسيط المصري.
كما كشفت القناة العبرية الثانية، عما قالت عنها بانها "الخطوط العريضة" التي قدمها الوفدان الإسرائيلي والفلسطيني لوقف إطلاق النار المتبادل على أن يكون ذلك بناء على اتفاق يضمن وقف إطلاق نار طويل الأمد.
وقالت ان المطالب الإسرائيلية تمثلت في ما أسمتها "وقف الأعمال العدائية وإطلاق النار من قطاع غزة" و "أن تواصل إسرائيل سيطرتها على المعابر التي سيتم افتتاحها بعد الاتفاق"، وان يتم "تحويل الأموال والرواتب إلى غزة من خلال السلطة الفلسطينية فقط".
ووفقا لذات المصدر، فإن المطالب الفلسطينية تمثلت في "توسيع مساحة الصيد البحرية" و "إعادة فتح معبر رفح"، و "زيادة كبيرة في نقل البضائع الإسرائيلية".
ويذكر أنه مع دخول الهدنة حيز التنفيذ منذ منتصف الليل والتي ستمتد 72 ساعة وصل الوفد الاسرائيلي الى القاهرة للبدء في مفاوضات غير مباشرة مع الوفد الفلسطيني، في مسعى للتوصل الى وقف نهائي لاطلاق النار وسط تقديرات اسرائيلية وفلسطينية بأنها الفرصة الأخيرة للمفاوضات.
وكالات