2024-12-25 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الحكومة تعلن الحرب على المعلّم والتعليم !

فتحي المومني
جو 24 : في البداية أنا لست’ مع تيار الإخوان المسلمين ، وإن أردتم كحكومة بعرفكم أن تصفّوا المواقف معهم على حساب المعلّم والتعليم ، فاذهبوا اليهم وكفى ، ولكن ما أردت قولة ! : كيف لنظام سياسي يحكم في الاردن أن يجاهر لاكثر من مرّة بلغة التهديد للمعلّم والتعليم ؟! إن أردت صراعاً بين الحق والباطل ، وآخر بين الغلبة والعقل .
سوف تطول الحكاية لأننا ماضون ولن يمنعنا شيء حتى نبني التعليم كما يريده الشرع والمنطق بعيداً عن سلاح القوّة الذي تحتكمون اليه ظنّاً منكم أن المعلّم سيلبي مشروعكم القديم الجديد وهو ( جوّع كلبك بلحقك - فمن من المعلمين لا يعرف ذلك النهج الذي قامت عليه القوانين حتى الآن ؟؟!!
وانتم تمارسون الان تحشيدا مبرمجا من داخل الجسد التعليمي والمجتمع حتى يصار ضد المعلم فقط لأنه طالبَ بأبسط حقوقه ، وما الحقوق التي اجتمع عليها مجلس النقابة مع المعلمين إلا قليلة من كثير ، ولا ’تلبي الحد الادنى من المطالب القادمة الحقّة، والتي سنأتي عليها بمرحلة لاحقة قريبة جداً ، ومن بينها تعديل القوانين العفنة التي انتهت بعامل الخطيئة ، قبل أن ترى نور الشِّرك مع منتصف الخمسينيات من القرن المنصرم وحتى الآن - نظام تقاعد ، وأنصبة حصص ، وكفايات وظيفية ، واقتطاعات مالية لا نعرف كيف ’تستثمَر ولمن ’تستثمَر ؟!_ أي أن كل القوانين التي وضعها الهواة كانت في الأصل لا تخضع لمنطق وفِكر - بقدر ما كانت ممنهجة لأقصاء هذا العقل الجمعي الذي يحتكم لبناء انسان ، وإقصائه عن التفكير ؛ لأنه الصراع الدائم مع االسلطة ( الغلبة ) ...

إنَّ أكثر جملَتين اشمأز منهما المواطن الاردني والمعلّم والطالب هذا اليوم وقبل يومين هما - الاولى - عندما تفوهت الحكومة في أن الوضع الاقتصادي لا يسمح بتلبية مطالب المعلمين والتي لا تتعدّى مياومات لشخص واحد في الاردن ، وتبلغ مليون و 250 الف دينار في اليوم !! ، والثانية والتي تحدث بها أحدهم أمام مجلس النقابة بمجلس النواب وقال : انا استاذ جامعي في السياسة ؟؟!!

فقط سأجيب عن هذين المنطقين ولن احصي أخطاء كثيرة بحق الجندي المتقاعد المسحوق والذي كان يحمي وانتهت صلاحيته ، والمعلّم المتآكل بفعل التهميش والتجهيل والإفقار حتى يبقى المجتمع بحال العبد المتلقي فقط كما تأملون الآن ومستقبلاً ، والموظف المنكمش بفعل اللاوجود ..

الأول - الوطن مساحة من الزمن والمكان للذي يخشى الله ، وأدب العقل والفكر ، ومنه التاريخ الذي سيكتب على لسان الناس الآن وللأجيال القادمة ، فبتصوري أن ضعف الاقتصاد والعجز والتضخم هو فعل سياسي حكومي- مقصود وغير مسؤول ؟ يتبع لمحتل قابض على زمام الهدف والقادم حتى يبقى المواطن الاردني والعربي كما فسّره المفكّر الدكتور وليد عبد الحي كحالة يمارسها النظام االسيس في مصر على المواطن المصري ب- دبلوماسية الرغيف - أعتقد أن كل مائة معلّم بمجموع رواتبهم هي مصروفات رئيس الوزراء المتشعبة الأماكن في الشهر الواحد - يعني بتصور مجموع رواتب المعلمين في الاردن إذا ما أمّنا فريقاً نزيها من اسرائيل المحتلة لأرضنا فلسطين ، وفي دراسة للوضع المالي لكلا الطرفين المتناقضين تنفيذية وتشريعية ، ومعلمين لكانت متساوية بالمستحقات واللامستحقات ، فمخصصات النواب والاعيان والوزراء فقط تساوي أجور العاملين في ميدان التربية والتعليم ال 120,000 معلم - مقابل ال 200 شخصية اعتبارية فنتازية ، والدلائل كثيرة على ضعف الحكومة في الرد والتبرير أمام منطق الدين والعقل والمشاهّد ..

الثاني - بتصوري وأنا أفترض أنني على علم بذلك أن المجلس الحالي للنقابة ضعيف في الحوار والمنطق ؛ لأن الهاجس الذي بداخلهم هو الخوف ممن كان أمامهم مجرد صورة على شاشات التلفاز المزوَّر ، ويستكثرون على أنفسهم كما الذين من قبلهم الحوار مع هؤلءا !!!! وأن من منطق الرجال الذين يبحثون بين ثنايا الكتب عن مفهوم السياسة ومجريات الأحداث في العالم والمنطقة ، وحل الازمات العالقة في الداخل والخارج - عليهم فقط أن يعودوا لمصدر ومرجع واحد وهو الاستاذ البروفيسور وليد عبد الحي - استاذ المبدأ والمنطق والفكر والموضوعية البعيد عن كل فنتازيا يمارسها الآخرون ظناً أنهم الحاضرون ... فعندما يتحدث يصمت الآخر أدباً للاستماع . فلا ترفاً ينطق به العالِم إن كان بمستوى ذلك ، ودع الاخلاق والمواقف من تتحدث عنك فقط ... الله يستر من آخرها !
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير