مهمة الاعلام في التصدي للعلو والتطرف والدور المنشود لرسالة عمان
محمد عربيات
جو 24 : بتاريخ 9/11/2004 تم اطلاق رسالة عمان وقبل الاعلان عن استضافة الاردن للمؤتمر الاسلامي الدولي بعام 2005 وبتاريخ 9/11 /2005 حدثت تفجيرات بثلاث فنادق اردنيه اسفرت عن قتل ما لايقل عن 60 شخص ومن الاشخاص اللذين سقطوا بهذه التفجيرات مخرج فلم الرساله مصطفى العقاد ، وكان الهدف من رساله عمان هو صياغة موقف اسلامي عقلاني سياسي لتقديمه للعالم اسلام معتدل ومتسامح بعيدا عن اية اشكال اخرى موجوده وخلقت صراعا داخل الاسلام وبتنا نسمع عن تيارات اسلامية متعددة لا يتسع المجال لذكرها .
المنتدى العالمي للوسطيه وبتاريخ 18/10/2014 عقد ندوة بعنوان مهمات الاعلام في التصدي للغلو والتطرف حيث استضاف كل من الاستاذ شاكر الجوهري بورقته مهمات الاعلام في معالجة التطرف والغلو والتحريض المذهبي وكذلك معالي وزير الاعلام السابق الدكتور نبيل الشريف بورقته حول تعامل الاعلام الغربي مع اشكالية خطاب التطرف والغلو والتحريض المذهبي بالشرق الاوسط والورقة الاخيرة قدمها السيد عوني الداود نائب نقيب الصحفيين الاردنيين بعنوان دور نقابة الصحفيين والجمعيات الاعلامية في توعية المجتمع بمخاطر التطرف والغلو والتحريض المذهبي.
من المؤسف والمؤلم حقا ان الدول الغربية تلصق هذا اللفظ بالإسلام لرغبتها بتشويه صورته في نظر عامة الناس ،فعقدت لهذه الغاية المؤتمرات والندوات ، واوجدت وحدات باسم مكافحة الإرهاب ، وللاسف فقد تم استثناء بعض الدول المستعمرة المجرمة ، الجاثمة على صدور الضعفاء من المسلمين ، كالهندوس في إرهابهم المسلمين في كشمير ، والروس في إرهابهم للمسلمين في الشيشان ، وكذلك القتل الذي يتعرض له المسلمين في بورما واقليم فطاني في تايلند عدا عن الارهاب الامريكي للمسلمين في العراق وأفغانستان واليهود في إرهابهم للمسلمين في فلسطين ، وللاسف ايضا اننا نسمع انظمة اسلاميه يطلقون هذا اللفظ على كل من يحلو لهم محاربته وتنفير الناس منه ، وقد يكونون مصيبين في الحكم على فئة منهم ، لكن ما هوالموقف من تلك الدول الإرهابية وتلك المنظمات العنصرية المجرمة التي تم استثنائها قصدا من هذا الوصف والصاقه بالمسلمين فقط ؟؟؟؟.
لقد عرفت المحكمة الجنائية الدولية الإرهاب بانه استخدام القوة أو التهديد بها من أجل إحداث تغيير سياسي أو هو القتل المتعمَّد والمنظم للمدنيين أو تهديدهم به لخلق جو من الرعب والإهانة للأشخاص الابرياء من أجل كسب سياسي، أو هو الإستخدام غير القانوني للعنف ضد الأشخاص والممتلكات لإجبار المدنيين أو حكومتهم للإذعان لأهداف سياسية، أو هو، باختصار، استخدام غير شرعي ولا مبرَّر للقوة ضد المدنيين الأبرياء من أجل تحقيق أهداف سياسية .
فالارهاب هو استخدام للقوة والعنف لفرض موقف معين وبطرق تنافي وتخالف القانون والاخلاق ولا بد من التنويه هما ان للارهاب دوافع واسباب مختلفه :-
1- اسباب سياسيه .
2- اسباب اقتصاديه واجتماعيه .
3- اسباب ثقافيه ودينيه .
