jo24_banner
jo24_banner

غزة تصرخ: نريد عسلاً لا كلاماً معسولاً

غزة تصرخ: نريد عسلاً لا كلاماً معسولاً
جو 24 : يصل اليوم الخميس وزراء الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء "رامي الحمد الله" من الضفة المحتلة إلى غزة عبر معبر بيت حانون لعقد أول اجتماع لها منذ تشكليها بالتوافق بين حماس وفتح مطلع العام الجاري، ويتزامن الاجتماع الحكومي هذا مع قرب انعقاد مؤتمر المانحين في القاهرة لإعادة الإعمار المقرر الأحد المقبل.

ويعلق الفلسطينيون آمالاً على هذه الزيارة كونها تعقد في غزة المحاصرة منذ 8 سنوات، فضلاً عن تعرضها لثلاثة حروب إسرائيلية في ست سنوات، كان آخرها الحرب الأخيرة التي أودت بحياة 2200 شهيد وأكثر من 11 ألف جريح، فضلاً عن الدمار الكبير في المنازل والأحياء السكنية والبنى التحتية.

وتواجه الحكومة عدة تحديات أبرزها عملية الإعمار وحل مشكلة المشردين في مراكز الإيواء وتوحيد شطري الوطن ومؤسسات الدولة، إضافة إلى المصالحة المجتمعية وحل قضية رواتب موظفي حكومة إسماعيل هنية السابقة.

خزاعة المنكوبة

رئيس بلدية خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، شحدة أبو روك طالب رئيس الحكومة رامي الحمد الله بأن ينظر لبلدة خزاعة على أنها بلدة منكوبة؛ لأنه تم تدمير كل شيء بها.

وحسب أبو روك، فقد دمر جيش الاحتلال، 360 منزل بشكل كلي و600 منزل بشكل جزئي وتدميره خمسة مساجد بشكل كلي وثلاثة بشكل جزئي، خلال عدوانه الأخير على غزة، بالإضافة لتديره 500 دونم زراعي.

وأجمع مواطنون تعرضت منازلهم للتدمير على ضرورة الإسراع في عملية الإعمار وإعادة البلدة التي تعرضت لتدمير كبيرة إلى سابق عهدها.

وقال محمد النجار: "نريد عسلا لا كلاما معسولا لا يسمن ولا يغني من جوع"، مضيفا "منازل العائلة ومزارعها تدمرت وتفرقنا بين الأقارب ومراكز الإيواء".

وأكد أن أوضاعا مأساوية تعيشها الأسرة بسبب الوضع الجديد الذي فرض عليها، لافتا إلى أنهم ينتظرون "بفارغ الصبر إعادة بناء ما دمره الاحتلال وتعويضها لتعيد عجلة الحياة من جديد".

ووافقه في ذلك أحمد قديح مشددا على أنه "ليس أمامنا إلا الوحدة ففيها قوتنا لنعيد البناء والاعمار والحياة من جديد، لنقهر الموت الذي زرعه الاحتلال في كل مكان".

ونبه إلى أن الإعمار هو حق وأقل الواجب لدعم صمود الأهالي الذي وقفوا بجانب المقاومة وكانوا سندا قويا لها، مشيرا إلى أنه مسؤولية الجميع حكومة وفصائل ومجتمع مدني.

آمال وتحديات

أما الصحفي ربيع أبو نقيرة لفت إلى أن "الزيارة متأخرة، والتي من المفترض أن تكون قبل هذه الأيام، لكنها جيدة وخاصة أنها تأتي في وقت حساس يحتاج فيه قطاع غزة لإعادة الإعمار وفك الحصار المفروض عليه منذ قرابة ثماني سنوات".

وقال إن "الآمال المعلقة على زيارة رئيس الحكومة رامي الحمد لله وباقي الوزراء، كبيرة جدا، خاصة بعد تعرض القطاع لعدوان شرس لم يبقي ولم يذر(..) نريد من هذه الحكومة العمل على تنفيذ القرارات المنوطة بها الأعمال المسندة إليها برفع الحصار وتهيئة الأجواء لإكمال ملف المصالحة وكذلك إعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال الحرب".

بدوره، رأى يحيى اليعقوبي "أن حكومة التوافق أمام اختبار حقيقي خاصة بعد تفاهمات 26 سبتمبر من العام الجاري بين حركتي فتح وحماس، والتي تم خلالها تذليل عدة عقبات كانت عالقة بينهما".

واعتبر أن "التحدي الأكبر أمام الحكومة هو حل مشكلة رواتب 45 ألف موظف، ومباشرة عملها في قطاع غزة، مشيرا إلى أن المواطنين في غزة ينتظرون حلولا لمشاكلهم على أرض الواقع، وينتظرون تطبيقا عمليا لاتفاق وقف إطلاق النار بعد انتصار المقاومة خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على القطاع".

من جهته، رحب وكيل وزارة الإعلام من غزة، إيهاب الغصين بخطوة حكومة الوفاق الوطني، باجتماع الحكومة في غزة، مؤكدا "أن كافة الموظفين والمدراء العامين والوكلاء منذ اليوم الأول كانوا على استعداد للتعامل مع الحكومة وتنفيذ قراراتها والالتزام بسياساتها".

ونبه إلى أن "مسئولية الحكومة كبير جداً فمن مهامها تمكين مؤسسات الوطن وإعادة الإعمار وخدمة الشعب وإنهاء الانقسام، لنكون أقوياء أمام هذا المحتل الذي كان ضعيف أمام وحدتنا الوطنية".

في هذا الصدد، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل الفلسطينية بعقد أول اجتماع للحكومة في غزة، داعيةً إياها لتحمل مسئولياتها كاملة تجاه أهل غزة.

وأتمت وزارة الداخلية في غزة الترتيبات الأمنية اللازمة لتأمين اجتماع الحكومة بالتنسيق مع رام الله حسب وصل وفد إداري أمني مكون من 8 أفراد.

وتأتي الزيارة قبل ثلاثة أيام على انعقاد مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة الأحد المقبل، ومن المقرر أن يغادر الحمد الله صباح الجمعة للمشاركة في المؤتمر بحضور رئيس السلطة محمود عباس. فلسطين الان
تابعو الأردن 24 على google news