أبو صالح لـJo24: اللجنة البرلمانية تخلت عن معان ولم تفي بوعودها

قاسم الخطيب- قال رئيس لجنة متابعة قضايا معان الدكتور محمد ابو صالح ان ازمة معان المفتوحة، لم تجد النوايا الصادقة لدى المسؤولين في هذا الوطن من أصحاب القرار الذين يدعون الحريص على امن وطنهم واستقراره وصون كرامة مواطنيه للتعامل بمصداقية مع هذه الازمة التي استمرت منذ هبة نيسان والتي اعادت الحياة الديمقراطية والنيابية والحزبية لهذا الوطن بعد حقبة من الاحكام العرفية.

وأكد ابو صالح لـJo24 ان المبادرة النيابية التي جاءت لحل قضايا معان ويرأسها رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة والتي زارت معان اكثر من مرة قبل أن يبادر ابناء معان بإقناع المطلوبين بتسليم انفسهم عن طريق اللجنة، كفلت لهم اجراءات تحقيقية بعيدا عن التعذيب الجسدي ومحاكمة عادلة ومتابعة مستمرة من قبل اللجنة التي التزمت بوضع محامي دفاع لهؤلاء المطلوبين.

وأضاف ابو صالح ان نائب رئيس اللجنة النيابية النائب محمود الخرابشة اعلن عبر وسائل الاعلام عن توفير فرص عمل لأبناء المدينة والمحافظة وباديتها في الاجهزة الامنية بمختلف اطقمها ومسمياتها، إلا أن ذلك لم يحدث ولم يتم تنفيذه.

وأشار الى ان اللجنة لم تلتزم بوعودها تجاه المطلوبين الذين سلموا انفسهم عن طريقها بتعيين محامين للدفاع عنهم خاصة وان بعضهم قد حولوا الى القضاء ولم يروا اي محام او اهتمام من اللجنة.

وتساءل ابو صالح عن عدم المصداقية بين المواطن والمسؤول والتي اوصلتنا الى هذه المرحلة التي ما زلنا نتمنى ان يكون هناك مصداقية في التعامل مع الوعود التي اطلقتها اللجنة النيابية لمتابعة قضايا معان وخاصة قضية العائلة المنكوبة "عائلة ابو دية" التي ما زالت تعيش ظروفا نفسية قاسية نتيجة مقتل اثنين من ابنائها وإصابة الثالث بالشلل وهو في تعداد الموتى وفقدان الام لبصرها مما فاقم من مأساة هذه الاسرة التي لم تدفن احد ابنائها وما زالت جثته موجودة في غرفة الموتى في مستشفى البشير منذ اكثر من (4) اشهر بدأ افرادها المطلوبين للأجهزة الامنية بالتفكير بالتخلص من هذه الحياة القاسية التي يعيشونها والذين لم يكونوا مطلوبين قبل مأساتهم التي تعرضوا لها.

وتمنى ابو صالح ان تبادر الحكومة بحل هذه القضية لينتهي الملف الامني ونبدأ التفكير الحقيقي بحل الملفات الاخرى العالقة التي لم يتم بحثها.