وباستعراضنا لهذه الاسباب نجد ان الاسباب السياسيه ظهرت بوضوح بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وظهور القطبيه الاحاديه المتمثل بالامبرياليه الامريكيه ومن خلال حروبها الهمجيه ومواقفها السياسيه المؤيده للعدو الصهيوني وضربها للمشروع النهضوي القومي الذي كان يقوده العراق بعهد حزب البعث العربي الاشتراكي والذي رات فيه تهديدا لمصالحها بالمنطقه وخطورته على انظمة عميله تخدم مخططات الغرب المتصهين بالمنطقه وما قامت به من تدميروسرقة تراث العراق فالسياسة الامريكيه خلقت بؤر صراع بدول العالم لاجل مصالحها المختلفه مما ولد شعورا بالظلم ادى الى ردود افعال تجاه هذه الافعال وصفها الغرب بانها ارهاب لكنها بالحقيقه غير ذلك .
وعلى صعيد الاسباب الاقتصاديه والاجتماعيه فالتنميه الاجتماعيه والعداله بتوزيع عوائدها ووجود بؤر فقر فان مثل هذه الظروف تشكل بيئه مناسبة للارهاب فعندما يسمع المواطن من خلال الاعلام حديث حول المساواة بالحقوق والواجبات وعلى ارض الواقع غير ذلك فردود فعله معروفه فالفقر بيئه خصبه ايضا لظهور تيارات متطرفه.
واخيرا الاسباب الثقافيه والدينيه فما ينشر بوسائل الاعلام من مهاجمة للرسالات السماويه الثلاث والذي ينتج بسبب وجود جهات تحرض على ذلك سواء مسيحيه او يهوديه او اسلاميه فنرى منظمات صهيونيه تهاجم الاسلام والمسيحيه وهناك بالغرب مجموعات مسيحيه تتحالف مع الصهيونيه للهجوم على الاسلام كل هذه
الامورخلقت ردود افعال لدى كل طرف ولا ننسى ما قاله بوش عند احتلاله للعراق الان انتهت الحروب الصليبيه عدا عن تصريحات صهيونيه ضد العروبه والاسلام .
ومن خلال متابعتنا ورصدنا للخطاب الاعلامي العربي بشكل عام ومنذ ان اطلق الغرب ما يصفه بالحرب على الارهاب ولولا الخجل لقال الحرب على العروبه والاسلام فقد دأب الاعلام العربي على تقديم الخطاب المعتدل او ما يصفه البعض بالوسطيه بمعنى خير الامور اوسطها وتم تقديم دعاة وعلماء شريعه من خلال وسائل الاعلام ومحطات فضائيه مختلفه وتقديم هذا النموذج للغرب لنثبت لهم اعتدالنا وان الارهاب ليس من صفة الاسلام وساهم الاردن بهذا التوجه من خلال رسالة عمان التي اشرنا لها سابقا حيث ترجمت للعديد من اللغات ومع هذا الكم الهائل من الخطاب المعتدل والوسطي لابد لنا من ان نتسأل هل تغير شىء من نظرة الغرب للعروبة والاسلام هل سمعنا بالمقابل من الاعلام الغربي خطاب معتدل او وسطي لا اظن ذلك الم يصل الامر الى ان يتحدث قسيس ويدعوا ليوم محدد لحملة حرق القران الم نسمع عن قيام جنود امريكيون بالقاء المصحف بدورات المياه بسجن غوانتاناموا والذي اكده اكثر من اسير ممن تم اطلاق سراحهم الا توجد قنوات اعلاميه غربيه متخصصه بشن هجوم على العروبه والاسلام الا ان ردود الغرب الرسميه حول هذه الامور انه من قبيل التعبير عن حرية الراي وما قضية الرسام الهولندي الا نموذج من دفاع الغرب عمن يهين العروبة والاسلام بالوقت الذي يتم من خلالنا محاكمة من يقومون باية ردود فعل تجاه مثل هذه الافعال غير المقبوله والمرفوضه الم تقم حكومات بمحاولة منع حملات المقاطعة لمنتجات دول غربيه هاجم مواطنوها العروبة والاسلام للاسف .
