الأردن..موقف خجول من الثورة السورية وخشية من تحمل "الكلفة"
جو 24 : كتب إبراهيم قبيلات - قرأ محللون سياسيون وأمنيون رفض وزير الداخلية أمس الاول تنظيم مسيرة لهيئة مناصرة الشعب السوري بأن المملكة بدأت بتغيير موقفها من الجارة المشتعلة، فيما اعتبره آخرون ضروري "مزيداً من الحيطة الامنية والحذر السياسي".
اصحاب الرأي الاول الظانين بان المنع يؤشر على تغير موقف الاردن ونظرته من مجريات الاحداث هناك ، يطرحون التساؤلات التالية "لماذا اذاً تمنع السلطات الأردنية سوريين من دخول البلاد؟ وخاصة عبر المطار". وهل ما يجري مؤخرا له علاقة ب"اقتراب الحل العسكري " الذي سيتم فيه محاصرة - دمشق - وتحويلها الى مربعات مفتتة تفتقد للامن؟ ثم هل اتخذت الولايات المتحدة وحلف الناتو قرارا بضرب النظام السوري وتم الطلب من حلفائها في المنطقة الاستعداد امنيا ولوجستيا واحتواء مظاهر الاختلاف الداخلي من المسألة السورية كي لا يسمح للنظام السوري في عمان وغيرها من العواصم العربية في البعث وتحريك انصاره ومؤيديه ومناصري وحشيته وعجرفته واجرامه لاحداث قلاقل واشكالات لا داعي لها ؟!
لن نجد من يخبرنا بما حملته رسالة المسؤول الايراني الذي زار عمان مؤخرا.. تهديد؟ وعيد ؟ اغراءات؟ على أية حال خيوط اللعبة تبدو متشابكة، كما أن الاسباب في ظاهرها شئ وفي باطنها اشياء أخر .
الكاتب والمحلل السياسي في جريدة الغد، فهد الخيطان يرى أن للمنع سببين رئيسين الأول: يصب في عدم رغبة الدولة دخول عناصر مخربة، سواء من القاعدة أو من المحسوبين على النظام السوري، إضافة إلى الرغبة في تخفيف أعداد السوريين اللاجئين قبل تنظيمهم النهائي ووضعهم في المخيمات.
ويذكّر الخيطان بعشرات المسيرات والفعاليات التي شهدها الأردن سابقاً، من هنا يقول "لا أعتقد أنها بداية سياسة رسمية جديدة".
أما الوزير الأسبق، سمير الحباشنة، فقرأ موقف صانع القرار بأنه " موضوع داخلي بحت". ،الحباشنة يشبه ما يحدث اليوم بـ"المنخفض الجوي "، ويقول" بقدر تعمق المشكلة في سوريا يتعمق الاشكال أردنياً".
ويذهب الحباشنه بحديثه عن موقف الحكومة الأردنية، مما يجري على أرض سوريا، ولكنه يراه "موقفا متوازنا ومحايدا"، يقول : خصوصية سوريا هي من جعلت حكومتنا تمسك العصا من المنتصف".
أسرار تحركها العتمة
الكاتب و المحلل السياسي، حسن أبو هنية، يرى غير ذلك، ويظن ان قرار المنع جاء اعتمادا على معلومات استخباراتية، إضافة إلى رغبته في الانسجام والموقف الدولي تجاه ما يجري في سوريا، بعد ان سيطرت المعارضة المسلحة على الارض السورية.
لكنه يعود بالموقف الرسمي إلى بدايات الثورة السورية في درعا، يومها كان التعاطف الرسمي الأردني واضحاً، فقد قال الملك عبدالله الثاني في إحدى المقابلات "لو كنت مكان بشار لتنحيت". ويستطرد هنية قائا " بعد ستة أشهر، بدأ الموقف الرسمي بالتغير شيئا فشيئا، وكأنه ينتظر أمراً ما، حتى انتهى إلى حالة من الانسجام والتناغم والحالة الدولية، المستندة إلى "تعذر الحل السياسي"".
المراقبون للشام، من الأردنيين، يرون ان بلدهم وبعد ان أدركت ان التغيير في سوريا ليس في مصلحتها، وأن شعارات الناشطين لن ترضى بسقوف بقيت لسنوات "خطاً أحمرا"، وجدت من المناسب التماهي مع اطروحة مبعوث هيئة الأمم المتحدة كوفي أنان".
لكن تحقيق المعارضة المسلحة السورية للانتصارات على الارض حتى وصلوا دمشق فاجأ الكثيرين، وغير من مسار "اللعبة" أردنياً. وفق أبو هنية، الذي يرى أن الدولة وضعت على طاولتها تبعات وأضرار سقوط النظام، فلم تكتفِ بتغيير مفرداتها ولهجتها، بل انحازت للثورة.
