رؤساء بلديات معان وباديتها يطالبون الحكومة بوقف التهميش والاستخفاف بعقول ابنائها
وناقش المجتمعون العديد من القضايا والمشاكل التي تواجه عمل المجالس البلدية في ظل محدودية الدعم الحكومي لهذه البلديات الذي لا يتناسب مع دور البلديات وعملها خلال اجتماع عقد في قاعة بلدية الشراه الجنوبية في قضاء المرغية بمحافظة معان ظهر الأربعاء.
وطالب رؤساء البلديات في البادية الجنوبية ومحافظة معان الحكومة برفع نسبة الدعم الحكومي للبلديات التي استضافت اللاجئين السوريين وكذلك رفع نسبة الدعم المخصص للبلديات من عوائد المحروقات حتى تتمكن البلديات من القيام بواجباتها في خدمة الوطن والمواطن على اكمل وجه.
وأضافوا ان العدالة والمساواة والإنصاف يجب ان تكون عنوانا للمرحلة الحالية في التعامل مع القضايا الوطنية من خلال توزيع مكتسبات التنمية على محافظات الوطن بعدالة، مشيرين إلى ضرورة إنصاف البادية الجنوبية وبلدياتها خاصة وانها تشكل 58.5% من مساحة الوطن مما يتطلب توفير الكوادر الفنية والهندسية لها.
وأشاروا الى ان البادية الجنوبية ومحافظة معان تختزن في باطنها معظم خيرات الوطن والموارد الطبيعية إلا ان انعكاس هذه الخيرات على البادية الجنوبية والمحافظة لا يتناسب مع حجم مخرجات هذه الخيرات.
وشددوا على ضرورة شطب ديون البلديات التي تثقل كاهلها وتحول دون تقديمها للخدمات المطلوبة منها للمواطنين خاصة في ظل بنية تحتية متهالكة دمرتها الاعمال التي تقوم بها الشركات في القطاعين العام والخاص ووزارة المياه.
وانتقدوا قرار وقف التعينات في المجالس البلدية في هذه الظروف الاستثانئة التي تعيشها البلديات والتي اصبحت عاجزة عن القيام بدورها في خدمة وطنها ومواطنيها.
وطالبوا بضرورة وضع تشريعات تمنح البلديات رسوما على الشركات الكبرى كالاتصالات والكهرباء وغيرها والتي تجني ارباحا طائلة من الاموال، وتستخدم البينة التحتية للبلديات دون ان تساهم في دعم موازنتها.
وناقش رؤساء البلديات "أهمية تشكيل اتحاد عام للبلديات، والذي يهدف الى المطالبة الجماعية بحقوق البلديات وموظفيها وتعديل مسيرة العمل البلدي، وإيجاد تعاون مشترك ومنظم بين بلديات في المحافظة وإقليم الجنوب وباقي بلديات المملكة.
وجاء إطلاق رؤساء البلديات لفكرة الاتحاد خلال اللقاء الاول الذي نظمه رئيس بلدية معان الكبرى ماجد فواز الشراري ال خطاب لمناقشة المشاكل والتحديات التي تواجه طبيعة العمل البلدي.
وقال رئيس بلديه معان ماجد الشراري ال خطاب ان البلدية الآن تلعب دورا شموليا للمساهمة في عملية التنمية الشاملة كون البلدية أصبحت مؤسسة محورية في عملية التنمية التي تهدف الى إكساب المجتمع القدرة على التطور الذاتي المستمر بمعدل يضمن التحسن المتزايد في نوعية الحياة لكل أفراده من خلال اقامة المشاريع الناجحة التي تضمن تحقيق الأهداف التنموية التي تصب في خدمة المجتمع مؤسساته.
وأضاف إن فكرة إنشاء اتحاد البلديات في المحافظة وباديتها انبثقت من خلال ما تعانيه البلديات من إجراءات روتينية تحد من صلاحيات المجالس البلدية في اتخاذ القرارات وتنفيذها، مشيرا إلى أن إجماع رؤساء بلديات المحافظة وباديتها على تشكيل هذا الاتحاد سيساهم في توحيد المطالب بشكل مدروس ومنظم يهدف إلى منح البلديات صلاحيات شاملة.
