صحف العدو: حماس تملي ونتنياهو في الفخ
جو 24 : تناولت الصحف الإٍسرائيلية الصادرة الخميس مجموعة قضايا تتعلق بمساعي التهدئة في غزة والمبادرة المصرية الجديدة، واعتبرت بعضها أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باتت في موقع مَن يُملي على إسرائيل، بينما تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهجوم شديد.
ورأى كاتب المقال الافتتاحي لصحيفة يديعوت المراسل العسكري أليكس فيشمان أن حماس باتت تُملي شروطها على إسرائيل التي صارت تترقب ما يصدر عن الحركة، وتساءل الكاتب "كيف ساءت حالنا بهذا القدر، فقد صارت دولة كاملة تقعد منكمشة على ركبتيها تنتظر أن تقرر لها منظمة إرهابية أتكون هدنة أم لا".
وتابع أن حماس تُملي علينا صورة الحياة وإيقاعها، والحكومة الضعيفة المترددة تنتظر ما يخرج من فمها، بينما يحاول المصريون بما أوتوا من قوة أن يقنعوا الحركة بإطالة مدة الهدنة.
وأشارت الصحيفة -في الحديث عن مفاوضات القاهرة- إلى أن حماس وافقت على طلب مصر وضع رجال أمن السلطة الفلسطينية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وأن يُنشر ثلاثة آلاف من رجال "قوة دايتون" على طول الحدود بين غزة ومصر، بينما يفتح المعبر بحسب الشروط التي وُقع عليها في الماضي أي برقابة إسرائيلية.
تبادل الأسرى
ووفق الصحيفة، فإن الجزء الذي يهم حماس أكثر هو الجزء الثاني من المخطط المصري الذي يتناول الأمد البعيد، ويفترض أن ينفذ بعد شهر فقط، ويشمل هذا الجزء موافقة إسرائيل في المستقبل على التباحث في بناء ميناء ومطار في غزة.
وأوضحت أنه سيُثار للتباحث في هذه المرحلة موضوع جثث الجنود الإسرائيليين لدى المقاومة ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين، مرجحة أن يشمل ذلك إعادة جثتي الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدن مقابل الإفراج عن أسرى حماس الذين اعتقلوا أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة فقط، على نحو يشبه صفقات الإفراج عن أسرى حرب.
ونقلت الصحيفة هجوم رئيس المعارضة إسحق هرتسوغ الحاد على نتنياهو، حيث قال عن رئيس الوزراء إنه "ليس قويا حيال حماس، بل لقد قوّى حماس"، وأضاف أن حماس -التي رأى أنها كانت ضعيفة عشية المعركة- تفهم أنه بوسائل عسكرية حققت إنجازا وشعبها متراص حولها، مضيفا "لم نعزل حماس وفي النهاية دخل نتنياهو في الشرَك".
الصيغة المصرية
وفي حديثها عن المبادرة المصرية الجديدة، ذكرت صحيفة يديعوت أن الصيغة المصرية الجديدة لوقف إطلاق النار طويل المدى تنقسم إلى قسمين: الأول للتطبيق الفوري والثاني بعد نحو شهر، موضحة أن القسم الأول يتناول توسيع تصدير واستيراد البضائع، وفتح جزئي متجدد لمعبر إيرز وتقليص المنطقة العازلة وتوسيع مجال الصيد أمام شواطئ غزة.
بينما يتضمن القسم الثاني البحث في إقامة ميناء ومطار في القطاع، وإعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين مقابل تحرير جزء من معتقلي حماس.
ورأت الصحيفة في الوثيقة إهانة لحركة حماس، لأنها لم تُذكر صراحة فيها كون الاتصالات والترتيبات تتم مع السلطة الفلسطينية، وأشارت إلى أن وزراء في الحكومة الإسرائيلية بدأوا يهاجمون نتنياهو على قراره عدم اطلاعهم على تطورات المحادثات.
