ندوة بعنوان مسارات مبتكرة في التعليم..صور

عقدت شبكة الشرق الأوسط للابتكار في التعليم والتعلم (مينيت) ندوة يوم الثلاثاء الموافق الثلاثين من أيلول 2014 تحت عنوان "مسارات مبتكرة في التعليم: تعليم الكبار و التغيير المجتمعي” بحضور ومشاركه خبراء تعليميين وعدد من كبار المسؤولين من الوزارات في-عمَان بالتعاون مع الجمعية الألمانية لتعليم الكبار والحملة العربية للتعليم والشبكة العربية للتربية المدنية (أنهر) ومبادرة يد التعليمية.


وهدفت الندوة بشكل رئيسي لتسليط الضوء على المبادرات المبتكرة الناجحة في مجال تعليم الكبار والتعلم مدى الحياة في المنطقة، حيث عرضت مبادرات ناجحه في مجال تعليم الكبار والتعلم مدى الحياه تم جمعها من قبل مجموعات البحث الاقليميه في شبكة مينيت واخرى بحثت في سبل تطويرها ونشرها. بحيث يساهم تعليم الكبار بشكل كبير بتطور المجتمع وخلق فرص أفضل لأفراده تتعدى محو الأمية.
كما وناقشت الندوة امكانية تعميم هذه المبادرات الناجحه مع مراعاة تكييف خصائصها مع الاطر التعليميه المتغيرة. حيث اشار معالي وزير التربية و التعليم الأسبق الدكتور إبراهيم بدران إلى دورالتعليم المستمر والشامل في بناء مجتمع ديمقراطي واعي للتغيرات المحيطة به سواء داخلية ام خارجية. كما واشار بأن ارتفاع نسبة التعليم تسهم ايجابا بإتخاذ قرارات مسؤولة في اي عملية ديمقراطية وتحقيق تجانس مجتمعي اكبر مبني على رؤية وطنية مشتركة.


واضاف بأن ما يقارب نسبة ال ٥٤٪ من الشعب الأردني لم يتجاوز المرحلة الثانوية في التعليم و أن ٦٪ من الأردنيين أميين، مما يؤثر على وجهة الأردن السياسية المتمثلة بإختيار مجلس نواب مؤهل وقادر على لعب دور فاعل بعيدا عن اي اعتبارات عشائرية او تراكيب اجتماعية. وقدم نائب مدير عام مؤسسة التدريب المهني المهندس هاني خليفات شرح عن دور المؤسسة في تأهيل قوى مدربة في عدة تخصصات منها المهنية لافتا إلى أن المؤسسة تشرف على ما يتجاوز ال ٤٠ مركزا تأهيل وتدريب مهني موزعة على جميع انحاء المملكة.


وقدم رئيس قسم التعليم غير النظامي في وزارة التربية والتعليم السيد عبدالله الناصر نبذة عن خطط ومشاريع الوزارة ضمن السياسات التطويرية الوطنية للحد من التراكيب المجتمعية والعشائرية أمام تعليم الإناث بشكل عام وتعزيز دورها الانتاجي على المستوى الوطني و الامال المبنية على الوزارة من جهة في الحد من نسبة الأمية. وعلى صعيد اخر، قام رئيس الحملة العربية للتعليم للجميع السيد رفعت صبّاح بربط موضوع تعليم الكبار بالمرأة والتنمية ودورها الفاعل كجزء كبير من المجتمع بدفع عجلة الاقتصاد والتطور الثقافي كنتاج لمشاركة المرأة الفاعلة. وفي الختام، قام المشاركون بتقديم التساؤلات و المقترحات حول البنية التعليمية والمقومات اللازمة لزيادة الوعي في مجال تعليم الكبار والاخذ بعين الاعتبار المبادرات الناجحة التي عرضت.


تم إطلاق شبكة MENIT في عام 2011 بهدف دعم خبراء التعليم في جهودها الرامية إلى تحسين قدرات الخريجين وردم الهوة بين المبتكرين في المنطقة في الأردن، فلسطين، سوريا و لبنان. يطبق المشروع بدعم و تنفيذ من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بالنيابة عن وزارة التنمية و التعاون الاقتصادي الفيديرالية الألمانية (BMZ). إن الشبكة متاحة للأفراد من جميع المؤسسات العامة والخاصة، مع التركيز بشكل مبدئي على الأردن، لبنان، الأراضي الفلسطينية وسوريا. يتم دعوة جميع الأعضاء سنويا لعقد ورشة عمل إقليمية لتبادل أحدث أنشطة الشبكة والأفكار الجديدة، ولمناقشة نتائج مجموعات العمل المختلفة، وكذلك لتعزيز التواصل بين أعضاء الشبكة.