الخزاعي لـJo24 : مليون اردني دخلوا جيوب الفقر .. والحكومة لا تلقِ بالا
سلام الخطيب - أكد أستاذ علم الاجتماع والخبير المتخصص في القضايا التنموية والاجتماعية حسين الخزاعي أن عدد الداخلين إلى خط الفقر الشهري في الأردن 3600 فقير، وبمعدل 40 ألف فقير سنويا، مبينا أن ذلك يعتبر تهديدا واضحا ويشكل خطورة مستقبلية خاصة في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المنطقة.
وأضاف الخزاعي لـJo24 أن الحكومة قامت بإنشاء صندوق المعونة الوطني في منتصف الثمانينات للتخلص من هذه المشكلة إلا أن عدم وجود اجراءات فعالة من قبلها رفعت نسبة الفقراء من 6 الآف أسرة إلى 100 ألف أسرة، موضحا أن ذلك أدى إلى تفاقم المشكلات اجتماعية والاقتصادية والصحية.
ولفت خزاعي إلى ان عدد الفقراء المعترف بهم في الأردن ارتفع إلى المليون فقير، بعد أن كانوا 781 ألف فقير، مشيرا إلى ان عدد جيوب الفقر بلغت 32 جيب فقر.
وحول مخاطر ارتفاع نسبة الفقر في الأردن، قال خزاعي إن أهم تلك المخاطر تتخلص بالانعزال وعدم المشاركة والاندماج في المجتمع، لإضافة إلى تجنيد طاقات هؤلاء المسجلين ضمن دائرة الفقر وعدم مشاركتهم في التنمية، وازدياد الأمراض الصحية المصاحبة للفقر كنقص التغذية وتأخر النمو عند الأطفال ونقص السعرات الحرارية في الجسم.
وأوضح أن ارتفاع نسبة الفقر في الأردن يتسبب بأعباء اقتصادية اضافية على الدولة تقدر بحوالي 100 مليون دينار سنويا.
ولفت إلى أن من واجب الدولة تكثيف جهودها لتطوير وتنمية المناطق التي تحوي الفقراء، ودمجهم والاستفادة منهم، إضافة إلى مشاركة القطاع الخاص في تحمل الأعباء.
وذكر أنه ومنذ عام 1986 إلى الآن لم يخرج فقير واحد من خط الفقر رغم ان الحكومة أنشأت صندوق المعونة الوطنية لتتخلص منه، لافتا إلى ان هناك ما يسمى الفقراء الوافدين من الدول المجاورة الذين زادوا الوضع صعوبة.
وبين أن ازدياد معدلات الفقر رفعت من مشكلة تسرب الأطفال من مدارسهم وتوجههم للعمل، حيث بلغ عددهم 33 ألف طفل في سوق العمل حسب دائرة الاحصاءات العامة ليقفوا بالندّ إلى ذويهم ويشاركوهم تكاليف الحياة.
وحذر الخزاعي من أن نسبة النمو السكاني في مناطق جيوب الفقر كبيرة وخطيرة، حيث بلغ معدل المواليد في الأسرة الواحدة ثمانية أطفال بينما في المدينة ثلاثة أطفال، بفارق خمسة أطفال في مناطق جيوب الفقر رغم حرمانها من الخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية الخدمية، الأمر الذي يزيد حدة الخطورة في تلك المناطق.
