شكوك بشأن مشاركة إسرائيل بمؤتمر نووي
قال مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة رون بروسور الجمعة إن بلاده لم تتخذ أي قرار بعد بشأن مشاركتها في مؤتمر تعتزم الأمم المتحدة تنظيمه العام الجاري بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي.
وأضاف بروسور أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن منطقة خالية من السلاح النووي قبل إحلال "سلام شامل" في المنطقة، على حد قوله.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أنها تسعى إلى تنظيم مؤتمر في هذا الشأن خلال العام الجاري، وأعرب الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون عن أمله في مشاركة إسرائيل في الاجتماع، الذي لم يحدد موعده بعد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بروسور أنه لم يتخذ قرار حتى الآن بشأن مشاركة إسرائيل في المؤتمر الدولي في نهاية 2012.
يأتي هذا بعد تصريحات سابقة لبروسور ألمح فيها إلى احتمال انضمام إسرائيل إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية "عندما يكون هناك سلام شامل في المنطقة" وليس قبل ذلك.
ويسعى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تنظيم مؤتمر دولي لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي. وكلف مساعد وزير الخارجية الفنلندي ياكو لايافا قيادة فريق تنظيمه. ووافقت فنلندا على استضافة المؤتمر، لكن لم يحدد موعد له بعد.
وقال بان خلال جولة في الشرق الأوسط في مطلع فبراير/شباط الماضي إن "اسرائيل ستُدعى ويفترض أن يحضروا لكن لم يتخذ أي قرار حتى الآن"، وأوضح أنه أثار هذا الموضوع خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويقول خبراء إن إسرائيل تمتلك برنامجا نوويا به ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية. إلا أنها تلزم الصمت حيال هذا الموضوع ولم يصدر عنها أي تأكيد أو نفي في هذا الصدد، مطبقة ما يوصف بسياسة الغموض الإستراتيجي، وسبق أن قصفت منشآت في العراق وسوريا زعمت أنها كانت تستخدم لإنتاج أسلحة نووية.
ولم توقع إسرائيل على معاهدة حظر الانتشار النووي، لكنها على خلاف بعض الدول النووية لم تعلن قط تنفيذ تجارب نووية.
ولدى إسرائيل مفاعلان نوويان هما ديمونة في صحراء النقب، ويفترض أنها أنتجت فيه ترسانتها النووية، ومفاعل أبحاث يخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرب تل أبيب.
واستنادا إلى تقديرات للقدرة على إنتاج البلوتونيوم في ديمونة، يعتقد أن إسرائيل أنتجت -حتى الثمانينيات فقط- ما يكفي من المواد الانشطارية لما بين 100 و300 رأس نووي.الجزيرة