هل كانت تخونني معي!؟
حلمي الأسمر
جو 24 : -1-
حوار قصير جدا..
- أنا معك ..
- ولكنني لستُ معي، لعلك تخونني معي!
-2-
الحقيقة الوحيدة التي لا تحتاج إلى نقاش، هي أنه لا شيء حقيقيا حولك، فقط سلسلة مشاهد، تخفي في أعماقها، تفاصيل أخرى! حتى أنت لست حقيقيا، إلا حينما تهذي، في غيبوبة حُمى!
-3-
الهاتف
كان يخاف جرس الهاتف، كلما رن، سقط قلبه بين قدميه، حتى أنه طلب رقمه الشخصي، ورن، فأصيب بالذعر، وخشي أن يرد، كي لا يستمع إلى خبر سيء!
-4-
ألا ترى: ثمة مكان خال، إلى جانبك، على الدوام، إذا لم تملأه بك، أو بهم، أو بها، لن تكونا وحيديْن، ستكون حتى بدونك!
-5-
يا إلهي...!
كم تخفي تلك الابتسامات الجميلة، قلوبا متشققة، ورماد معارك طاحنة، كأنّ ثمة جثة تقيم داخل هذا الجسد الجميل، والحيوية التي تثير الإعجاب!
-6-
الشعب الذي يقضي نصف وقته في المطبخ، يقضي النصف الثاني .. في الحمّام!
-7-
حوار عادي جدا..
- ما برنامجك اليوم؟
- عِراك متوقع مع «ملائكة العذاب» أعني الأطفال، صداع، كما هي العادة، وفاصوليا خضراء!
-8-
سوء فهم..
طرق باب المنزل، ليلا، فتحت له أم العيال، بادرها قائلا وهو يخرج قطعة الشوكولاته من جيبه: رجاء لا تفهميني خطأ، هذه ليست مني، كنا في السوق، حينما علم صديقي بأنك تحبين هذا النوع من الشوكولاته، أصر أن أحملها لك، أقسم بأنني برىء من أي نوايا حسنة!
-9-
كان يحلو لها أن تناديه أيها «الوغد الجميل» مع مرور الأيام سقطت كلمة «الجميل»!
-10-
كلما ابتعدتَ عنك، فهمتَ نفسك أكثر، لهذا قيل: شدة القرب حجاب!
-11-
تتحول قلوبنا مع مرور الزمن، إلى مقبرة لأحياء، قتلناهم، أو قتلونا، أو قُتلوا بأيْدٍ مجهولة، وأحيانا يُبْعث هؤلاء وأولئك، على هيئة مواليد جدد، أو أشباح تحمل جثثها، كما يحدث في أي فيلم من أفلام الواقع!
-12-
لا شيء ينقصني.. سواي!
(الدستور)
حوار قصير جدا..
- أنا معك ..
- ولكنني لستُ معي، لعلك تخونني معي!
-2-
الحقيقة الوحيدة التي لا تحتاج إلى نقاش، هي أنه لا شيء حقيقيا حولك، فقط سلسلة مشاهد، تخفي في أعماقها، تفاصيل أخرى! حتى أنت لست حقيقيا، إلا حينما تهذي، في غيبوبة حُمى!
-3-
الهاتف
كان يخاف جرس الهاتف، كلما رن، سقط قلبه بين قدميه، حتى أنه طلب رقمه الشخصي، ورن، فأصيب بالذعر، وخشي أن يرد، كي لا يستمع إلى خبر سيء!
-4-
ألا ترى: ثمة مكان خال، إلى جانبك، على الدوام، إذا لم تملأه بك، أو بهم، أو بها، لن تكونا وحيديْن، ستكون حتى بدونك!
-5-
يا إلهي...!
كم تخفي تلك الابتسامات الجميلة، قلوبا متشققة، ورماد معارك طاحنة، كأنّ ثمة جثة تقيم داخل هذا الجسد الجميل، والحيوية التي تثير الإعجاب!
-6-
الشعب الذي يقضي نصف وقته في المطبخ، يقضي النصف الثاني .. في الحمّام!
-7-
حوار عادي جدا..
- ما برنامجك اليوم؟
- عِراك متوقع مع «ملائكة العذاب» أعني الأطفال، صداع، كما هي العادة، وفاصوليا خضراء!
-8-
سوء فهم..
طرق باب المنزل، ليلا، فتحت له أم العيال، بادرها قائلا وهو يخرج قطعة الشوكولاته من جيبه: رجاء لا تفهميني خطأ، هذه ليست مني، كنا في السوق، حينما علم صديقي بأنك تحبين هذا النوع من الشوكولاته، أصر أن أحملها لك، أقسم بأنني برىء من أي نوايا حسنة!
-9-
كان يحلو لها أن تناديه أيها «الوغد الجميل» مع مرور الأيام سقطت كلمة «الجميل»!
-10-
كلما ابتعدتَ عنك، فهمتَ نفسك أكثر، لهذا قيل: شدة القرب حجاب!
-11-
تتحول قلوبنا مع مرور الزمن، إلى مقبرة لأحياء، قتلناهم، أو قتلونا، أو قُتلوا بأيْدٍ مجهولة، وأحيانا يُبْعث هؤلاء وأولئك، على هيئة مواليد جدد، أو أشباح تحمل جثثها، كما يحدث في أي فيلم من أفلام الواقع!
-12-
لا شيء ينقصني.. سواي!
(الدستور)