عندما يستدعي سوق الجمعة تدخّل الناتو !!
جو 24 : تامر خرمه- "القيام بأعمال إرهابيّة".. "الشروع بقتل رجال الأمن والدرك".. "تعريض المملكة والأردنيّين للخطر".. كلّ هذا جزء من تهم عديدة وجّهتها محكمة أمن الدولة للمعتقلين على خلفيّة الاحتجاج على إزالة سوق الجمعة !
أمّا التهمة الأكثر غرابة فهي "تعكير علاقة المملكة مع دول أخرى" ! ياللهول !! المحافل الدوليّة بما فيها حلف شمال الأطلسي، وحلف وارسو رحمه الله، وأصدقاء الأرض، وجمعيّة إعادة إحياء "الهيبّيز" والقضاء على "الماكدونالز" –تحت التأسيس- كلّها "معكّرة" ومستهدفة بـ "بسطات العبدلي" !!
تهم أغرب من الخيال تفوّقت على التهم التي سبق وأن وجّهتها "أمن الدولة" للمعتقلين خلال هبّة تشرين، والتي "اقتصرت" آنذاك على "مجرّد" تقويض نظام.
الخيال العلمي -وفقا لما تقول الذاكرة- هو ضرب من ضروب الأدب (وليس السحر) يتحدّث عن واقع ممكن التحقيق في المستقبل القريب أو البعيد، أمّا الخيال الأمني فهو إبداع لا يمكن أن يتحقّق إلاّ في الأردن.. نعم بسطة فقير في سوق الجمعة تزلزل الأمن القومي وتضع الدبلوماسيّة الأردنيّة في عين العاصفة..
ولكن مهلاَ.. إذا كان من يحتجّ على إزالة "بسطة" سيواجه كلّ هذه التهم التي ترسم في ذهنك بمجرّد سماعها حبل مشنقة، ومقصلة، وكرسيّ كهربائي، وأدوات تعذيب تعود لحقبة محاكم التفتيش، فما الذي تبقّى في جعبة المحاكم العسكريّة لاتّهام من يقوم بجريمة حقيقيّة أو يقترف خيانة عظمى ؟!
التهم المذكورة هي أقصى ما قد يواجهه المدان في أبشع الجرائم، بعبارة أخرى إن توجيه مثل هذه التهم لبائع "بسطة" يجعل من عقوبة أفظع الجرائم تهون على من يرغب باقترافها، وبما أنّك ستواجه بكلّ هذا سواء قمت بالتمسّك بـ "بسطة بالة" أو خطّطت لمؤامرة كونيّة لا تبقي ولا تذر، عندها عليك بمبدأ "إن سرقت اسرق جمل".
هذا ما تقوله لك التهم الغريبة التي يواجهها فقراء سوق الجمعة.. فكيف يمكن لأحد الحديث عن "هيبة الدولة" بعد اليوم؟! إذا كانت معالجة مسألة بحجم "أحداث العبدلي" استهلكت كلّ الممكن والمتخيّل من عقوبات، فكيف ستحافظ على هيبة الدولة في حال وقوع أمر خطير لا قدّر الله ؟!
نتمنّى أن يدرك العقلاء في هذا البلد أبعاد ما يحدث، وأن لا تتطوّر القضيّة إلى ما يستوجب تشكيل لجنة تحقيق دوليّة في أحداث سوق الجمعة، وتدخّل الناتو لمواجهة "حيّ الطفايلة" !!
أمّا التهمة الأكثر غرابة فهي "تعكير علاقة المملكة مع دول أخرى" ! ياللهول !! المحافل الدوليّة بما فيها حلف شمال الأطلسي، وحلف وارسو رحمه الله، وأصدقاء الأرض، وجمعيّة إعادة إحياء "الهيبّيز" والقضاء على "الماكدونالز" –تحت التأسيس- كلّها "معكّرة" ومستهدفة بـ "بسطات العبدلي" !!
تهم أغرب من الخيال تفوّقت على التهم التي سبق وأن وجّهتها "أمن الدولة" للمعتقلين خلال هبّة تشرين، والتي "اقتصرت" آنذاك على "مجرّد" تقويض نظام.
الخيال العلمي -وفقا لما تقول الذاكرة- هو ضرب من ضروب الأدب (وليس السحر) يتحدّث عن واقع ممكن التحقيق في المستقبل القريب أو البعيد، أمّا الخيال الأمني فهو إبداع لا يمكن أن يتحقّق إلاّ في الأردن.. نعم بسطة فقير في سوق الجمعة تزلزل الأمن القومي وتضع الدبلوماسيّة الأردنيّة في عين العاصفة..
ولكن مهلاَ.. إذا كان من يحتجّ على إزالة "بسطة" سيواجه كلّ هذه التهم التي ترسم في ذهنك بمجرّد سماعها حبل مشنقة، ومقصلة، وكرسيّ كهربائي، وأدوات تعذيب تعود لحقبة محاكم التفتيش، فما الذي تبقّى في جعبة المحاكم العسكريّة لاتّهام من يقوم بجريمة حقيقيّة أو يقترف خيانة عظمى ؟!
التهم المذكورة هي أقصى ما قد يواجهه المدان في أبشع الجرائم، بعبارة أخرى إن توجيه مثل هذه التهم لبائع "بسطة" يجعل من عقوبة أفظع الجرائم تهون على من يرغب باقترافها، وبما أنّك ستواجه بكلّ هذا سواء قمت بالتمسّك بـ "بسطة بالة" أو خطّطت لمؤامرة كونيّة لا تبقي ولا تذر، عندها عليك بمبدأ "إن سرقت اسرق جمل".
هذا ما تقوله لك التهم الغريبة التي يواجهها فقراء سوق الجمعة.. فكيف يمكن لأحد الحديث عن "هيبة الدولة" بعد اليوم؟! إذا كانت معالجة مسألة بحجم "أحداث العبدلي" استهلكت كلّ الممكن والمتخيّل من عقوبات، فكيف ستحافظ على هيبة الدولة في حال وقوع أمر خطير لا قدّر الله ؟!
نتمنّى أن يدرك العقلاء في هذا البلد أبعاد ما يحدث، وأن لا تتطوّر القضيّة إلى ما يستوجب تشكيل لجنة تحقيق دوليّة في أحداث سوق الجمعة، وتدخّل الناتو لمواجهة "حيّ الطفايلة" !!