الحروب : تمزق الدول العربية يدعم اسرائيل في تنفيذ مخططها بالاستيلاء على الأقصى

سلام الخطيب - رغم مطالبات الأحزاب بطرد السفير الاسرائيلي في الاردن  احتجاجا على الأذى المستمر الذي يلحقه العدو الصهيوني بالمسجد الأقصى خاصة، وفلسطين بشكل عام إلا أن الحكومة الأردنية لم تجرؤ على ذلك ، بحسب ما قالت رئيسة لجنة الحريات والحقوق النيابية رلى الحروب.

وأكدت الحروب لـJo24 أنه رغم تصويت مجلس النواب لثلاث مرات على التوالي بالاجماع لطرد السفر الاسرائيلي إلا أن الحكومة لم تستجب لهذا القرار، لافتة إلى أن المجلس طرح الثقة بالحكومة لاتخاذ مواقف معادية ضد اسرائيل منذ أيام مقتل القاضي الأردني الشهيد زعيتر لكنها لم تتزحزح ولم تلقِ بالا لكل ما يفعله العدو الصهيوني باشقائنا في فلسطين .

ولفتت إلى أن الحكومة لم تتجاوب مع أبسط أشكال التعبير عن الاستهجان تجاه القضايا المتعددة والمتمثل بطرد السفير الاسرائيلي من الأردن، مؤكدة أن ذلك يقف حاجزا أمام اقناع الدول بجدية رفض هذه الممارسات بحق الأقصى وغيره من القضايا العالقة.

وشددت على أن غياب العمل العربي المشترك في ظل تمزق الدول العربية ، وما تشهده من حروب ، جعل الأمة العربية في أسوأ حالاتها، مشيرة إلى أن الأردن وحده لا يستطيع أن يفعل الكثير تجاه ما يحصل في الأقصى، بل هو بحاجة إلى دعم من الدول الكبرى كالسعودية ومصر باعتبارها من الدول الكبرى المؤثرة في الاقليم ومسارات الأحداث فيه.

وقالت الحروب إن اسرائيل تستغل الوضع العربي البائس لتمضي قدما في تنفيذ مخططها الصهيوني في الاستيلاء على الأقصى في ظل غياب الدور العربي في التصدي لها، مبينة أن القلة من الفلسطينيين الذين يدافعون بأرواحهم وأجسادهم عن الأقصى هم فقط من يحول بين تنفيذ المخطط الاسرائيلي وصمود الأقصى، ولكن هذا لن يدوم طويلا ما لم تتوحد الجهود العربية للدفاع عنه وحمايته.

وبينت أن الشجب واستنكار الحكومة لما تقوم به اسرائيل والاحتجاج امام الهيئات الدولية ليست سوى أساليب عقيمة تحتاج إلى تغيير وأخذ خطوة للأمام بإظهار الجدية في التعامل مع تلك القضايا.