بدوره، دعا تسفيكا فوغل في صحيفة "إسرائيل اليوم" لما سماه إيقاظ حماس من الحلم، مطالبا بأن يتلقى الجيش الإسرائيلي أمرا عسكريا لا لبس فيه بالقضاء على تهديد الحركة وإن أغضب ذلك الدول الغربية. ووصفها بأنها "أقسى عدو يمكن أن نلقاه".
ويطالب الكاتب بهزيمة حماس وسائر شركائها بدون احتلال قطاع غزة كله، معتبرا أنه ليس للحركة وسكان قطاع غزة قدرة على الصمود والتحمل "كقدرة جبهتنا الداخلية"، وخلص إلى أنه لا خيار سوى القضاء على التهديد "لأنه يوجد ما نخسره".
تحقيق وخطر
في صحيفة هآرتس أفاد مراسلها عاموس هرئيل بأن الجيش الإسرائيلي يقوم بإجراء تحقيق سريع في حالات محددة في قطاع غزة يُظن أنه قُتل فيها مدنيون فلسطينيون، كي يقطع الطريق على تحقيق دولي في تلك الحالات وأشباهها.
"جدعون ليفي: إسرائيل "أخطر مكان في العالم على اليهود، فمنذ كان إنشاؤها لا يوجد مكان آخر أصيب فيه هذا العدد الكبير من اليهود كما في حروبها والعمليات التي حدثت فيها"
وحسب مراسل الصحيفة، فإن الهدف هو المساعدة على صد المطالبات بتحقيق دولي في اتهام إسرائيل بجرائم حرب. موضحا أنه في محاولة أخرى للحد من تأثير التحقيقات الدولية، أعلن مراقب الدولة بأنه سيفحص هل خالفت إسرائيل القانون الدولي في العملية أم لا.
وفي مقال له في ذات الصحيفة رأى جدعون ليفي أن إسرائيل تُعرض اليهود للخطر، موضحا أنه قد توجد معاداة للسامية في العالم وانتقاد لإسرائيل على ما فعلته في غزة، لكنه شدد على أن إسرائيل هي التي تُهيج معاداة السامية وتُقويها في العالم.
وقال إنها "أخطر مكان في العالم على اليهود"، موضحا أنه منذ كان إنشاؤها لا يوجد مكان آخر أصيب فيه هذا العدد الكبير من اليهود كما في حروبها والعمليات التي حدثت فيها.
(الجزيرة)
ورأى كاتب المقال الافتتاحي لصحيفة يديعوت المراسل العسكري أليكس فيشمان أن حماس باتت تُملي شروطها على إسرائيل التي صارت تترقب ما يصدر عن الحركة، وتساءل الكاتب "كيف ساءت حالنا بهذا القدر، فقد صارت دولة كاملة تقعد منكمشة على ركبتيها تنتظر أن تقرر لها منظمة إرهابية أتكون هدنة أم لا".
وتابع أن حماس تُملي علينا صورة الحياة وإيقاعها، والحكومة الضعيفة المترددة تنتظر ما يخرج من فمها، بينما يحاول المصريون بما أوتوا من قوة أن يقنعوا الحركة بإطالة مدة الهدنة.
وأشارت الصحيفة -في الحديث عن مفاوضات القاهرة- إلى أن حماس وافقت على طلب مصر وضع رجال أمن السلطة الفلسطينية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وأن يُنشر ثلاثة آلاف من رجال "قوة دايتون" على طول الحدود بين غزة ومصر، بينما يفتح المعبر بحسب الشروط التي وُقع عليها في الماضي أي برقابة إسرائيلية.
تبادل الأسرى
ووفق الصحيفة، فإن الجزء الذي يهم حماس أكثر هو الجزء الثاني من المخطط المصري الذي يتناول الأمد البعيد، ويفترض أن ينفذ بعد شهر فقط، ويشمل هذا الجزء موافقة إسرائيل في المستقبل على التباحث في بناء ميناء ومطار في غزة.
وأوضحت أنه سيُثار للتباحث في هذه المرحلة موضوع جثث الجنود الإسرائيليين لدى المقاومة ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين، مرجحة أن يشمل ذلك إعادة جثتي الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدن مقابل الإفراج عن أسرى حماس الذين اعتقلوا أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة فقط، على نحو يشبه صفقات الإفراج عن أسرى حرب.
