الدهس بالسيارات شكل جديد من الهجمات يتحدى امن اسرائيل
جو 24 : تطرح الهجمات دهسا بالسيارة التي شهدتها القدس مؤخرا تحديا كبيرا لاجهزة الامن الاسرائيلية لكنها تكشف كذلك عن ضعف الوسائل التي يملكها منفذوها الفلسطينيون.
وفي غياب التنظيم وامام الطابع الفردي لهجمات قد يتقرر تنفيذها بين لحظة واخرى، تبدو المهمة شبه مستحيلة للشرطة التي قررت وضع كتل اسمنتية امام مواقف الترامواي في القدس.
واكد ايلي كارمون الباحث في معهد مكافحة الارهاب في هرتسليا ان زيادة عدد الهجمات باستخدام آليات وسيارات في السنتين الاخيرتين "واضحة".
وتشهد القدس الشرقية المحتلة منذ بضعة اشهر اعمال عنف شهدت تصعيدا خلال الاسبوع الاخير وتثير مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الاسرائيلي. ويمثل ملف المسجد الاقصى احدى ابرز نقاط التوتر بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.
من جهته، قال جواد صيام المسؤول في مركز فلسطيني للمعلومات في القدس الشرقية ان الوضع في المدينة التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967 يؤجج غضب الفلسطينيين.
واضاف ان "اليأس والفقر والتمسك بالاقصى" هي التي تحرك هؤلاء الرجال. واضاف ان "اسرائيل تدفع الفلسطينيين باتجاه مأزق لا رجعة عنه".
وفي مواجهة هذا الشكل من الهجمات امر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بهدم منازل منفذي الهجمات في القدس الشرقية، حسبما اعلن مسؤول اسرائيلي الجمعة رفض الكشف عن هويته.
واوضح المصدر نفسه ان القرار الذي يتطلب موافقة وزارة العدل اتخذ مساء الخميس بعد مشاورات اجراها نتانياهو مع مسؤولين امنيين.
وقتل اسرائيليان احدهما شرطي واصيب عدد اخر الاربعاء عندما قام فلسطيني يقود مركبة تجارية بصدم مجموعة من حرس الحدود قبل ان يواصل دهس المارة المتوقفين في محطة قريبة للقطار الخفيف. ثم خرج من سيارته وهاجم المارة بقضيب حديدي، وفق ما افادت الشرطة الاسرائيلية التي قتلته على الفور.
وجرى الهجوم بعد ظهر الاربعاء في الشارع رقم واحد الذي يفصل بين القدس الشرقية المحتلة والقدس الغربية.
ووقع هجوم مماثل قبل اسبوعين على مقربة من الموقع نفسه ادى الى مقتل طفلة اسرائيلية اميركية وامرأة من الاكوادور وقتل منفذ الهجوم ايضا.
كما قتل شاب فلسطيني اتهمته اسرائيل بصدم حافلة بجرافة في الرابع من آب في الموقع نفسه. ونفت عائلته ان يكون الحادث هجوما، كما قالت الشرطة.
وقدم الجيش الاسرائيلي بالطريقة نفسها اولا حادثا وقع الاربعاء بالقرب من مستوطنة غوش عتصيون في الضفة الغربية عندما صدم فلسطيني مجموعة من الجنود الاسرائيليين احدهم في حالة حرجة.
الا ان الجيش اعلن الخميس ان تحقيقا يجري لتحديد ما اذا كان الامر هجوما او حادثا كما يقول السائق الذي سلم نفسه.
والهجمات بآليات ثقيلة ليست جديدة. ففي 2008 واجهت اسرائيل سلسلة هجمات استخدمت فيها آليات من هذا النوع اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى. وقتل سائقو الآليات.
وقال هيليل فريش استاذ العلوم السياسية في مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار ايلان بالقرب من تل ابيب "انها طريقة بديلة. لم يعودوا قادرين على تنظيم هجمات انتحارية كما كانوا يفعلون خلال الانتفاضة الثانية لان الاعتقالات الوقائية تمنعهم من انتاج قنابل".
ويشاطره ايلي كارمون هذا الرأي معتبرا ان هذه الطريقة "اشارة الى ضعف عملاني" لحركة حماس، التي رحبت بالهجمات لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنها.
وقال هيليل ان هذه الهجمات "تشكل عمليات انتحارية كاملة. فالمهاجم يحاول قتل اكبر عدد من الاشخاص لكنه على علم بانه سيقتل".
لكن الطابع غير المتوقع لهذا النوع من الهجمات يشكل واحدا من اكبر التحديات التي تواجهها قوات الامن الاسرائيلية.
وقال الجنرال المتقاعد افي مزراحي قائد المنطقة الوسطى التي تشمل القدس والضفة والغربية بين 2009 و2012 "بشكل عام المنفذون ليسوا بمفردهم ومتأثرون بمناخ سائد وبعمليات تحريض. لكن في نهاية المطاف يستيقظ فرد صباحا ويقرر بمفرده دهس مشاة بسيارته".
