حراك الضفة.. جيش بلا قائد
جو 24 : يشتكي نشطاء الفعاليات الشعبية في الضفة الغربية المحتلة من غياب القيادة الميدانية الفاعلة القادرة على التوجيه وتفعيل الأحداث، وهو ما يلقي بظلاله على ضعف الحالة العامة لردة الفعل فيها بما يليق بمستوى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتؤكد مشاهدات ميدانية في الضفة روحا عالية لدى قطاعات واسعة من الشبان تجاه مقارعة الاحتلال وتنظيم فعاليات ومسيرات تتم في غالبيتها من قبل قطاعات شبابية حديثة العهد بالعمل السياسي ولا توجه بشكل مباشر من أطر تنظيمية.
استهداف المؤثرين
وبحسب ما يقوله نشطاء في الميدان فإن حملات الاعتقال الأخيرة التي تمت في الشهرين الأخيرين وطالت نحو ألفين مواطن غيبت كثيرا من النشطاء القادرين على إحداث تطور نوعي في أداء أشكال المقاومة المختلفة في الضفة وتحريك الشارع.
ويقول الباحث في شئون الأسرى فؤاد الخفش لوكالة "صفا"، إن أكثر من 1500 مواطن تعرضوا للاعتقال منذ عملية قتل المستوطنين الثلاثة في الخليل منتصف يونيو الماضي وغالبيتهم من الشخصيات المؤثرة.
ويضيف: حملات الاعتقال ما زالت مستمرة وهي تجعل الضفة بلا قيادة مؤثرة، حيث يستهدف كل الشخصيات القادرة على تحريك الميدان.
وعلى الرغم من أن الضفة تشهد مواجهات واسعة مع قوات الاحتلال إلا أن النشطاء يؤكدون أن العمل العفوي لا يستمر ما لم يبن عليه حراك دائم برؤية وخطط واضحة للمواجهة وليس مجرد ردات عفوية.
الانقسام ما زال مسيطر
ويشير نشطاء رفضوا الكشف عن أسمائهم إلى أن اعتقالات الاحتلال ليست سببا كافيا لهذا الواقع، حيث أن القبضة الأمنية لأجهزة الأمن الفلسطينية ما زالت موجودة وإن اختلفت عن النمط السائد في السابق.
وبحسب نشطاء فإن استمرار الاعتقالات السياسية وإن بوتيرة أقل واستمرار رصد المظاهرات والمسيرات من خلال المتابعة وتصوير المظاهرات لرصد النشطاء ومحاولة ضبط حراكها يقلل مستويات المشاركة فيها ولا يدلل على تغيرات جوهرية في السياسات.
ويؤكد الناشط الشبابي محمد فرج أن تفاعل الضفة مع غزة كان جيدا في مجالات ودون المستوى بمجالات أخرى، فمن حيث التفاعل الجماهيري والعمل الإغاثي وحملات المقاطعة فإن هناك تحولا يبنى عليه، ولكن المشكلة هي في تفعيل أدوات المقاومة الأخرى والتي تتحمل مسئوليتها التنظيمات .
ويعتبر فرج أن الضفة ما زالت تخرج من تداعيات سنوات الانقسام السلبية ومن كل المؤشرات يتضح أن البوصلة في الضفة تتجه نحو عدم الاستكانة وما بعد حرب غزة في الضفة لن يكون كما قبلها.
موسمية الفعاليات
ويحذر الناشط خالد منصور من موسمية الفعاليات في الضفة وأن تكون مجر ردات فعل ، مشيرا إلى ضرورة أن يتم توطين ومأسسة فعاليات المقاومة في الضفة لتتحول إلى حالة مستمر تسند مشروع التحرر الوطني ولا تكون ردة فعل مؤقتة لمجازر الاحتلال في القطاع.
ويقول منصور: نحن نحذر دائما من أن تصبح فعاليات المقاطعة وجمع التبرعات لغزة على أهميتهما بديلا لباقي أشكال المقاومة الأخرى في الضفة أو أن يكون الانشغال بها على حساب فعاليات المواجهة المباشرة مع المحتل.
وأقر منصور بوجود أزمة قيادة مشيدا بذات الوقت بالمجموعات الشبابية وحراكها، مستشهدا بحالة المقاطعة الاقتصادية التي تشهدها الضفة ضد البضائع الإسرائيلية بشكل لم يشهد له مثيل في الفترات السابقة.
ويضيف: ولكن لكي لا تكون الحالة المتقدمة من النهوض الشعبي والمزاج العام المؤيد للمقاطعة كسحابة صيف ما تلبث أن تنقشع، ولكي نحول هذا المزاج المقاوم إلى سلوك وثقافة وتيار جارف يجرف معه البضائع والمنتجات الإسرائيلية والعادات الاستهلاكية السلبية لابد من العمل الحثيث لتوطين المقاطعة في وعي ووجدان الجماهير والانتقال بالعمل من الحملات الموسمية إلى العمل المخطط والمنظم.
