"سرسك" يعانق الحرية بعد انتصاره على السجان.. "صور"
وصل الأسير المحرر محمود السرسك بعد ظهر اليوم الثلاثاء إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون شمال القطاع، بعد ثلاثة أعوام من الأسر، وخوضه معركة الأمعاء الخاوية على مدار 96 يومًا.
واستقبل عشرات المواطنين وممثلي الفصائل الفلسطينية المحرر السرسك، بمشاركة قادة حركة الجهاد الإسلامي وكوادرها، قبل أن يُنقل إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة لإجراء فحوصات طبية لازمة.
وقال مدير الاستقبال بمجمع الشفاء الطبي إن المحرر يعاني آلامًا في المعدة وزغللة في العينين، لكنه أكد أن الوضع الصحي العام له جيد، ويستطيع المشي، كما تبين أنه يعاني من فقر الدم، وتم التبرع له بوحدة دم.
و أشاد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام بعزيمة المحرر السرسك "التي قهرت كل محاولات السّجان حتى نال حريته".
وقال عزام في تصريح متلفز: "لن نتوقف عن الفعاليات لمتضامنة مع أسرانا في سجون الاحتلال، وخاصة المضربين عن الطعام، هذا أقل الواجب تجاه أسرانا الأبطال".
وشدد على أن "الأمر يحتاج إلى جهود كبيرة من كل القوى الفلسطينية والحكومتين في غزة ورام الله، ومن الأشقاء في الدول العربية والإسلامية".
وولد السرسك في 20 يناير عام 1987، وهو من حي الشابورة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهو أعزب ويدرس برمجة كمبيوتر في السنة الثالثة، ويلعب كرة القدم في صفوف المنتخب الفلسطيني ونادي خدمات رفح.
واعتقل في الثاني والعشرين من يوليو عام 2009 على معبر بيت حانون جنوب قطاع غزة، حيث كان ينوي الذهاب إلى الضفة الغربية للالتحاق بنادي شباب بلاطة الرياضي للاحتراف في صفوفه كلاعب كرة قدم على الرغم من حصوله على تصريح مرور من قوات الاحتلال لدخول الضفة.
وفور اعتقاله، نقل إلى مركز تحقيق عسقلان المعروف بقسوة أساليب محققيه، واستمر التحقيق معه لمدة 30 يوما متتالية، خضع خلالها لجولات تحقيق مكثفة تركزت حول انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي دون أن تقرن هذه الاتهامات بأية دلائل ولم يقر المعتقل بتلك التهم.
وعلى إثر ذلك، لجأ جهاز المخابرات الإسرائيلية بتاريخ 23/8/2009، إلى إصدار أمر اعتقاله بموجب قانون "المقاتل غير الشرعي" الذي يعد شكلا من أشكال الاعتقالات الإدارية التي تجيز اعتقال الشخص دون تهمة أو محاكمة ودون تحديد مدة الاعتقال، وتصدر عن جهة تنفيذية لا تتمتع بأي صفة قضائية.
وكانت إدارة السجون الإسرائيلية عمدت إلى معاقبته بنقله من سجن النقب الصحراوي بتاريخ 8/4/2012، إلى العزل الانفرادي في سجن "ايشيل" في سجن بئر السبع."صفا"
