العبداللات: الأجهزة الأمنية تهدد الجلاد وتطالبها بالانسحاب من الحراك
أكد الناطق باسم لجنة الدفاع عن المعتقلين السياسيين موسى العبداللات، موكل الناشطة السياسية ناديا الجلاد، تعرضها للتهديد من قبل عناصر أحد الأجهزة الامنية.
وكشف العبداللات عن قيام أحد العناصر بالاتصال مع شقيق الجلاد مساء الجمعة، وذلك بعد الانتهاء من الاعتصام الذي شاركت فيه الناشطة وطلب منه عدم السماح لشقيقته بالمشاركة بالاعتصامات موجها تهديدات للجلاد عبر شقيقها.
واستنكر العبداللات التهديد الذي تعرضت له الجلاد، والتي تم تحطيم زجاج سيارتها من قبل بلطجية خلال تواجدها بالاعتصام على الدوار الثامن على مرأى رجال الامن، حسب قوله.
وبين ان الاعتداء على سيارة الناشطة دون الامساك بالفاعل وتهديدها إن دل على شيء فإنما يدل على أن الدولة غير جادة بتحقيق الإصلاح وانها ترعى البلطجة.
ووجه العبداللات رسالة لرأس النظام مفادها "لقد تاخرت كثيراً في تحقيق وعودك بإنجاز اصلاحات، والمواطن الأردني لم يلمس على ارض الواقع نتائج التصريحات الرسمية حيال هذا الأمر، وما يجرى على الساحة من اعتداءات وتطاول للأجهزة الأمنية يعزز الثقة لدينا بأنه لا يوجد نية حقيقة لدى النظام بالاصلاح" .
وتابع في رسالته "ان الأجهزة الأمنية تغولت على حقوق المواطنين وامنهم، وباتت تمارس دورا غير ذلك المناط بها، وآن الاوان لوضع حد لكل ما يمس كرامة وحرية المواطنين، فلم يعد من المجدي التعامل بالعقلية العرفية، في الوقت الذي أثبت فيه هذه العقلية فشلها في دول مجاورة".
واكد العبداللات أن الدولة عجزت عن كبح جماح الحراك الشعبي السلمي كونه لا توجد قيادة محددة لهذا الحراك ,يمكن القيام بشرائها واحتوائها، لأن الشارع يشهد هبة شعبية خرجت بعد شعوره بالتهميش على مدار عقود، ونتيجة لغياب العدالة واستشراء الفساد، ولن تهدأ الغضبة الشعبية الا بتحقيق مطالب الناس المشروعة في حياة ديمقراطية كريمة.
وختم ان على الدولة الابتعاد عن "إهانة الشعب الاردني الذي بات خياره بيده بعد أن تكشفت له الكثير من الحقائق ولن يتمكن كائن من كان من ليّ إرادته".