أ ف ب
وفي غياب التنظيم وامام الطابع الفردي لهجمات قد يتقرر تنفيذها بين لحظة واخرى، تبدو المهمة شبه مستحيلة للشرطة التي قررت وضع كتل اسمنتية امام مواقف الترامواي في القدس.
واكد ايلي كارمون الباحث في معهد مكافحة الارهاب في هرتسليا ان زيادة عدد الهجمات باستخدام آليات وسيارات في السنتين الاخيرتين "واضحة".
وتشهد القدس الشرقية المحتلة منذ بضعة اشهر اعمال عنف شهدت تصعيدا خلال الاسبوع الاخير وتثير مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الاسرائيلي. ويمثل ملف المسجد الاقصى احدى ابرز نقاط التوتر بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.
من جهته، قال جواد صيام المسؤول في مركز فلسطيني للمعلومات في القدس الشرقية ان الوضع في المدينة التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967 يؤجج غضب الفلسطينيين.
واضاف ان "اليأس والفقر والتمسك بالاقصى" هي التي تحرك هؤلاء الرجال. واضاف ان "اسرائيل تدفع الفلسطينيين باتجاه مأزق لا رجعة عنه".
وفي مواجهة هذا الشكل من الهجمات امر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بهدم منازل منفذي الهجمات في القدس الشرقية، حسبما اعلن مسؤول اسرائيلي الجمعة رفض الكشف عن هويته.
واوضح المصدر نفسه ان القرار الذي يتطلب موافقة وزارة العدل اتخذ مساء الخميس بعد مشاورات اجراها نتانياهو مع مسؤولين امنيين.
وقتل اسرائيليان احدهما شرطي واصيب عدد اخر الاربعاء عندما قام فلسطيني يقود مركبة تجارية بصدم مجموعة من حرس الحدود قبل ان يواصل دهس المارة المتوقفين في محطة قريبة للقطار الخفيف. ثم خرج من سيارته وهاجم المارة بقضيب حديدي، وفق ما افادت الشرطة الاسرائيلية التي قتلته على الفور.
وجرى الهجوم بعد ظهر الاربعاء في الشارع رقم واحد الذي يفصل بين القدس الشرقية المحتلة والقدس الغربية.
ووقع هجوم مماثل قبل اسبوعين على مقربة من الموقع نفسه ادى الى مقتل طفلة اسرائيلية اميركية وامرأة من الاكوادور وقتل منفذ الهجوم ايضا.
كما قتل شاب فلسطيني اتهمته اسرائيل بصدم حافلة بجرافة في الرابع من آب في الموقع نفسه. ونفت عائلته ان يكون الحادث هجوما، كما قالت الشرطة.
وقدم الجيش الاسرائيلي بالطريقة نفسها اولا حادثا وقع الاربعاء بالقرب من مستوطنة غوش عتصيون في الضفة الغربية عندما صدم فلسطيني مجموعة من الجنود الاسرائيليين احدهم في حالة حرجة.
الا ان الجيش اعلن الخميس ان تحقيقا يجري لتحديد ما اذا كان الامر هجوما او حادثا كما يقول السائق الذي سلم نفسه.
والهجمات بآليات ثقيلة ليست جديدة. ففي 2008 واجهت اسرائيل سلسلة هجمات استخدمت فيها آليات من هذا النوع اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى. وقتل سائقو الآليات.
وقال هيليل فريش استاذ العلوم السياسية في مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار ايلان بالقرب من تل ابيب "انها طريقة بديلة. لم يعودوا قادرين على تنظيم هجمات انتحارية كما كانوا يفعلون خلال الانتفاضة الثانية لان الاعتقالات الوقائية تمنعهم من انتاج قنابل".
ويشاطره ايلي كارمون هذا الرأي معتبرا ان هذه الطريقة "اشارة الى ضعف عملاني" لحركة حماس، التي رحبت بالهجمات لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنها.
وقال هيليل ان هذه الهجمات "تشكل عمليات انتحارية كاملة. فالمهاجم يحاول قتل اكبر عدد من الاشخاص لكنه على علم بانه سيقتل".
لكن الطابع غير المتوقع لهذا النوع من الهجمات يشكل واحدا من اكبر التحديات التي تواجهها قوات الامن الاسرائيلية.
وقال الجنرال المتقاعد افي مزراحي قائد المنطقة الوسطى التي تشمل القدس والضفة والغربية بين 2009 و2012 "بشكل عام المنفذون ليسوا بمفردهم ومتأثرون بمناخ سائد وبعمليات تحريض. لكن في نهاية المطاف يستيقظ فرد صباحا ويقرر بمفرده دهس مشاة بسيارته".
أ ف ب