هل حقا تنحاز الدولة الاردنية للثورة السورية ؟ الظاهر من المعطيات يجيب بالنفي.. لكن من يدري.. فقد يكون هناك ما يجري في العتمة.. ربما؟
اصحاب الرأي الاول الظانين بان المنع يؤشر على تغير موقف الاردن ونظرته من مجريات الاحداث هناك ، يطرحون التساؤلات التالية "لماذا اذاً تمنع السلطات الأردنية سوريين من دخول البلاد؟ وخاصة عبر المطار". وهل ما يجري مؤخرا له علاقة ب"اقتراب الحل العسكري " الذي سيتم فيه محاصرة - دمشق - وتحويلها الى مربعات مفتتة تفتقد للامن؟ ثم هل اتخذت الولايات المتحدة وحلف الناتو قرارا بضرب النظام السوري وتم الطلب من حلفائها في المنطقة الاستعداد امنيا ولوجستيا واحتواء مظاهر الاختلاف الداخلي من المسألة السورية كي لا يسمح للنظام السوري في عمان وغيرها من العواصم العربية في البعث وتحريك انصاره ومؤيديه ومناصري وحشيته وعجرفته واجرامه لاحداث قلاقل واشكالات لا داعي لها ؟!
لن نجد من يخبرنا بما حملته رسالة المسؤول الايراني الذي زار عمان مؤخرا.. تهديد؟ وعيد ؟ اغراءات؟ على أية حال خيوط اللعبة تبدو متشابكة، كما أن الاسباب في ظاهرها شئ وفي باطنها اشياء أخر .
الكاتب والمحلل السياسي في جريدة الغد، فهد الخيطان يرى أن للمنع سببين رئيسين الأول: يصب في عدم رغبة الدولة دخول عناصر مخربة، سواء من القاعدة أو من المحسوبين على النظام السوري، إضافة إلى الرغبة في تخفيف أعداد السوريين اللاجئين قبل تنظيمهم النهائي ووضعهم في المخيمات.
ويذكّر الخيطان بعشرات المسيرات والفعاليات التي شهدها الأردن سابقاً، من هنا يقول "لا أعتقد أنها بداية سياسة رسمية جديدة".
أما الوزير الأسبق، سمير الحباشنة، فقرأ موقف صانع القرار بأنه " موضوع داخلي بحت". ،الحباشنة يشبه ما يحدث اليوم بـ"المنخفض الجوي "، ويقول" بقدر تعمق المشكلة في سوريا يتعمق الاشكال أردنياً".
ويذهب الحباشنه بحديثه عن موقف الحكومة الأردنية، مما يجري على أرض سوريا، ولكنه يراه "موقفا متوازنا ومحايدا"، يقول : خصوصية سوريا هي من جعلت حكومتنا تمسك العصا من المنتصف".
أسرار تحركها العتمة
الكاتب و المحلل السياسي، حسن أبو هنية، يرى غير ذلك، ويظن ان قرار المنع جاء اعتمادا على معلومات استخباراتية، إضافة إلى رغبته في الانسجام والموقف الدولي تجاه ما يجري في سوريا، بعد ان سيطرت المعارضة المسلحة على الارض السورية.
لكنه يعود بالموقف الرسمي إلى بدايات الثورة السورية في درعا، يومها كان التعاطف الرسمي الأردني واضحاً، فقد قال الملك عبدالله الثاني في إحدى المقابلات "لو كنت مكان بشار لتنحيت". ويستطرد هنية قائا " بعد ستة أشهر، بدأ الموقف الرسمي بالتغير شيئا فشيئا، وكأنه ينتظر أمراً ما، حتى انتهى إلى حالة من الانسجام والتناغم والحالة الدولية، المستندة إلى "تعذر الحل السياسي"".
المراقبون للشام، من الأردنيين، يرون ان بلدهم وبعد ان أدركت ان التغيير في سوريا ليس في مصلحتها، وأن شعارات الناشطين لن ترضى بسقوف بقيت لسنوات "خطاً أحمرا"، وجدت من المناسب التماهي مع اطروحة مبعوث هيئة الأمم المتحدة كوفي أنان".
لكن تحقيق المعارضة المسلحة السورية للانتصارات على الارض حتى وصلوا دمشق فاجأ الكثيرين، وغير من مسار "اللعبة" أردنياً. وفق أبو هنية، الذي يرى أن الدولة وضعت على طاولتها تبعات وأضرار سقوط النظام، فلم تكتفِ بتغيير مفرداتها ولهجتها، بل انحازت للثورة.
هل حقا تنحاز الدولة الاردنية للثورة السورية ؟ الظاهر من المعطيات يجيب بالنفي.. لكن من يدري.. فقد يكون هناك ما يجري في العتمة.. ربما؟