هل «ستحتل» غزة «إسرائيل»؟
حلمي الأسمر
جو 24 : هذه رسالة جاءتني عبر طرف ثالث من فلسطين، من أم تحمل الجنسية «الإسرائيلية» فيها ما فيها من معان، لا يمكن للمرء أن يستنطبها إلا حينما يقرأ كل حرف فيها!
تقول: غربة الذاكرة.. سألني ابني وهو ابن سبع سنوات: من انتصر في الحرب؟ هل صحيح غزه انتصرت؟ وإذا انتصرت هل «ستحتل» إسرائيل؟ وقفت صامتة لا أدري ما أقول! من ناحية نحن نقف مع غزة والمقاومة، ومن ناحية أخرى، نحن نسكن داخل «إسرائيل» ونعتبر من «مواطنيها» شرحت قدر استطاعتي، ولكن هل يوجد أكثر من غربة كهذه؟ فأنت داخل أرضك المحتلة، أشد على أولادي عدم إظهارهم للآراء السياسية عبر صفحات التواصل، لكي لا يؤثر على مستقبلهم العلمي لأن العنصرية تفاقمت بشكل كبير جدا، لدرجة أن الجامعات والمؤسسات الأخرى تقاضي وتفصل كل من يعبر عن رأيه، تم قبل أسابيع توقيف طالب طب عن التعليم وإحالته إلى لجنة تحقيق لأنه كتب عبر الفيسبوك «لقد حققت فلسطين ثلاثة أهداف في المونديال» إشارة الى خطف المستوطنين الثلاثة، كما تم إحالة طبيب إلى تحقيق لأن ابنه رفع العلم الفلسطيني في إحدى المظاهرات! هل ثمة هناك أكثر من هذه الغربة والشتات والحصار؟ هي غربة الذاكرة، التي يريدون أن يمسحوها، فنحن المشروع المنسي والمتروك والمهجور!
ألا زلتم تذكرونا؟ لم اقصد اي شيء سوى التعبير عن بعض الأفكار ولا افهم عدم تعليقك أيا كان، اعتذر واسحب كل أفكاري ربما أخطأت المكان لكني اعتقدت أني لازلت استطيع التفوه ببعض «الحماقات!» بين الحين والحين ........اعتذاري!
لم أفعل شيئا يذكر بالرسالة، غير بعض «التحرير» الخفيف، حتى التنهيدة الأخيرة، ابقيتها كما هي، فمن وصلته الرسالة أصيب بلحظة صمت، حسبتها مرسلتها على غير ما هي، فعلام الاعتذار؟ نحن من نعتذر نيابة عن مليار مسلم وعربي، لأننا «نسيناكم» أنتم من بقيتهم تمسكون بجمر الوطن، فلم تغادروه، وبقيتم شوكة في حلق العدو، فحار ماذا يفعل بكم، وأذاقكم ولم يزل ألوانا من علقم عنصريته ونازيته!
أما ذلك السؤال، الصادر عن ابن السنوات السبع، فتلك حكاية أخرى، فالرسالة وصلت إلى هذه الطفل، قبل أن تصل إلى كثير من «دهاقنة» السياسة، عندنا وعندهم، أو ربما وصلتهم الرسالة، ولكنهم لا يريدون أن يعترفوا بها، أو أن عقلهم الباطن يرفض تصديقها، فقد انتصرت غزة، فعلا وقولا، وهي وفلسطين في طريق الصعود والتقدم، أما «إسرائيل» ومن لف لفها، فهم في طريق العودة والهبوط، ربما يستغرق الأمر سنوات أخرى من الدم والعذاب والدموع، لكن رحلة «العودة» بدأت، والمهم هنا أنها بدأت، و»ستحتل» غزة «إسرائيل» شاء من شاء وأبى من أبى!
الدستور
تقول: غربة الذاكرة.. سألني ابني وهو ابن سبع سنوات: من انتصر في الحرب؟ هل صحيح غزه انتصرت؟ وإذا انتصرت هل «ستحتل» إسرائيل؟ وقفت صامتة لا أدري ما أقول! من ناحية نحن نقف مع غزة والمقاومة، ومن ناحية أخرى، نحن نسكن داخل «إسرائيل» ونعتبر من «مواطنيها» شرحت قدر استطاعتي، ولكن هل يوجد أكثر من غربة كهذه؟ فأنت داخل أرضك المحتلة، أشد على أولادي عدم إظهارهم للآراء السياسية عبر صفحات التواصل، لكي لا يؤثر على مستقبلهم العلمي لأن العنصرية تفاقمت بشكل كبير جدا، لدرجة أن الجامعات والمؤسسات الأخرى تقاضي وتفصل كل من يعبر عن رأيه، تم قبل أسابيع توقيف طالب طب عن التعليم وإحالته إلى لجنة تحقيق لأنه كتب عبر الفيسبوك «لقد حققت فلسطين ثلاثة أهداف في المونديال» إشارة الى خطف المستوطنين الثلاثة، كما تم إحالة طبيب إلى تحقيق لأن ابنه رفع العلم الفلسطيني في إحدى المظاهرات! هل ثمة هناك أكثر من هذه الغربة والشتات والحصار؟ هي غربة الذاكرة، التي يريدون أن يمسحوها، فنحن المشروع المنسي والمتروك والمهجور!
ألا زلتم تذكرونا؟ لم اقصد اي شيء سوى التعبير عن بعض الأفكار ولا افهم عدم تعليقك أيا كان، اعتذر واسحب كل أفكاري ربما أخطأت المكان لكني اعتقدت أني لازلت استطيع التفوه ببعض «الحماقات!» بين الحين والحين ........اعتذاري!
لم أفعل شيئا يذكر بالرسالة، غير بعض «التحرير» الخفيف، حتى التنهيدة الأخيرة، ابقيتها كما هي، فمن وصلته الرسالة أصيب بلحظة صمت، حسبتها مرسلتها على غير ما هي، فعلام الاعتذار؟ نحن من نعتذر نيابة عن مليار مسلم وعربي، لأننا «نسيناكم» أنتم من بقيتهم تمسكون بجمر الوطن، فلم تغادروه، وبقيتم شوكة في حلق العدو، فحار ماذا يفعل بكم، وأذاقكم ولم يزل ألوانا من علقم عنصريته ونازيته!
أما ذلك السؤال، الصادر عن ابن السنوات السبع، فتلك حكاية أخرى، فالرسالة وصلت إلى هذه الطفل، قبل أن تصل إلى كثير من «دهاقنة» السياسة، عندنا وعندهم، أو ربما وصلتهم الرسالة، ولكنهم لا يريدون أن يعترفوا بها، أو أن عقلهم الباطن يرفض تصديقها، فقد انتصرت غزة، فعلا وقولا، وهي وفلسطين في طريق الصعود والتقدم، أما «إسرائيل» ومن لف لفها، فهم في طريق العودة والهبوط، ربما يستغرق الأمر سنوات أخرى من الدم والعذاب والدموع، لكن رحلة «العودة» بدأت، والمهم هنا أنها بدأت، و»ستحتل» غزة «إسرائيل» شاء من شاء وأبى من أبى!
الدستور