ودعا الشراري الى ضرورة ان تكون البلديات صاحبة الولاية في رسم السياسات للخطط الشاملة للتطوير، لافتا إلى أن نظام اللوازم الحالي وتطبيق اللامركزية في اتخاذ القرار من أبرز المعيقات التي تحد من صلاحيات رئيس البلدية. في بلديات الوطن.
مؤكدا الشراري ان هذه المحافظة وباديتها وبلديتها تعاني من سياسة التهميش التي انتهجتها الحكومة في تعاملها وسياساتها والتي حرمت المحافظة وباديتها وبلديتها من المشاريع الكبرى التي كان يمكن لها ان تلعب دورا كبيرا في خلق فرص العمل للمتعطلين عن العمل في المحافظة وباديتها والتي سجلت وحسب مخرجات الدراسات الرسمية انها احتلت المركز الاول في ارتفاع حجم البطالة والثاني باتساع رقعة الفقر.
وطالب الشراري الحكومة بضرورة انصاف هذه المحافظة وباديتها وعدم الاستخفاف بعقول ابنائها في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة والوطن بشكل عام.
بدوره اكد رئيس بلدية الشراه الجنوبية عطا لله المراعي ان هذا الاجتماع جاء في ظروف استثنائية وأزمات مالية خانقة تعيشها بلديات المحافظة في ظل سياسة التهميش التي انتهجتها الحكومة في تعاملها مع المحافظة وباديتها وبلديتها التي تقف عاجزة ف معظم الاحيان عن تسليم موظفيها رواتبهم وعدم تلبية متطلبات وحاجات مجتمعاتها.
وقال المراعي ان هذا الاجتماع جاء لتوحيد الجهود بين مجالس البلدية السبعة في المحافظة وباديتها لتوحيد مطالبها التي تحتاجها المحافظة وباديتها
وأضاف المراعي اننا نطالب الحكومة بضرورة الزام الشركات الكبرى في المحافظة كشركة الفوسفات والشركة الهندية وشركة جيفكو بضرورة تخصيص دعم مالي سنوي في موازنتها لبلديات المحافظة والتي تستخدم الشركات البنية التحتية العائدة لبلديات المحافظة.
وثمن المشاركون في هذا الاجتماع الدور الكبير الذي تقوم به قواتنا المسلحة الجيش العربي بالذود عن حمى وطننا وحدوده، مؤكدين على وقوفهم ودعمهم للضربات العسكرية التي شنها بواسل قواتنا المسلحة على مواقع المجموعات الارهابية التي تستهدف في تخطيطها وسياساتها النيل من وطننا وامننا واستقرارنا.
وشدد رئيس بلدية الحسينية محمد قريفان على ضرورة قيام الحكومة بتخصيص موارد مالية كافية في موازنتها لتنفيذ المشاريع التنموية الحقيقية الغير وهمية التي تحقق العدالة والإنصاف في مخرجات التنمية ومكتسباتها.
وأكد قريفان على اعطاء مزيدا من الصلاحيات لرؤساء البلديات ليتمكنوا بشكل حقيقي من خدمة وطنهم ومواطنيهم لان البلدية رافعة حقيقية من روافع المجتمعات المحلية والمحور الرئيس للعملية التنموية الحقيقية.
وقرر المجتمعون مقابلة رئيس الوزراء ورئيس مجلس مفوظي منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لبحث واقع البلديات ودور الحكومة والمفوضية في خدمة البلديات التي تقع ضمن منطقتها.
وشارك في الاجتماع رؤساء كل من بلديات معان والحسينية والأشعري وأيل والشراه الجنوبية والجفر ووادي عربة ورحمة وافادان والحسا وقريقرة والديسي والقطرانة والسلطانة.
تابعو الأردن 24 على 
