ردا على شطب تاريخ فراس العجلوني
لازالت ردود الافعال تتواصل والتعليقات تملا صفحات التواصل الاجتماعي حول قيام وزارة التربيه والتعليم بالغاء تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني والمعارك التي خاضها جيشنا العربي على ثرى وسماء فلسطين وسقط شهداء كثر من جيشنا العربي في مواجهته مع العدو الصهيوني ولم تكن سابقة الغاء اسم الشهيد فراس العجلوني هي الاولى فكتاب القضيه الفلسطينيه الذي كان يدرس تم الغاؤه ولا زلت اذكر ايضا حادثة شطب حديث نبوي شريف يحض على النظافه وهو حديث معروف ونصه ( نظفوا افنيتكم ولا تتشبهوا باليهود ) فالشطب لم يقتصر على اسماء الشهداء وتاريخ الصراع مع العدو الصهيوني لا بل وصل لحذف احاديث نبويه وربما عدم الاشاره لايات قرانيه ايضا تتحدث عن اخلاق اليهود ومكرهم ومحاولات قتل الرسول العربي محمد عليه افضل واتم التسليم فالقران ذكر قصصهم مع الانبياء حتى الرسول عيسى عليه السلام لم يسلم من مكرهم وخداعهم وقصته ايضا معروفه وقولهم لموسى عليه السلام اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون .
وتشير الدراسات ان اول معركه خاضها الشهيد فراس كانت معركة السموع بالخليل عام 1966 والتي ابلى بلاءا حسنا فيها واسقطت بتلك المعركه طائرة رفيقه بالسلاح الشهيد موفق السلطي وقد اقسم الشهيد فراس باخذ ثأر رفيقه موفق واوفى بقسمه على اثر معارك عام 1967 بشهر حزيران ولكن العدو الصهيوني استغل عودة الشهيد للتزود بالوقود من قاعدة سلاح الجو بالمفرق وهاجمه بالارض اثناء محاولته الاقلاع للقتال مرة اخرى .رحم الله الشهيد ورحم شهداء الامه فبدلا من ابقاء ذكراهم قائمه هاهم غلاة التطبيع والمطبعين مع العدو الصهيوني يمسحون تاريخنا المجيد ليقدموا تاريخا يتفق مع معاهدات الخيانه والتامر على الامة العربيه وتاريخها المجيد ولا استبعد طالما ان سياسة مسح وشطب اسماء الشهداء من المناهج ان تكون في خطوات اخرى مستقبلا تغيير اسماء الشوارع والميادين فبدلا من تقاطع فراس قد يسمى تقاطع مناحم بيغن او شمعون بيرس وقد نجد شارعا رئيسيا باسم تسيبني ليفني مثلا او ميدان الهاجناه .
اما رد الجهة المعنية بالامر وهي وزارة التربيه والتعليم فقد جاء على طريقة عذر اقبح من ذنب فلقد اعترفوا بالغاء المنهاج كاملا ووضع منهاج جديد يركز على مهارات القراءه والكتابه والاستماع وان الوزاره بصدد تطوير المناهج والكتب المدرسيه وسيطرح منهاج خاص لتاريخ الاردن ككتاب مستقل وسيحتوي على تاريخ الاردن ومسيرته التاريخيه والاشاره لرجالات وشهداء الاردن اللذين ساهموا بالدفاع عن ثرى الوطن وبناء منجزاته ( عيش يا قديش ) يا له من تبرير عظيم والله انا شخصيا عجبني ومقتنع ورح احط ببطني بطيخه صيفي وانام .
اما الرد الذي لن انساه ابدا ما حييت فهو الرد الذي تلقيته من اخ عزيز وحبيب من قرية يطا بالخليل من خلال صفحة الفيسبوك واسمه فريد اعمر ابو محمد حيث وعدني بانه سيطلب من رئيس بلدية يطا اطلاق اسم الشهيد فراس العجلوني على الشارع الذي يمر امام بيته في القريه واقول لاخي الحبيب ابو محمد باسم جميع من هبوا وانتقدوا هذا الاجراء وباسم الشهداء واهل الاردن الغيارى على تاريخهم وانا اصغرهم نوجه لكم الشكر والتقدير على هذا الموقف العظيم وباذن الله ستبقى دماؤنا ممزوجه بالرغم مما تحيكه الايادي الاثمه لتفريق الامه وجعلها شيعا واحزابا متفرقه متناحرة.