(صفا)
وتؤكد مشاهدات ميدانية في الضفة روحا عالية لدى قطاعات واسعة من الشبان تجاه مقارعة الاحتلال وتنظيم فعاليات ومسيرات تتم في غالبيتها من قبل قطاعات شبابية حديثة العهد بالعمل السياسي ولا توجه بشكل مباشر من أطر تنظيمية.
استهداف المؤثرين
وبحسب ما يقوله نشطاء في الميدان فإن حملات الاعتقال الأخيرة التي تمت في الشهرين الأخيرين وطالت نحو ألفين مواطن غيبت كثيرا من النشطاء القادرين على إحداث تطور نوعي في أداء أشكال المقاومة المختلفة في الضفة وتحريك الشارع.
ويقول الباحث في شئون الأسرى فؤاد الخفش لوكالة "صفا"، إن أكثر من 1500 مواطن تعرضوا للاعتقال منذ عملية قتل المستوطنين الثلاثة في الخليل منتصف يونيو الماضي وغالبيتهم من الشخصيات المؤثرة.
ويضيف: حملات الاعتقال ما زالت مستمرة وهي تجعل الضفة بلا قيادة مؤثرة، حيث يستهدف كل الشخصيات القادرة على تحريك الميدان.
وعلى الرغم من أن الضفة تشهد مواجهات واسعة مع قوات الاحتلال إلا أن النشطاء يؤكدون أن العمل العفوي لا يستمر ما لم يبن عليه حراك دائم برؤية وخطط واضحة للمواجهة وليس مجرد ردات عفوية.
الانقسام ما زال مسيطر
ويشير نشطاء رفضوا الكشف عن أسمائهم إلى أن اعتقالات الاحتلال ليست سببا كافيا لهذا الواقع، حيث أن القبضة الأمنية لأجهزة الأمن الفلسطينية ما زالت موجودة وإن اختلفت عن النمط السائد في السابق.
وبحسب نشطاء فإن استمرار الاعتقالات السياسية وإن بوتيرة أقل واستمرار رصد المظاهرات والمسيرات من خلال المتابعة وتصوير المظاهرات لرصد النشطاء ومحاولة ضبط حراكها يقلل مستويات المشاركة فيها ولا يدلل على تغيرات جوهرية في السياسات.
ويؤكد الناشط الشبابي محمد فرج أن تفاعل الضفة مع غزة كان جيدا في مجالات ودون المستوى بمجالات أخرى، فمن حيث التفاعل الجماهيري والعمل الإغاثي وحملات المقاطعة فإن هناك تحولا يبنى عليه، ولكن المشكلة هي في تفعيل أدوات المقاومة الأخرى والتي تتحمل مسئوليتها التنظيمات .
ويعتبر فرج أن الضفة ما زالت تخرج من تداعيات سنوات الانقسام السلبية ومن كل المؤشرات يتضح أن البوصلة في الضفة تتجه نحو عدم الاستكانة وما بعد حرب غزة في الضفة لن يكون كما قبلها.
موسمية الفعاليات
ويحذر الناشط خالد منصور من موسمية الفعاليات في الضفة وأن تكون مجر ردات فعل ، مشيرا إلى ضرورة أن يتم توطين ومأسسة فعاليات المقاومة في الضفة لتتحول إلى حالة مستمر تسند مشروع التحرر الوطني ولا تكون ردة فعل مؤقتة لمجازر الاحتلال في القطاع.
ويقول منصور: نحن نحذر دائما من أن تصبح فعاليات المقاطعة وجمع التبرعات لغزة على أهميتهما بديلا لباقي أشكال المقاومة الأخرى في الضفة أو أن يكون الانشغال بها على حساب فعاليات المواجهة المباشرة مع المحتل.
وأقر منصور بوجود أزمة قيادة مشيدا بذات الوقت بالمجموعات الشبابية وحراكها، مستشهدا بحالة المقاطعة الاقتصادية التي تشهدها الضفة ضد البضائع الإسرائيلية بشكل لم يشهد له مثيل في الفترات السابقة.
ويضيف: ولكن لكي لا تكون الحالة المتقدمة من النهوض الشعبي والمزاج العام المؤيد للمقاطعة كسحابة صيف ما تلبث أن تنقشع، ولكي نحول هذا المزاج المقاوم إلى سلوك وثقافة وتيار جارف يجرف معه البضائع والمنتجات الإسرائيلية والعادات الاستهلاكية السلبية لابد من العمل الحثيث لتوطين المقاطعة في وعي ووجدان الجماهير والانتقال بالعمل من الحملات الموسمية إلى العمل المخطط والمنظم.
(صفا)