اسرائيل تقصف مشفى التأهيل الطبي الوحيد بغزة
جو 24 : لا يجد الشاب عبد العزيز أبو منديل، مسكّنًا لآلامه كلما ازدادت، سوى أن يمرّر يده فوق ضماد أبيض لفّه حول بطنه، وهو يتأوه وطبيبه المعالج يقف عاجزًا أمام توفير الرعاية الطبية اللازمة له.
فالأجهزة الطبية التي كانت كفيلة بإنهاء رحلة علاجه داخل مستشفى "الوفاء للتأهيل الطبي" في غزة دفنت جميعها أسفل الركام، جراء قصف الطائرات الإسرائيلية لمقر المستشفى، خلال حرب الـ51 يومًا الأخيرة.
وبصعوبة، يقول الشاب أبو منديل، صاحب الجسد النحيل، لوكالة الأناضول: "آلامي تزداد يومًا بعد يوم، واختصاصي العلاج لا يجد الأجهزة الطبية اللازمة لمعالجتي".
وتابع أبو منديل، وهو يجلس على كرسي متحرك، داخل مقر مؤقت لجأت إليه إدارة المستشفى، "لا أريد أن أمكث هنا طويلا، لقد تعبت من أجواء المرض، أريد أن أتماثل للشفاء سريعًا لأمارس حياتي الطبيعية".
واستدرك صاحب الـ (30 عامًا): "بدلا من أن أتلقي العلاج خلال شهرين سأبقى هنا مدة مضاعفة إلى أن يتم توريد الأجهزة للمستشفى، كما أخبرني الطبيب، وهذا، بلا شك، يؤثر على نفسيتي".
ويعتبر مستشفى الوفاء (غير حكومية)، المقر الوحيد في قطاع غزة المتخصص بالتأهيل الطبي، والذي يحتوي على معدات وأجهزة طبية غير متوفرة على مستوى القطاع.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية مقر مستشفى الوفاء، شرقي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، الذي افتتح في عام 1996، خلال حربها الأخيرة على القطاع.
وتتمنى روضة عليوة (50 عامًا) أن تتمكن إدارة المستشفى من إدخال الأجهزة الطبية اللازمة لاستكمال علاجها في أقرب وقت، إثر إصابتها بجلطة في الدماغ بعد سماعها نبأ مقتل ابنها خلال الحرب الإسرائيلية.
وتقول عليوة: إن طبيبها المعالج يقدم لها الرعاية الطبية الجيدة، لكن الأجهزة التي ستريحها من أوجاعها سريعًا غير متوفرة، وهذا يضاعف آلامها.
وشنت إسرائيل حربًا على قطاع غزة في الـ 7 يوليو/تموز الماضي، استمرت لمدة 51 يوما أسفرت عن مقتل 2165 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 11 ألفا آخرين، مقابل مقتل 68 عسكريا و4 مدنيين إسرائيليين، وعامل أجنبي، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية خلال حربها على قطاع غزة، أكثر من 20 مستشفى ومركزا صحيا.
من جانبه، يقول أيمن إسحاق، مدير المستشفى، إن "القصف الإسرائيلي لمقر المستشفى أثر سلبًا على الخدمات المقدمة للمرضى الذين يحتاجون إلى العناية الطبية الخاصة".
وأضاف للأناضول: "لقد تم تدمير جميع مباني المستشفى بالكامل، دون السماح لنا بإخلاء وإخراج أي من المعدات والأجهزة الطبية، لقد كانت عملية الإخلاء صعبة وسريعة ولم نمنح الوقت الكافي، بالكاد أخرجنا المرضى".
وأشار إسحاق إلى أن "الأجهزة الطبية الموجودة في المستشفى غير موجودة على مستوى القطاع مثل أجهزة وحدة العلاج بالأكسجين، وأجهزة ديناميكية التبول والقدم السكرية، والأجهزة الخاصة بالتأهيل الطبي".
ووفقًا لإسحاق فإن "المستشفى يواجه صعوبة في إيجاد مقر خاص به، وأجهزة طبية، وأسرّة للمرضى".
وأوضح أن "تحسين الأوضاع يتوقف على التبرع والتمويل من جهات مانحة، وإعادة بناء المقر الرئيسي للمستشفى".
