حكايات لا تقع عادة!
حلمي الأسمر
أليس هذا ما يحدث الآن فعلا؟
-2-
يمرون من هنا، يقرأون، يُعجَبون،
يبتسمون، أو يُقطبون،
ثم يختفون،
أكاد أراهم، وهم ينسلّون قبل أن يضبطهم أحد في حالة تلبس!
-3-
سر صغير ...
كفيل بحل نصف ما يعانيه البشر على الأقل،
فك «شيفرة» من نحب!
النصف الثاني من المعاناة، متعلق بوجود «شيفرة» أصلا عند هؤلاء!
-4-
من يقنع الليل المسجى في دمي،
ليغسل وجهه، يصحو، ليلحق بالنهار.
طارت فراشات السراج، توضأت بالطل، وانشق المحار،
واستيقظ الحجل الشقي،وأودع منقريه في فمي!
-5-
يتوق الأصحاء، في لحظة حقيقة، إلى الدخول في غيبوبة اختيارية، ينسحبون فيها إلى عالم مواز، لكسر إيقاع الرتابة، و «الصحو» من غيبوبتهم الدائمة، إذ يذهلون عن أنفسهم، وهم يلهثون وراء الرغيف، أو في التربص لاصطياد حلم ما!
-6-
في العتمة المشتهاة!
جفنان، مثقلتان بالوهج المُصفّى، نامتا، فوق البريق،
والنوم، يصرخ: لا .. لا لا أريد النوم،
والعينان تجتهدان في فتح النوافذ للنهار،
والليل يطلق شهقة، في عتمةٍ وسْنى، تضيء:
أنا الغريقُ
انا الغريق!
الدستور