ونقلت الصحيفة هجوم رئيس المعارضة إسحق هرتسوغ الحاد على نتنياهو، حيث قال عن رئيس الوزراء إنه "ليس قويا حيال حماس، بل لقد قوّى حماس"، وأضاف أن حماس -التي رأى أنها كانت ضعيفة عشية المعركة- تفهم أنه بوسائل عسكرية حققت إنجازا وشعبها متراص حولها، مضيفا "لم نعزل حماس وفي النهاية دخل نتنياهو في الشرَك".
الصيغة المصرية
وفي حديثها عن المبادرة المصرية الجديدة، ذكرت صحيفة يديعوت أن الصيغة المصرية الجديدة لوقف إطلاق النار طويل المدى تنقسم إلى قسمين: الأول للتطبيق الفوري والثاني بعد نحو شهر، موضحة أن القسم الأول يتناول توسيع تصدير واستيراد البضائع، وفتح جزئي متجدد لمعبر إيرز وتقليص المنطقة العازلة وتوسيع مجال الصيد أمام شواطئ غزة.
بينما يتضمن القسم الثاني البحث في إقامة ميناء ومطار في القطاع، وإعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين مقابل تحرير جزء من معتقلي حماس.
ورأت الصحيفة في الوثيقة إهانة لحركة حماس، لأنها لم تُذكر صراحة فيها كون الاتصالات والترتيبات تتم مع السلطة الفلسطينية، وأشارت إلى أن وزراء في الحكومة الإسرائيلية بدأوا يهاجمون نتنياهو على قراره عدم اطلاعهم على تطورات المحادثات.
بدوره، دعا تسفيكا فوغل في صحيفة "إسرائيل اليوم" لما سماه إيقاظ حماس من الحلم، مطالبا بأن يتلقى الجيش الإسرائيلي أمرا عسكريا لا لبس فيه بالقضاء على تهديد الحركة وإن أغضب ذلك الدول الغربية. ووصفها بأنها "أقسى عدو يمكن أن نلقاه".
ويطالب الكاتب بهزيمة حماس وسائر شركائها بدون احتلال قطاع غزة كله، معتبرا أنه ليس للحركة وسكان قطاع غزة قدرة على الصمود والتحمل "كقدرة جبهتنا الداخلية"، وخلص إلى أنه لا خيار سوى القضاء على التهديد "لأنه يوجد ما نخسره".
تحقيق وخطر
في صحيفة هآرتس أفاد مراسلها عاموس هرئيل بأن الجيش الإسرائيلي يقوم بإجراء تحقيق سريع في حالات محددة في قطاع غزة يُظن أنه قُتل فيها مدنيون فلسطينيون، كي يقطع الطريق على تحقيق دولي في تلك الحالات وأشباهها.
"جدعون ليفي: إسرائيل "أخطر مكان في العالم على اليهود، فمنذ كان إنشاؤها لا يوجد مكان آخر أصيب فيه هذا العدد الكبير من اليهود كما في حروبها والعمليات التي حدثت فيها"
وحسب مراسل الصحيفة، فإن الهدف هو المساعدة على صد المطالبات بتحقيق دولي في اتهام إسرائيل بجرائم حرب. موضحا أنه في محاولة أخرى للحد من تأثير التحقيقات الدولية، أعلن مراقب الدولة بأنه سيفحص هل خالفت إسرائيل القانون الدولي في العملية أم لا.
وفي مقال له في ذات الصحيفة رأى جدعون ليفي أن إسرائيل تُعرض اليهود للخطر، موضحا أنه قد توجد معاداة للسامية في العالم وانتقاد لإسرائيل على ما فعلته في غزة، لكنه شدد على أن إسرائيل هي التي تُهيج معاداة السامية وتُقويها في العالم.
وقال إنها "أخطر مكان في العالم على اليهود"، موضحا أنه منذ كان إنشاؤها لا يوجد مكان آخر أصيب فيه هذا العدد الكبير من اليهود كما في حروبها والعمليات التي حدثت فيها.
(الجزيرة)