وتعرض المستشفى خلال الحرب للتهديد عدة مرات، واستهداف من الدبابات الإسرائيلية أثناء تواجد المرضى والأطباء بداخله، مما تسبب بحالة رعب شديدة لهم، وتم إخلاء الجميع في نهاية الأمر حفاظًا على أرواحهم، وفق إسحاق.
الأناضول
فالأجهزة الطبية التي كانت كفيلة بإنهاء رحلة علاجه داخل مستشفى "الوفاء للتأهيل الطبي" في غزة دفنت جميعها أسفل الركام، جراء قصف الطائرات الإسرائيلية لمقر المستشفى، خلال حرب الـ51 يومًا الأخيرة.
وبصعوبة، يقول الشاب أبو منديل، صاحب الجسد النحيل، لوكالة الأناضول: "آلامي تزداد يومًا بعد يوم، واختصاصي العلاج لا يجد الأجهزة الطبية اللازمة لمعالجتي".
وتابع أبو منديل، وهو يجلس على كرسي متحرك، داخل مقر مؤقت لجأت إليه إدارة المستشفى، "لا أريد أن أمكث هنا طويلا، لقد تعبت من أجواء المرض، أريد أن أتماثل للشفاء سريعًا لأمارس حياتي الطبيعية".
واستدرك صاحب الـ (30 عامًا): "بدلا من أن أتلقي العلاج خلال شهرين سأبقى هنا مدة مضاعفة إلى أن يتم توريد الأجهزة للمستشفى، كما أخبرني الطبيب، وهذا، بلا شك، يؤثر على نفسيتي".
ويعتبر مستشفى الوفاء (غير حكومية)، المقر الوحيد في قطاع غزة المتخصص بالتأهيل الطبي، والذي يحتوي على معدات وأجهزة طبية غير متوفرة على مستوى القطاع.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية مقر مستشفى الوفاء، شرقي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، الذي افتتح في عام 1996، خلال حربها الأخيرة على القطاع.
وتتمنى روضة عليوة (50 عامًا) أن تتمكن إدارة المستشفى من إدخال الأجهزة الطبية اللازمة لاستكمال علاجها في أقرب وقت، إثر إصابتها بجلطة في الدماغ بعد سماعها نبأ مقتل ابنها خلال الحرب الإسرائيلية.
وتقول عليوة: إن طبيبها المعالج يقدم لها الرعاية الطبية الجيدة، لكن الأجهزة التي ستريحها من أوجاعها سريعًا غير متوفرة، وهذا يضاعف آلامها.
وشنت إسرائيل حربًا على قطاع غزة في الـ 7 يوليو/تموز الماضي، استمرت لمدة 51 يوما أسفرت عن مقتل 2165 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 11 ألفا آخرين، مقابل مقتل 68 عسكريا و4 مدنيين إسرائيليين، وعامل أجنبي، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية خلال حربها على قطاع غزة، أكثر من 20 مستشفى ومركزا صحيا.
من جانبه، يقول أيمن إسحاق، مدير المستشفى، إن "القصف الإسرائيلي لمقر المستشفى أثر سلبًا على الخدمات المقدمة للمرضى الذين يحتاجون إلى العناية الطبية الخاصة".
وأضاف للأناضول: "لقد تم تدمير جميع مباني المستشفى بالكامل، دون السماح لنا بإخلاء وإخراج أي من المعدات والأجهزة الطبية، لقد كانت عملية الإخلاء صعبة وسريعة ولم نمنح الوقت الكافي، بالكاد أخرجنا المرضى".
وأشار إسحاق إلى أن "الأجهزة الطبية الموجودة في المستشفى غير موجودة على مستوى القطاع مثل أجهزة وحدة العلاج بالأكسجين، وأجهزة ديناميكية التبول والقدم السكرية، والأجهزة الخاصة بالتأهيل الطبي".
ووفقًا لإسحاق فإن "المستشفى يواجه صعوبة في إيجاد مقر خاص به، وأجهزة طبية، وأسرّة للمرضى".
وأوضح أن "تحسين الأوضاع يتوقف على التبرع والتمويل من جهات مانحة، وإعادة بناء المقر الرئيسي للمستشفى".
وتعرض المستشفى خلال الحرب للتهديد عدة مرات، واستهداف من الدبابات الإسرائيلية أثناء تواجد المرضى والأطباء بداخله، مما تسبب بحالة رعب شديدة لهم، وتم إخلاء الجميع في نهاية الأمر حفاظًا على أرواحهم، وفق إسحاق.
الأناضول