سلطة شرعية ام شرعية السلطة ؟؟؟
محمد عربيات
جو 24 : الشرعية يقصد بها السلطة أو الحكومة التي تستند في وجودها إلى القواعد المحددة في الدستور أو في النظام القانونـــــي فإذا وجدت سلطة أو حكومة دون أن تعتمد على السند الدستوري أو القانوني فإنها تسمى سلطة أو حكومة فعلية أو واقعية و بالتالي فهي لا تتمتع بصفة الشرعية .
و نشير هنا إلى أنه ليس هناك ترابط بين صفة الشرعية والواقعية أو الفعلية للحكومة و بين مضمون نشاطها و أهدافها التي تسعى إلى تحقيقها و إنما العبرة من إستنادها في وجودها إلى سند قانوني لممارسة السلطة فإذا وجد هذا السند القانوني كانت حكومة أو سلطة شرعية أو قانونية أما إذا إنعدم السند القانوني فإنها تكون حكومة فعلية .
وتستمد شرعية اي حكومه بمدى قبول الشعب لهذه الحكومه من خلال وسائل ديمقراطيه متقدمه واهمها الانتخاب فهناك حكومات منتخبه وتنال ثقه الشعب وهناك حكومات يتم تعيينها بطرق معروفه من قبل الحكام لتعرض برنامجها على البرلمان لتنال ثقته وتحصل على الشرعيه بحال ما اذا كان البرلمان منتخبا بطرق صحيحه فلا شك انه بهذه الحاله تكون الحكومه التي تنال ثقته شرعيه اما اذا كان انتخاب البرلمان بطرق مشبوهه فلا اظن ان اي حكومه تنال ثقته تكون حكومه شرعيه .
فبهذه الحاله تكون الحكومه فاقدة للشرعية فتسود ديناميات مرضية مثل الكذب والخداع والنفاق ويكون تعامل السلطة مع الشعب بازدراء وشك وتوجس وترى انه غير جدير بالتحاور والتشاور ولا تنفع معه الا لغة الترهيب كما انها تعمد الى تزييف وعيه فتسعى الى تشكيل وعي للجمهور يتفق مع مصالحها حتى انها تنجح في ابراز الاهداف غير الاخلاقية في صورة اهداف عظيمة ومشروعة وهذا يتطلب مهارات عالية لذلك تختار السلطة ذوي الكفاءات في الاعلام الموجه معتمدة التكرار والتاكيد للتاثير على حواس الجمهور كما انها كثيرا ما تلتجئ لاستقطاب ذوي الخطاب الديني لمساعدتها على قمع الجماهير ومغالطتها بالاوهام باعتبار ان للخطاب الديني قداسته التي يعتبر نقاشها او المساس بها غير مقبول وقد يصل لحد الا تهام بالخروج على اجماع الائمة وعلماء الشرع على اعتبار ان هذا الخطاب يحظى بسيطرة كاملة على حواس الجمهور من الناحية الدينيه والعاطفية .
نحن بالاردن لسنا بعيدين عن هذه الاشكال بالتعامل فمنذ نشأة الاماره ولغاية اليوم تشكلت الكثير من الحكومات حيث تشير الدراسات ان متوسط عمر الحكومه الاردنيه بحدود ستة شهور ومن المعروف ان الحكومه الوحيده التي اسقطها البرلمان حكومة الرفاعي الاب ولا ندري ان كانت باقي الحكومات الاردنيه تمتعت بالشعبيه ام غير ذلك فانجازات الحكومات المتعاقبه والتي نشهد اثارها ونعيشها تجعلنا وبكل بساطه نقول ان الحكومه تتمتع بالشعبية او لا تتمتع بها.. والله اعلم.. والله يرحمنا برحمته.
و نشير هنا إلى أنه ليس هناك ترابط بين صفة الشرعية والواقعية أو الفعلية للحكومة و بين مضمون نشاطها و أهدافها التي تسعى إلى تحقيقها و إنما العبرة من إستنادها في وجودها إلى سند قانوني لممارسة السلطة فإذا وجد هذا السند القانوني كانت حكومة أو سلطة شرعية أو قانونية أما إذا إنعدم السند القانوني فإنها تكون حكومة فعلية .
وتستمد شرعية اي حكومه بمدى قبول الشعب لهذه الحكومه من خلال وسائل ديمقراطيه متقدمه واهمها الانتخاب فهناك حكومات منتخبه وتنال ثقه الشعب وهناك حكومات يتم تعيينها بطرق معروفه من قبل الحكام لتعرض برنامجها على البرلمان لتنال ثقته وتحصل على الشرعيه بحال ما اذا كان البرلمان منتخبا بطرق صحيحه فلا شك انه بهذه الحاله تكون الحكومه التي تنال ثقته شرعيه اما اذا كان انتخاب البرلمان بطرق مشبوهه فلا اظن ان اي حكومه تنال ثقته تكون حكومه شرعيه .
فبهذه الحاله تكون الحكومه فاقدة للشرعية فتسود ديناميات مرضية مثل الكذب والخداع والنفاق ويكون تعامل السلطة مع الشعب بازدراء وشك وتوجس وترى انه غير جدير بالتحاور والتشاور ولا تنفع معه الا لغة الترهيب كما انها تعمد الى تزييف وعيه فتسعى الى تشكيل وعي للجمهور يتفق مع مصالحها حتى انها تنجح في ابراز الاهداف غير الاخلاقية في صورة اهداف عظيمة ومشروعة وهذا يتطلب مهارات عالية لذلك تختار السلطة ذوي الكفاءات في الاعلام الموجه معتمدة التكرار والتاكيد للتاثير على حواس الجمهور كما انها كثيرا ما تلتجئ لاستقطاب ذوي الخطاب الديني لمساعدتها على قمع الجماهير ومغالطتها بالاوهام باعتبار ان للخطاب الديني قداسته التي يعتبر نقاشها او المساس بها غير مقبول وقد يصل لحد الا تهام بالخروج على اجماع الائمة وعلماء الشرع على اعتبار ان هذا الخطاب يحظى بسيطرة كاملة على حواس الجمهور من الناحية الدينيه والعاطفية .
نحن بالاردن لسنا بعيدين عن هذه الاشكال بالتعامل فمنذ نشأة الاماره ولغاية اليوم تشكلت الكثير من الحكومات حيث تشير الدراسات ان متوسط عمر الحكومه الاردنيه بحدود ستة شهور ومن المعروف ان الحكومه الوحيده التي اسقطها البرلمان حكومة الرفاعي الاب ولا ندري ان كانت باقي الحكومات الاردنيه تمتعت بالشعبيه ام غير ذلك فانجازات الحكومات المتعاقبه والتي نشهد اثارها ونعيشها تجعلنا وبكل بساطه نقول ان الحكومه تتمتع بالشعبية او لا تتمتع بها.. والله اعلم.. والله يرحمنا برحمته.