نامل ان تكون رسالة عمان وقد مضى على صدورها عشرة اعوام ان تكون قد حققت الهدف الذي من اجله صدرت وان يكون الخطاب العربي المعتدل ايضا قد حقق الهدف الذي من اجله صدر هذا النوع من الخطاب وبخلاف ذلك فليكن خطاب ارهابي مقابل خطاب ارهابي ولنقول كما يقولون حرية راي فعندما نرى تغييرا ملموسا وحقيقي على ارض الواقع من الغرب المتصهين تجاه قضايانا العربيه والاسلاميه عندئذ نقول خطاب معتدل فهل يتحقق هذا الموقف الغربي الله اعلم !!!!!!
المنتدى العالمي للوسطيه وبتاريخ 18/10/2014 عقد ندوة بعنوان مهمات الاعلام في التصدي للغلو والتطرف حيث استضاف كل من الاستاذ شاكر الجوهري بورقته مهمات الاعلام في معالجة التطرف والغلو والتحريض المذهبي وكذلك معالي وزير الاعلام السابق الدكتور نبيل الشريف بورقته حول تعامل الاعلام الغربي مع اشكالية خطاب التطرف والغلو والتحريض المذهبي بالشرق الاوسط والورقة الاخيرة قدمها السيد عوني الداود نائب نقيب الصحفيين الاردنيين بعنوان دور نقابة الصحفيين والجمعيات الاعلامية في توعية المجتمع بمخاطر التطرف والغلو والتحريض المذهبي.
من المؤسف والمؤلم حقا ان الدول الغربية تلصق هذا اللفظ بالإسلام لرغبتها بتشويه صورته في نظر عامة الناس ،فعقدت لهذه الغاية المؤتمرات والندوات ، واوجدت وحدات باسم مكافحة الإرهاب ، وللاسف فقد تم استثناء بعض الدول المستعمرة المجرمة ، الجاثمة على صدور الضعفاء من المسلمين ، كالهندوس في إرهابهم المسلمين في كشمير ، والروس في إرهابهم للمسلمين في الشيشان ، وكذلك القتل الذي يتعرض له المسلمين في بورما واقليم فطاني في تايلند عدا عن الارهاب الامريكي للمسلمين في العراق وأفغانستان واليهود في إرهابهم للمسلمين في فلسطين ، وللاسف ايضا اننا نسمع انظمة اسلاميه يطلقون هذا اللفظ على كل من يحلو لهم محاربته وتنفير الناس منه ، وقد يكونون مصيبين في الحكم على فئة منهم ، لكن ما هوالموقف من تلك الدول الإرهابية وتلك المنظمات العنصرية المجرمة التي تم استثنائها قصدا من هذا الوصف والصاقه بالمسلمين فقط ؟؟؟؟.
لقد عرفت المحكمة الجنائية الدولية الإرهاب بانه استخدام القوة أو التهديد بها من أجل إحداث تغيير سياسي أو هو القتل المتعمَّد والمنظم للمدنيين أو تهديدهم به لخلق جو من الرعب والإهانة للأشخاص الابرياء من أجل كسب سياسي، أو هو الإستخدام غير القانوني للعنف ضد الأشخاص والممتلكات لإجبار المدنيين أو حكومتهم للإذعان لأهداف سياسية، أو هو، باختصار، استخدام غير شرعي ولا مبرَّر للقوة ضد المدنيين الأبرياء من أجل تحقيق أهداف سياسية .
فالارهاب هو استخدام للقوة والعنف لفرض موقف معين وبطرق تنافي وتخالف القانون والاخلاق ولا بد من التنويه هما ان للارهاب دوافع واسباب مختلفه :-
1- اسباب سياسيه .
2- اسباب اقتصاديه واجتماعيه .
3- اسباب ثقافيه ودينيه .
وباستعراضنا لهذه الاسباب نجد ان الاسباب السياسيه ظهرت بوضوح بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وظهور القطبيه الاحاديه المتمثل بالامبرياليه الامريكيه ومن خلال حروبها الهمجيه ومواقفها السياسيه المؤيده للعدو الصهيوني وضربها للمشروع النهضوي القومي الذي كان يقوده العراق بعهد حزب البعث العربي الاشتراكي والذي رات فيه تهديدا لمصالحها بالمنطقه وخطورته على انظمة عميله تخدم مخططات الغرب المتصهين بالمنطقه وما قامت به من تدميروسرقة تراث العراق فالسياسة الامريكيه خلقت بؤر صراع بدول العالم لاجل مصالحها المختلفه مما ولد شعورا بالظلم ادى الى ردود افعال تجاه هذه الافعال وصفها الغرب بانها ارهاب لكنها بالحقيقه غير ذلك .
