تهميش المحافظات.. وطن الغرباء
جو 24 : اعتصم شباب معان العاطلين عن العمل أمام مبنى شركة مناجم الفوسفات، احتجاجا على تعيين 14 شخصا من خارج المحافظة، في الوقت الذي يرزح فيه أهالي معان تحت وطأة الفقر والبطالة.
تهميش المحافظات وحرمان أبنائها من حقّهم بالعمل، لا يقتصر على معان، فأبناء الحجايا مازالوا يعانون السموم الكيميائيّة التي تلوّث مناطقهم بسبب نفايات المصانع، دون أن يتاح أمامهم حتّى العمل في هذه المصانع التي تخنقهم بسمومها.
إلى متى يستمرّ هذا التهميش غير المبرّر للمحافظات والمناطق الأقلّ حظّا ؟ وكيف تضيق الشركات المشيّدة -التي يستدعى لأجلها "خبراء" أجانب برواتب فلكيّة- على أهالي هذه المدن المنسيّة ؟ فهل هدف الخصخصة هو فقط تحقيق الأرباح لهذا المستثمر أو ذاك المتنفّذ، دون تشغيل الأيدي العاملة الأردنيّة ؟!
وبعد كلّ هذا التهميش والإهمال المتعمّد يتساءل سائل عن سبب لجوء الناس إلى التطرّف والخيارات المتشدّدة.. حقّاً؟!!
بالعربي البسيط: "وين يروح الواحد" بعد أن تضيق به سبل العيش، ويتنفّس سموم مصانع وغبار مناجم لا يستطيع العمل فيها؟! فهل بات الوطن مجرّد سوق لاستثمارات الغرباء، أم بات المواطنون هم الغرباء عن أرضهم؟؟
تهميش المحافظات وحرمان أبنائها من حقّهم بالعمل، لا يقتصر على معان، فأبناء الحجايا مازالوا يعانون السموم الكيميائيّة التي تلوّث مناطقهم بسبب نفايات المصانع، دون أن يتاح أمامهم حتّى العمل في هذه المصانع التي تخنقهم بسمومها.
إلى متى يستمرّ هذا التهميش غير المبرّر للمحافظات والمناطق الأقلّ حظّا ؟ وكيف تضيق الشركات المشيّدة -التي يستدعى لأجلها "خبراء" أجانب برواتب فلكيّة- على أهالي هذه المدن المنسيّة ؟ فهل هدف الخصخصة هو فقط تحقيق الأرباح لهذا المستثمر أو ذاك المتنفّذ، دون تشغيل الأيدي العاملة الأردنيّة ؟!
وبعد كلّ هذا التهميش والإهمال المتعمّد يتساءل سائل عن سبب لجوء الناس إلى التطرّف والخيارات المتشدّدة.. حقّاً؟!!
بالعربي البسيط: "وين يروح الواحد" بعد أن تضيق به سبل العيش، ويتنفّس سموم مصانع وغبار مناجم لا يستطيع العمل فيها؟! فهل بات الوطن مجرّد سوق لاستثمارات الغرباء، أم بات المواطنون هم الغرباء عن أرضهم؟؟