وعلى صعيد الاسباب الاقتصاديه والاجتماعيه فالتنميه الاجتماعيه والعداله بتوزيع عوائدها ووجود بؤر فقر فان مثل هذه الظروف تشكل بيئه مناسبة للارهاب فعندما يسمع المواطن من خلال الاعلام حديث حول المساواة بالحقوق والواجبات وعلى ارض الواقع غير ذلك فردود فعله معروفه فالفقر بيئه خصبه ايضا لظهور تيارات متطرفه.
واخيرا الاسباب الثقافيه والدينيه فما ينشر بوسائل الاعلام من مهاجمة للرسالات السماويه الثلاث والذي ينتج بسبب وجود جهات تحرض على ذلك سواء مسيحيه او يهوديه او اسلاميه فنرى منظمات صهيونيه تهاجم الاسلام والمسيحيه وهناك بالغرب مجموعات مسيحيه تتحالف مع الصهيونيه للهجوم على الاسلام كل هذه
الامورخلقت ردود افعال لدى كل طرف ولا ننسى ما قاله بوش عند احتلاله للعراق الان انتهت الحروب الصليبيه عدا عن تصريحات صهيونيه ضد العروبه والاسلام .
ومن خلال متابعتنا ورصدنا للخطاب الاعلامي العربي بشكل عام ومنذ ان اطلق الغرب ما يصفه بالحرب على الارهاب ولولا الخجل لقال الحرب على العروبه والاسلام فقد دأب الاعلام العربي على تقديم الخطاب المعتدل او ما يصفه البعض بالوسطيه بمعنى خير الامور اوسطها وتم تقديم دعاة وعلماء شريعه من خلال وسائل الاعلام ومحطات فضائيه مختلفه وتقديم هذا النموذج للغرب لنثبت لهم اعتدالنا وان الارهاب ليس من صفة الاسلام وساهم الاردن بهذا التوجه من خلال رسالة عمان التي اشرنا لها سابقا حيث ترجمت للعديد من اللغات ومع هذا الكم الهائل من الخطاب المعتدل والوسطي لابد لنا من ان نتسأل هل تغير شىء من نظرة الغرب للعروبة والاسلام هل سمعنا بالمقابل من الاعلام الغربي خطاب معتدل او وسطي لا اظن ذلك الم يصل الامر الى ان يتحدث قسيس ويدعوا ليوم محدد لحملة حرق القران الم نسمع عن قيام جنود امريكيون بالقاء المصحف بدورات المياه بسجن غوانتاناموا والذي اكده اكثر من اسير ممن تم اطلاق سراحهم الا توجد قنوات اعلاميه غربيه متخصصه بشن هجوم على العروبه والاسلام الا ان ردود الغرب الرسميه حول هذه الامور انه من قبيل التعبير عن حرية الراي وما قضية الرسام الهولندي الا نموذج من دفاع الغرب عمن يهين العروبة والاسلام بالوقت الذي يتم من خلالنا محاكمة من يقومون باية ردود فعل تجاه مثل هذه الافعال غير المقبوله والمرفوضه الم تقم حكومات بمحاولة منع حملات المقاطعة لمنتجات دول غربيه هاجم مواطنوها العروبة والاسلام للاسف .
نامل ان تكون رسالة عمان وقد مضى على صدورها عشرة اعوام ان تكون قد حققت الهدف الذي من اجله صدرت وان يكون الخطاب العربي المعتدل ايضا قد حقق الهدف الذي من اجله صدر هذا النوع من الخطاب وبخلاف ذلك فليكن خطاب ارهابي مقابل خطاب ارهابي ولنقول كما يقولون حرية راي فعندما نرى تغييرا ملموسا وحقيقي على ارض الواقع من الغرب المتصهين تجاه قضايانا العربيه والاسلاميه عندئذ نقول خطاب معتدل فهل يتحقق هذا الموقف الغربي الله اعلم !!!!!!